الشهباء/ فريدة عمر –
استنكر إيزيديو مقاطعة عفرين والشهباء، جرائم وانتهاكات المحتل التركي، ومرتزقته، التي يقومون بها بحقهم، وإجبارهم على اعتناق الإسلام، وناشدوا المجتمع الدولي للتحرك العاجل، والفوري للحد من هذه الانتهاكات والجرائم.
يسعى الاحتلال التركي ومرتزقته، على مدار خمسة أعوام، إلى تغيير هوية عفرين، وتشويه معالمها، وصبغها بالهوية التركية، عبر تغيير أسماء الشوارع، والميادين، والمرافق العامة، والمستشفيات، ورفع العلم التركي فوق المدارس، وإجبار الطلبة على اللباس التركي، والتعلم باللغة التركية ومنع اللغة الكردية الأم، إضافة إلى حالات الاختطاف، والقتل، والاغتصاب، والتحرش، وسرقة ممتلكات المدنيين، وحرق وقطع الأشجار، وتدمير الأماكن الدينية، والمزارات للديانات المختلفة، وآخرها كان إجبار الإيزيدين هناك على تغيير ديانتهم واعتناق الإسلام، ومن بينهم العائلة المعروفة بعائلة عرفو، من قرية قيبار، والذي تم اجبارهم على تغيير ديانتهم، وكل ما يجري يرتقي لجرائم حرب وإبادة بحق شعوب المنطقة، وسط صمت مخزٍ للمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي.
تغيير ديمغرافي شامل لهوية المنطقة
حول ذلك، التقت صحيفتنا، عضوة اتحاد الإيزيدين لمقاطعة عفرين مريم جندو، التي استنكرت في مستهل حديثها جرائم الاحتلال التركي، وأكدت بأنها خطوة أخرى لإبادة الإيزيدين: “إنَ ما يمارسه المحتل التركي ومرتزقته، منذ احتلاهم مدينة عفرين، لجرائم ضد الإنسانية، والتي ترتقي إلى جرائم حرب وإبادة، هدفه التغيير الديمغرافي الشامل لهوية المنطقة وثقافتها”.
وتابعت مريم: “على مرِ التاريخ، تعرض الإيزيديون للعديد من الفرمانات، وما حدث في شنكال، لا يختلف اليوم عما يحدث في عفرين، تتعمد مرتزقة الاحتلال التركي على إجبار الإيزيدين بعفرين المحتلة على تغيير ديانتهم، واعتناق الإسلام، في خطوة ممنهجة لإبادة الإيزيدين مرة أخرى”.
وانتقدت مريم جندو، في ختام حديثها، صمت المجتمع الدولي عما يحدث، مطالبة الجهات المعنية في القيام بواجبها: “إنَ احتلال عفرين كان بمؤامرة دولية، وما يحدث هنالك من جرائم، وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، والمواثيق الدولية، جاء بتوافق وضوء أخضر دولي، فالصمت حيال ما يحدث من جرائم موثقة بحق الإنسان والطبيعة، في تلك المناطق جريمة بحد ذاتها وشراكة في مخططات الإبادة”.
واختتمت مريم جندو حديثها بالتشديد على وجوب قيام المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية والحقوقية، بواجبها الأخلاقي والإنساني، وإخراج المحتل التركي؛ لإعادة الأمن والأمان لتلك المناطق.
القوة الموحدة تفشل المخططات
من جانب آخر ناشد الإداري في مقاطعة عفرين حسين حسن، الإيزيدين للحذر من مخططات الإبادة: “إننا نواجه عدواً يعشق إراقة دماء الكرد في كل ثانية، ويسعى بكل السبل، والوسائل إلى إبادتنا، فما يحدث في عفرين من مخطط لإبادة الإيزيدين ليس بجديد، ومنذ سنوات تعرض الإيزيديون إلى أشد، وأقسى أنواع الظلم، ولا يمكننا نحن، الإيزيدين، نسيان ما حدث في شنكال”.
واختتم حسين حسن حديثه: “علينا أن نكون حذرين من المخططات، التي تستهدفنا، لذا علينا أن نكون يدا واحدة، كي نفشل تلك المخططات”.
وحسب منظمة حقوق الإنسان لعفرين – سوريا، خلال عام 2022، قتل37 مواطنا بينهم 13 امرأة، واختطف أكثر من 694 مواطنا، بينهم 45 امرأة وعشرة أطفال، وقطع 35 ألف شجرة حراجية، ودمرت تسعة مواقع أثرية، وتم بناء سبع مستوطنات في عدة قرى من نواحي جندريسه، وشيه، بدعم وتمويل من جمعيات إخوانية، وفلسطينية.
