إنجازات جمّة لتطوير التعليم في دير الزور

تقرير/ مصطفى الخليل –

روناهي/ دير الزور- حققت لجنة التربية والتعليم إنجازات جمة في مجال التعليم في دير الزور رغم قلة الإمكانيات والمعوقات التي تعترض عمل اللجنة، فقد استطاعت تجهيز وافتتاح 470مدرسة، وتأهيل وتدريب 5511معلم/ـة، واستقبال أكثر من 200ألف طالب/ـة.

عملت لجنة التربية والتعليم في مجلس دير الزور المدني بعد تحرير المنطقة على إعادة تأهيل قطاع التربية من كافة النواحي؛ سواءً تأهيل البنى التحتية لقطاع التربية، أو تأهيل المعلمين من أجل تقديم الأفضل للطلاب الذي عانوا وحرموا خلال سنوات طويلة من حق التعليم الذي يعتبر أحد أهم حقوق الطفل الذي تنص عليها المعاهدات الدولية.

فقد عملت الفصائل المرتزقة التي سيطرت على المنطقة على نشر الأمية من خلال منع التعليم وتخريب وسرقة الأبنية المعدة للتعليم، ولكن بعد التحرير كان هناك قفزات نوعية في هذا المجال رغم قلة الإمكانيات التي تعاني منها المنطقة بالعموم، وبلغت عدد المدارس التي افتتحت حوالي 470 مدرسة حسب لجنة التربية والتعليم، لاستقبال عدد كبير من الطلاب يتجاوز 200 ألف طالب.

العودة للتعليم بعد انقطاع طويل

وللحديث عن دور لجنة التربية والتعليم في دير الزور كان لصحيفتنا “روناهي” لقاءً مع نائبة الرئاسة المشتركة للجنة التربية والتعليم في دير الزور مرح الأحمد، والتي أكدت على أن لجنة التربية والتعليم في مجلس دير الزور المدني عملت في بداية التأسيس بافتتاح المدارس، وذلك بعد التحرير مباشرةً بالإمكانيات المتوفرة، والتي كانت متواضعة وبالمقابل كان هناك تفاعل من قبل معلمي المنطقة على التعليم وبشكلٍ طوعي، والإقبال من قبل الطلاب كبير، وكانت في البداية المدارس إسعافيه، ومهمة المعلم في ذلك الحين تعليم مبادئ القراءة والكتابة للطالب لأن الأمية انتشر بشكل كبير بين الطلاب، والسبب يعود إلى الانقطاع الطويل عن المدارس والتعليم.

افتتاح470 مدرسة في دير الزور

وأشارت مرح إلى أن لجنة التربية والتعليم عملت على تجهيز المدارس وتنظيفها من آثار الحرب حتى تكون نموذجية لاستقبال الطلاب، والبدء بمسيرة التعليم في المنطقة وتجهيزها بالأثاث والمقاعد بدعم من الإدارة الذاتية وبعض المنظمات الإنسانية، وتم خلال العام الماضي افتتاح عدد كبير من المدارس وصل عددها إلى 470 مدرسة في عموم دير الزور مع كادر تدريسي وإداري وصل إلى حدود 5511 معلم/ـة، وتم تغطية مدارس الخط الغربي من دير الزور بالمقاعد المدرسية وجزء من الخط الشرقي، والآن تعمل اللجنة على إنشاء حوالي 7500 مقعد.

مشاكل ومعوقات تعترض التعليم

وذكرت مرح بأن لجنة التربية والتعليم واجهت عدة معوقات خلال العام الدراسي الماضي، ومنها؛ عدم وجود المنهاج الدراسي بين الطلاب، وهو الأساس في إنجاح المسيرة التربوية والتعليمية، وعدم وجود الإمكانيات الكبيرة التي تساعد على صيانة وتجهيز المدارس التي تعرضت إلى التدمير من قبل المرتزقة في فترة سيطرتهم على المنطقة، وأيضاً تعرضها إلى السرقة وخلع للأبواب والنوافذ، ونوهت مرح بأنه في بداية العمل كان الطلاب يجلسون على الأرض خلال تلقي الدروس في المدارس.

خطط مستقبلية تدعم التعليم

وأضافت مرح بأن لدى اللجنة خطط تدعم التعليم في المنطقة سيتم تنفيذها خلال العام الدراسي الجديد، ومنها؛ إنشاء ذاتيات للطلاب، والعمل على توفير الضمان الصحي للمعلمين والعمل على استكمال تجهيز المدارس من مقاعد وخزانات مياه وصيانة دورات المياه، وتقديم الألواح لكل المدارس، وأشارت مرح بأنه هناك خطط لافتتاح مدارس ثانوية هذا العام، وتوفير الكتاب المدرسي للطلاب.

وتابعت مرح بالقول: “في هذا العام من المتوقع أن يصل عدد الطلاب إلى حوالي 200ألف طالب/ـة في إحصائيات تقديرية للعام الدراسي 2019/2020م، وعدد المدارس المراد تفعيلها إلى حوالي 470 مدرسة، بالإضافة إلى تدريب وتأهيل أكثر من 5511معلم/ـة، والعدد قابل للزيادة كون المدارس بحاجة لعدد كبير من الكادر التدريسي”.

المرأة لعبت دوراً كبيراً في التعليم

ونوهت مرح بأن المرأة لعبت دور كبير في مجال التعليم في دير الزور، وأضافت قائلةً:  “شاركت المرأة في مجال التربية والتعليم فكانت المعلمة والإدارية فيه، وقد دلت الإحصائيات من قبل اللجنة أن عدد المعلمات أكبر من عدد المعلمين، وهذا يدل على دور المرأة الفعال في محو الأمية ونشر التعليم في المنطقة، وأصبحت فعالة في هذا المجال بالفعل وليس بالقول، وأيضاً لا يمكننا أن نغفل عن الإقبال الكبير الذي تشهده مدارس دير الزور على تعليم الفتيات من كافة الأعمار، وقد افتتحت اللجنة صفوف تعليمية خاصة للمرأة من أجل مساعدتها على محو الأمية.