سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

إيمي نوثر، عالمة الرياضيات التي لم تسمع بها من قبل

عندما نفكر بعلماء الرياضيات، يكون أول ما يخطر ببالنا صورة رجلٍ عادةً، ولكن هذه الصورة النمطية التي تقول بأن الرجال أبرع  من النساء في الرياضيات ليست صحيحةً تماماً. يوجد العديد من النساء اللاتي قدمن للرياضيات بقدر ما قدم الرجال لها، ومع أن أسمائهن قد نُسيت بفضل صور المجتمع النمطية، إلا أن أعمالهن لا زالت موجودة وتقف شاهداً شامخاً على نضالهن في سبيل رقي الفهم البشري للرياضيات. وإن الرياضية الألمانية ”إيمي نوتر” أحد أوضح الأمثلة على براعة النساء في الرياضيات، فإن ما أثرت به الرياضيات الحديثة والفيزياء الرياضية لا يقل أهمية عن ديفيد هلبرت، أو حتى ألبرت أينشتاين!
ولدت إيمي في مدينة إيرلانجن الألمانية في الـ 23 من مارس عام 1882مـ، وسُميت بإيميلي، ولكن لطالما تم مناداتها بإيمي. كانت إيمي هي الأخت الكبرى من بين أربعة أطفال أنجبهم ماكس نوتر وإيدا إيملي، اللذين توفي اثنين منهم في طفولتهم فلم يبقَ سوى إيمي وأخوها فريتز. وكان ماكس نوتر والد إيمي بروفيسوراً في الرياضيات في جامعة إيرلانجن. وقد تلقت نوتر تعليماً متركزاً على اللغات، فدرست الإنجليزية والفرنسية بتركيز، وعلمتها أمها الأعمال المنزلية (الأعمال النمطية للنساء) كالطبخ والتنظيف وغيرهما. تخرجت من الثانوية لتصبح مدرسةً للإنجليزية والفرنسية بعد خضوعها لاختبارٍ يخولها لهذا.
عندما بلغت الـ18 من عمرها، قررت إيمي، وبإصرار أخذ حصص في الرياضيات وتعلمها، وكان أخوها يدرس الرياضيات في جامعة إيرلانجن، ولكنها مُنعت – كونها امرأة – من حضور المحاضرات مباشرة، فكانت تحضرها سماعياً لمدة سنتين. لتقوم بعدها بالتقدم لاختبارٍ في الرياضيات يخولها لإكمال الدراسات العليا بها. نجحت إيمي في الاختبار والتحقت رسمياً بجامعة إيرلانجن، لتبدأ دراسة متعمقة في الرياضيات مدتها 5 سنوات، لتحصل بعدها على درجة الدكتوراة، لتكون ثاني امرأة تحصل على الدكتوراة في الرياضيات من هذه الجامعة، وقد سبقتها المرأة الأولى بسنةٍ فقط.
مع أنها حصلت على درجة الدكتوراة في الرياضيات، إلا أن الجامعة رفضت تعيينها كبروفيسور لكونها امرأة. فقررت إيمي مساعدة أبيها في معهد الرياضيات التابع للجامعة، حيث كانت تساعده بالمهام الأكاديمية والأبحاث، بالإضافة للتدريس عنه عندما يكون مريضاً، وسرعان ما بدأت إيمي نشر أوراقها الخاصة في الرياضيات. استمرت إيمي بمساعدة والدها لمدة عشر سنوات، وأصبحت تدرس بشكلٍ دوريٍ أكثر مع الوقت، ولكنها لم تكن تأخذ أتعاباً على عملها. وأثناء هذه الفترة، بدأت الحرب العالمية الأولى، مما سبب لإيمي الأرق كونها محبةً للسلام، ولطالما أرادت الحرب أن تنتهي في ألمانيا. تحققت أمنيتها في عام 1918مـ حيث انتهت الحرب وتحولت ألمانيا إلى جمهورية. وفتحت الأبواب للنساء للتصويت، وأعطين حقوقاً كانت مسلوبة منهن. ولكن هذا لم يغيّر الأمور بالنسبة لإيمي، فظلت تدرس وتعمل دونما أجرٍ فقط لكونها امرأة.
