سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ائتلاف النصر: المجاملات السياسية مع تركيا تهدد الأمن القومي العراقي

مركز الأخبار ـ

بيَّن عضو ائتلاف النصر عقيل الرديني، اليوم الجمعة أن: “التدخل التركي في شمال العراق يمثل تهديدا خطيراً على الأمن القومي العراقي، ومن جهة أخرى يمثل خرق للسيادة العراقية”.
ويشن جيش الاحتلال التركي منذ 17 نيسان المنصرم، هجمات واسعة على مناطق الدفاع المشروع في باشور كردستان، بتواطؤ من الحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث زار رئيس حكومة جنوب كردستان مسرور البارزاني تركيا في الـ 15 من نيسان الماضي، والتقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان.
وكانت قد أعلنت لجنة العلاقات الخارجية لمنظومة المجتمع الكردستاني في 26 مارس 2022، أن دولة الاحتلال ستشن هجوماً على باشور كردستان بالتعاون مع الديمقراطي الكردستاني.
أثارت هجمات الدولة التركية المحتلة هذه العام ردود أفعال غاضبة في الشارع العراقي، حيث استنكر العديد من القوى السياسية الهجمات التركية على مناطق إقليم كردستان، كما وطالبت وزارة الخارجية العراقية القوات التركية الانسحاب الكامل من الأراضي العراقية.
وحول هجمات الدولة التركية المحتلة، قال عقيل الرديني في تصريح لوكالة Rojnews إن: “الجانب التركي استغل ذريعة في العراق ليتوغل بأكثر من ٢٠٠ كم داخل عمق الاراضي العراقية، فضلاً عن عمل قواعد عسكرية ثابتة في العديد من المناطق الحدودية، مثل مناطق سنجار في الموصل وجبال قنديل وقصبات وقرى أخرى”.
وأكد على أنه: “لا يوجد حل قريب بالأفق من الجانب العراقي تجاه التدخلات التركية، ويجب الضغط لخروجهم من البلاد باستخدام الاطر القانونية والدبلوماسية”، مشيراً إلى أن: “هنالك قرار سابق من البرلمان العراقي بإخراج جميع القوات الاجنبية من العراق ولم يفعل لغاية الآن”.
ولفت إلى أنه: “على الحكومة أن تتوقف عن المجاملات السياسية مع تركيا، وغض البصر عن الخروقات القصف المستمر والذي بات يشكل خطراً حقيقياً على الأهالي”.
يُذكر أن الاحتلال التركي يقصف مناطق متفرقة من إقليم كردستان منذ سنوات تحت ذريعة تقليدية، فضلاً عن أنه سببت هجرة جماعية للأهالي في العديد من المناطق والقرى في باشور كردستان.