إيزيديات: لن نسمح بالإبادة والتطهير العرقي مجدداً

وكالة أنباء المرأة الحرة /الشهباء – أكدت نساء عفرين الإيزيديات والقاطنات في مقاطعة الشهباء: «إن الشعب الإيزيدي اليوم تغذى على فكر وفلسفة القائد أوجلان المطالب بالمساواة بين الشعوب، وشجع الشعب الإيزيدي الإجهار بدينه ونشره رغم عمليات الإبادة العرقية التي ترتكب بحقهم».
تعرض الإيزيديون في شنكال لعمليات الإبادة العرقية الجماعية بكافة الأساليب الوحشية منذ الأزل، واليوم كررت دولة الاحتلال التركي هذه العمليات الوحشية في عفرين أيضاً، من خلال محاولة إبادة الشعب وبخاصة الشعب الإيزيدي، وعملت ما بوسعها واستخدمت كافة الأساليب والأسلحة ضدهم.
وفي هذا السياق تحدثت المواطنة عيشة خلو التي عانت من التهجير القسري وتقطن الآن في مخيم العصر بمقاطعة الشهباء قائلة: «النساء الإيزيديات عانينّ كثيراً من فرمانات الإبادة العرقية التي صدرت بحق الشعب الإيزيدي، حيث عانت فيه المرأة بشكل كبير، والمرأة الإيزيدية بخاصةً عانت كثيراً من هذه السلطات الحاكمة الاستبدادية».
وأضافت عيشة: «بدأت معاناة النساء الإيزيديات على يد مرتزقة داعش بدايةً من شنكال، حيث استهدفوا شنكال في محاولةٍ لمحو التاريخ الإيزيدي وإبادة شعبه وليس تهجيرهم فقط، فقد ركز داعش على استهداف النساء، وقاموا ببيعهن وقتل الرجال ونفذوا العديد من الأعمال المجردة من الإنسانية والوحشية».
نوّهت عيشة: «على الرغم من جميع قرارات الإبادة وأساليبها ووحشيتها التي تجسدت بأنواع مختلفة من التعذيب وبيع النساء، إلا أن الشعب الإيزيدي بخاصة النساء مازالوا على إصرارٍ تام للمحافظة على ديانتهم وثقافتهم ولن يسمحوا بالتطهير العرقي مجدداً».
ومن جانبها عبرت المواطنة قدرت: «الإيزيديون عانوا كثيراً عبر التاريخ، فقد حللت الدولة التركية استهداف الشعب الإيزيدي وقتلهم، الأمر الذي خلق الخوف في قلب الشعب الإيزيدي، وخوفهم من قول عبارة أنا إيزيدي».
قارنت قدرت أثناء حديثها ما بين الوضع قبل ثورة روج آفا وبعدها قائلة: «قبل ثورة روج آفا لم يجرؤ الإيزيديون على محاولة الإجهار بديانتهم وثقافتهم بين المجتمعات الأخرى، لكن بعد ثورة روج آفا وتعّرفهم على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان الداعية لأخوة الشعوب، تكونت لديهم الشجاعة المطلقة لنشر ديانتهم والاعتراف بدينهم أمام أيٍ كان».
وأوضحت قدرت: «أثناء هجوم مرتزقة داعش على شنكال ومحاولتهم لإبادة الشعب الإيزيدي، وقتلهم لرجالنا وبيع نسائنا وتدمير معابدنا والأماكن التي تجسد تاريخنا الأثري العريق، تكرر الدولة التركية المجرمة جرائمها على خطى مرتزقتها في عفرين بنفس الأساليب والوحشية».وبدورها تحدثت المواطنة أمينة آلو: «هجرنا قسراً إلى مخيم العصر في الشهباء حرصاً على سلامة وكرامة الشعب الإيزيدي، وكي لا تتكرر الإبادات والوحشية التي حدثت بحقنا في شنكال مجدداً في عفرين، إن الدولة التركية أرادت إبادة الشعب الإيزيدي، الأمر الذي لم ينجح ولن ينجح فيه لأن الشعب الإيزيدي اليوم أصبح واعياً لحقوقه ولن يتنازل عنها».