وفي هذا الوقت، كان ديفيد هلبرت وفيلكس كلاين يعملان على نظرية أينشتين النسبية، وأحسا أنهما بحاجة لخبرة وتمرس نوتر، فقاما بدعوتها للقدوم لجامعة جوتنجن للعمل معهم على رياضيات النسبية العامة. ترددت إيمي في البداية، حيث لم يكن هناك أي نساء في طاقم التدريس في جامعة جوتنجن حينها، وخشيت أن لا تلقى ترحيباً هناك، فالعديد لم يكن يريد قدومها. ولكن في النهاية انتقلت نوتر لجامعة جوتنجن وعملت بجد لتحصل على منصب تدريسي في النهاية، وأخيراً أصبحت إيمي تدرس تحت اسمها الخاص. ولكنه كان بدون أجرٍ في البداية أيضاً، لتحصل بعد ذلك على راتبٍ بسيطٍ مقارنةً بالمحاضرين الذكور.
وخلال فترة تدريسها في جامعة جوتنجن، كونت ايمي مجموعة من الطلاب المقربين منها الذين أتوا من أماكن مختلفة (بعضهم من روسيا) للدراسة تحت يدها والذين عرفوا بـ ” أولاد نوتر”. وعلى الرغم من صعوبة اللحاق بأسلوب نوتر التدريسي، إلا أنها كانت محبةً كثيراً لطلبتها وتعاملهم بشكل عائلي، وتستمع لمشاكلهم. وقد كان أسلوبها أيضاً يحث الطلبة على ترك بصمتهم الخاصة في الرياضيات، ليتخرج لاحقاً من طلبتها علماء رياضيات كبار  ونسبوا لها الفضل في الكثير من أعمالهم. وعند تولي هتلر الحاكم في ألمانيا وبدايات التوتر في ألمانيا في عام 1933، اضطرت إيمي لمغادرة جامعة جوتنجن، والذهاب للولايات المتحدة، فقد قدم لها منصب تدريسي في جامعة براين ماور (للبنات) والتي ظلت بها حتى وفاتها.
إن التدريس في جامعة للبنات كان تجربةً مختلفةً لإيمي، حيث كان لديها ولأول مرة زميلاتٍ نساء في العمل وطالباتٍ بعدما كانت في بيئة ذكورية فقط. وأصبحت صديقةً مقربةً مع آنا ويلر، رئيسة قسم الرياضيات في الجامعة، حيث تفهمت ويلر معاناة إيمي لتحصل على تعليمها وأن تحصل على منصب تدريسي، وبعدها عن وطنها بسبب الحرب. ولم تغير نوتر أسلوبها التدريسي في جامعة براين ماور، حتى أنها استخدمت الألمانية أحيانا في محاضراتها! إلا أنها كانت محبوبةً ومقربةً من الطالبات.
توفيت إيمي نوتر في 1935مـ فكانت وفاتها مفاجأة، حيث لم تخبر سوى صديقتها المقربة بمرضها. إن الأثر الذي تركت تونر في الرياضيات والفيزياء كبيراً جداً، حيث نشرت في حياتها أكثر من 40 ورقة علمية في مجالات متعددة من الرياضيات التجريدية والتطبيقية، ونشرت أعمالاً في مجال البنى الجبرية، نظرية الزمر، وتوبولوجيا نظرية التمثيلات. كما أنها درست علاقة الهندسة الريمانيانية الكذابة والجائبية، علاقة التناظرات الرياضية بقوانين الحفظ الفيزيائية، ونظرية الإلغاء وتحليل متعددات الحدود. كما قامت أيضاً بتوسيع مبرهنات هيلبرت للتناظر للزمر المنتهية، وغيرها الكثير من الأعمال.
تم تقدير نوثر من قِبل أعظم الفيزيائيين والرياضيين في عصرها، حيث وصفها ألبرت أينشتين بعبقرية الرياضيات، وقال عنها الرياضي نوبرت فينير: “أعظم امرأة في مجال الرياضيات عرفها التاريخ، وعلى أقل تقدير أعظم عقل علمي يعيش الآن.” تقيم جمعية النساء للرياضيات سنوياً محاضرة على شرفها وغيرها الكثير من التكريمات. فبالرغم من التمييز التي تعرضت له إيمي، إلا أنها أثبتت للجميع ما يمكن للمرأة عمله! وكيف يمكن للتمييز أن يحرم البشرية من إنجازات كبيرة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle