إلى متى ستمارس المرتزقة فظائعها بحق المرأة

ندد مكتب المرأة بمجلس سوريا الديمقراطية بالجريمة التي ارتكبها المرتزق بشار بسيس بحق أخته رشا بسيس، وذلك خلال بيان.

أصدر مكتب المرأة مجلس سوريا الديمقراطية بحضور كافة نساء المجالس والإدارات في الناحية، بياناً إلى الرأي العام العالمي استنكر فيه جريمة قتل رشا بسيس في مدينة جرابلس المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي. وجاء في البيان:

“ما زالت المرأة تقف عاجزة في مواجهة ترسانة راسخة من قيم وأعراف وتقاليد مسنودة للقوانين والتشريعات الذكورية التي باتت تحكم العالم سياسياً واقتصادياً واجتماعياً على امتداد قرون عدة، مما أدى إلى مزيد من الخلل الاجتماعي والظلم الإنساني ففي مشهد لا يمكن لأي عقل أن يتحمل مقدار الوحشية التي يوثقها نشر فيديو من قبل مسلحين ومرتزقة عديمي الإنسانية والضمير المدعومين من جيش الاحتلال التركي في جرابلس والذي يظهر فيها المدعو بشار بسيس وهو يقتل أخته رشا بسيس بذريعة “غسل العار”.

وأضاف البيان: “خلال مشهد يظهر مدى وحشية المشجعين ووحشية الأخ الذي يقتل أخته الجاثمة على الأرض مستسلمة بينما يفتح أخوها النار عليها لتمزيق جسدها بوابل من الرصاص ويجسد بأبشع صورة الفكر الذكوري المنحرف وفكر الاحتلال التركي والمرتزقة المنحطين يقومون بأفعال أقل ما يقال عنها لا إنسانية بحق النساء السوريات في مناطق تواجدهم”.

ونص أيضاً: “ستبقى ذريعة “غسل العار” سيفاً مسلطاً على رقاب النساء في مجتمع ما زال يرى شرفه في جسد المرأة وكم من امرأة تقتل كل يوم بهذه الذريعة الواهية التي تبيح أرواح النساء وتجعلهن مقيدات بأعراف وتقاليد بالية وقوانين لا تعترف بحق المرأة كـمواطنة كاملة الأهلية وإلى متى ستبقى هذه المجموعات المسلحة تمارس إرهابها وفظائعها بحق النساء من اغتصاب واختطاف وقتل والتمثيل بالجثث”.

وفي ختام البيان طالبت أعضاء مجلس سوريا الديمقراطي المجتمع الدولي للوقوف في وجه هكذا جرائم “إننا في مكتب المرأة لمجلس سوريا الديمقراطية ندين ونستنكر بأشد العبارات هذه الجريمة ونطالب بمحاسبة القاتل كما ونطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالوقوف في وجه مثل هكذا جرائم فكفى بالمرأة ما عانته من ويلات الحرب وما زالت ترزح تحت ضغط عادات وتقاليد المجتمع”.