سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

إيمان الغريب: ثقافة المجتمع انعكاس لثقافة المرأة

تقرير/ مصطفى الخليل – ماهر زكريا –

لعبت المرأة وتلعب دوراً كبيراً في جميع مجالات الحياة، لكن الفصائل التي سيطرت على المنطقة منعت المرأة من ممارسة الحقوق والواجبات التي يفترض على المرأة القيام بها في المجتمع، فقد غابت المرأة كلياً عن الثقافة والفن في الطبقة لفترة طويلة، بسبب المنهاج التي اتبعه مرتزقة داعش في محاصرة المرأة خلف جدران المنزل ويكبت المواهب والثقافة التي تحملها المرأة والتي عرفت خلال التاريخ إن المرأة هي من صنعت الثقافة والحضارة لأنها المخلوق الوحيد الذي يعطي ولا يأخذ.
وبعد تحرير مدينة الطبقة من مرتزقة داعش بدأت المرأة تظهر في كافة الميادين، لتثبت لنفسها وللمجتمع أنها قادرة على القيام بجميع واجباتها في المجتمع وأن تساهم في حفظ الحضارة والثقافة وأن تكون مساهمة في هذا المجال وأن تصنع لنفسها ثقافة تغلب على ثقافة الرجل، فقد قامت الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة بافتتاح مركز الثقافة والفن ليكون مجمعاً للمثقفين والفنانين من أبناء المنطقة، ويخرج بالثقافة من بين انقاض المركز الثقافي التي دمرته ايدي العبث والتخريب، ويكون للمرأة دوراً كبير في عودة حركة الثقافة والفن إلى المنطقة من جديد.
امرأة مثقفة تعني مجتمعاً حراً مثقفاً:
وللاطلاع على الدور الذي تلعبه المرأة في مجال الثقافة والفن كان لنا لقاء مع الرئيسة المشتركة لمركز الثقافة والفن في منطقة الطبقة إيمان الغريب والتي أكدت في حديثها: ” إن الثقافة هي انعكاس لواقع المجتمع والمرأة، هي الجزء الأهم في كيان المجتمع وأيضاً هي تطابق العقول والذهنيات مع السلوك ،فحرية المرأة دليل على ذهنية المجتمع وثقافته التي تعيش في وسطه المرأة، والمرأة في ضل الواقع الاجتماعي المعاش من الحرية والديمقراطية والمنفتح على كافة الميادين، استطاعت أن تعبر عن ذاتها، وأن تكسر قيود العبودية والجهل و تشارك في جميع المجالات وكان منها الثقافة”.
واشارت ايمان أن المرأة يجب عليها أن تكون على ثقافة واسعة انطلاقاً من ثقافة البيت (زوجة- ام) من أجل تمكينها من التعامل من العقول والفئات المختلفة، وتعد ثقافة المرأة انعكاس لثقافة المجتمع لأن الطفل يعبّر عن ثقافة الأم التي ربته، ومن المعروف في المجتمع أن المرأة هي من تعلم الاخلاق والقيم الاجتماعية التي تعد جزء من ثقافة المجتمع.
التثقيف الذاتي أولى خطوات الحرية:
وعن إمكانات المرأة الذاتية ودورها في تثقيف ذاتها ومن حولها أضافت إيمان: “على المرأة من خلال المطالعة أن تختار الكتب التي فيها انعكاس ايجابي على المجتمع، وخاصة الكتب التي تخدم القيمة الاجتماعية والاخلاقية، وعليها التمسك بهوية وقيم المجتمع لتحقيق بلوغ الغايات لأن كل نشاط بشري يقوم به الإنسان لغاية”.
ونوهت ايمان خلال اللقاء إن أهم المشاكل التي تقف في وجه تقدم المرأة في مجال الثقافة هي الجهل والتخلف والتمسك بالعادات والتقاليد البالية والتعصب، ويمنعها من التقدم في ميدان الثقافة وخاصة انها أكثر الفئات الاجتماعية معاناة من الظلم والتهميش والقمع وجعل المرأة اداة لا وجود لها إلا عند اللزوم.