سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

إلى متى الصمت عن الفظائع المُرتكبة في عفرين؟

ليلى خالد (الرئيسة المشتركة لمنتدى حلب الثقافي)_

أكرو – أكرو بولوس- جندريسه أسماء لمنطقة واحدة يتجاوز تاريخها الثلاثة آلاف عام تعرّضت هذه المنطقة على مر تاريخها للكثير من الغزوات والحروب والنهب والسلب والتدمير الشامل إضافةً إلى الكوارث الطبيعية، وتعاقبت عليها حضارات متعددة أيضاً مثل الخوريين والهلنستية البارثية الرومانية البيزنطية الساسانية والميتانية، ويعود السبب في ذلك إلى توفر مقومات العيش والحياة الرغيدة من ماء ومأكل ومراعي وتوفر الأراضي الزراعية والأنهار، ووجود الحيوانات التي يمكن ترويضها لخدمة الإنسان ويُطلق على هذه المنطقة الآن اسم جندريسه (كما يلفظها أهالي عفرين) وهي الآن ناحية تابعة لمدينة عفرين، احتلتها الدولة التركية الفاشية واقتحمتها مع مرتزقتها وسيطروا عليها وعلى عفرين وقراها بالتعاون مع الذين ارتهنوا لأجندات الدولة التركية ممن يسمون أنفسهم بالائتلاف الوطني، وما يسمى بالمجلس الوطني الكردي بتاريخ 18/3/2018 حيث عاثوا في أرضها فساداً ولم يتوانوا عن الممارسات الشنيعة والانتهاكات الصارخة، من قتل ونهب وسلب وسبي بحق السكان الكرد الأصليين وتهجيرهم قسراً.
بالرغم من كل ذلك تشبث سكانها بأراضيهم وصمدوا في وجه الانتهاكات اللاأخلاقية، ومازالوا يقاومون الظلم والطغيان بكافة أشكاله مقابل البقاء على تراب وطنهم والحفاظ على تاريخهم العريق والطويل.
شهر آذار شهر الخلاص، شهر التجدّد، شهرٌ تبدأ فيه الحياة برونق الربيع وجماله وهو الشهر المقدس لدى الشعوب الآرية وخاصةً الشعب الكردي، لكن العدو في كل عام يعيش فوبيا آذار وفي كل مرة يُخطط لتحويل هذا الشهر الذي تُبعث فيه الحياة من جديد، إلى شهر المجازر، والقتل بدمٍ بارد، وفيه ترتكب الكثير من الانتهاكات بأبشع السبل البعيدة كل البعد عن الأعراف والأخلاقيات الإنسانية، ففي العام  الفائت وتحديداً في 20/3/2023 ارتكبت تركيا ومرتزقتها مجزرة بحق أربعة أخوة من عائلة بيشمرك الكردية من جندريسه بالرصاص الحي، في ليلة الاحتفال بعيد النوروز بعد أن أوقدوا النار أمام منزلهم، وقتلوهم جميعاً بوحشيةٍ لا توصف، وحتى أثناء تشييع جنازاتهم أطلق المرتزقة النار على الجموع لتفريقهم، لكن غضب الأهالي المنتفضين كان أقوى من رصاصهم حيث هتفوا بأعلى الصوت: “الشهداء أحياء لا يموتون” وحملوا لافتات كُتب عليها “لا لقتل المدنيين الكرد” و”نطالب بمحاسبة القتلة” و”نطالب بوقف الجرائم” وغيرها من العبارات الرافضة والمنددة لهذه المجزرة الشنيعة بحقهم، ولم يمضِ وقتٍ طويل على هذه المجزرة البشعة التي ارتكبها المرتزقة، حتى كرر هؤلاء المحتلين جرائمهم وبصورةٍ أعنف وأفظع لكن هذه المرة بحق الطفل القاصر المدعو نظمي أشرف عثمان، حيث قاموا بضربه ضرباً مُبرحاً بالبلوك على ظهره وعذبوه عذاباً شديداً دهساً بالسيارة ما أدى إلى تعرضه للشلل في حركة اليد مع أضرار جسدية بالغة بالإضافة للتأثيرات النفسية الكبيرة عليه، وبعد مضي عام على هذه الذكرى الأليمة خيّم السواد مرةً أخرى على المدينة المنكوبة من الحرب والزلزال، وممارسات المحتلين لتعيش جندريسه ألماً أكبر بقتل طفلٍ قاصر آخر يُدعى أحمد معمو، البالغ من العمر الستة عشر عاماً بطريقة وحشية لا تصوّر، نابعة من فكر وثقافة داعش، حيث قام أحد المهجرين إلى عفرين وبالتعاون مع أربع مجرمين بخطف الطفل القاصر واصطحابه بعيداً عن القرية بين
 أراضي الزيتون المباركة، والتي دنسوها بقذارتهم ليطعنوه بالسكين عدة طعنات حتى الموت، ومن ثم رميه في البئر لتكون فاجعة كبرى تصيب سكان وأهالي عفرين وقراها، والضمير الإنساني بأسره، ولم تمضِ سوى أيام قليلة على نزف عفرين حتى استيقظ العفرينيون على صوت طفل آخر قاصر يُدعى رودي محمد جقلـ وأيضاً عمره ستة عشر عاماً، حيث حاول ملثم قتله بالسلاح الأبيض (السكين) لكن لحُسن حظه استيقظ أهله والجيران على صرخاته وسارع كل من سمع صوته في التدخّل لإنقاذه من الموت المقرر، والممنهج بحقه، وتكثر الأمثلة حول استهداف الجيش التركي ومرتزقته لهذه الفئة العمرية تحديداً.
إن ما يُمارس من مجازر وانتهاكات خطيرة في المناطق المحتلة من قبل الجيش التركي ومرتزقته وتحديداً في عفرين يثير الكثير من التساؤلات حول الهدف والغاية الأساسية من هذه الاستهدافات الدائمة لهذه الفئة العمرية تحديداً.
ولماذا يسيل لعاب العدو وتزداد شراهتهم وشراستهم ونهمهم للدم الكردي وخاصةً في شهر آذار؟
بالتأكيد هؤلاء يدركون رمزية شهر آذار وخصوصيته لدى الكرد كونه شهر الانبعاث والخلاص من الظلم وهي بمثابة نَفْخُ الروح في الجسد الكردي، لذلك يحاول أعداء الكرد من خلال ارتكاب المجازر بحقهم لتحويل هذا الشهر إلى شهر القهر والموت، ولو استطاعوا لألغوا شهر آذار من بين أشهر السنة، فلا يكاد يمر يوماً من آذار إلا ولنا فيه ذكريات أليمة، وكأن ربيع الكُرد لا يُزهر إلا بدمائهم.
بدءاً من مجزرة حلبجة، والملعب في قامشلو، واستشهاد الرفيقة كولى سلمو، واحتلال عفرين ومجزرة جندريسه وقتل أحمد ومحاولة قتل رودي….
باعتقادي وتصوّري إن هؤلاء المجرمين لهم أيديولوجيا أعمق مما يظهرونها، فهم يتحركون وفق مبادئ لاأخلاقية ويدركون تماماً إن هذه الفئة العمرية التي تستهدفها تركيا ومرتزقتها بكافة أسلحته، ترعرعوا في خضم الأزمة السوريّة وعاشوا في كنف الإدارة الذاتية الديمقراطية في عفرين، والتي شكّلت المنطقة الأكثر ازدهاراً وأمناً وأماناً وسكينة لهم، وعانوا في ظل الاحتلال أيضاً وبذلك عاشوا كل تفاصيل الأزمات شاهدوا ويشاهدون بأم أعينهم الجرائم والانتهاكات وانعدام الأمن والأمان خاصةً بعدما عاشوا في هذه السنوات الأخيرة تحت ظلم ونير جنود ومرتزقة الجيش التركي منذ عام 2018 بالتعاون مع “الائتلاف الوطني السوري والمجلس الوطني الكردي” لتبدأ معها رحلة الشقاء بعد انفصال الروح عن الجسد إبّان التهجير القسري من عفرين أرض الأجداد، إلى جانب الانتهاكات الصارخة بحق المدنيين الأصلاء الصامدين  فيها وبشتى سبل الظلم والقهر والقتل والسبي والنهب خارج نطاق  كل المعايير الأخلاقية والإنسانية، فالدولة التركيّة تمارس سياسة التهجير القسري للسكان الأصليين بهدف التغيير الديموغرافي وتعريب المنطقة، فهذا الجيل المستهدف بات يُدرِك تماماً الفرق الشاسع بين المراحل التي عاشوها من بداية الأزمة  السوريّة والأمان في ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية والمعاناة من القمع في ظل الاحتلال الغاشم وهنا لابد لهذه الفئة أنها ستكبر وتنبت معها بذرة الوطنية والروح المتمردة لمواجهة الجرائم المرتكبة والأزمات المعاشة ولا بد أنه سيتحول إلى مقاتل مغوار يدافع عن أرضه وحقوقه ببسالة ليُعيد أمجاده الضالة بين براثن الأعداء.
العدو يعي تماماً خصوصية الشعب الكردي في إرثهم العظيم من العزيمة والإرادة و الإصرار الذي يمتلكونه في النضال لنيل حقهم في العيش الكريم والإرادة الحرة التي لا تُقهر تحت أي ظرفٍ كان، فهذا الشعب يعشق الموت ليحيا بكرامة، فهو الشعب الذي أزهر من قلب الموت وانتفض مجدداً بعد مجازر عدة منها “كليه زيلان وديرسم  ومرعش والأنفال وحلبجة” فالشعب الكردي يشبه طائر الفينيق يُحيي ذاته بعد الرماد، لذا يقوم العدو بغرز سكينه في خاصرته لضرب إرادة وعزيمة الكرد من خلال التركيز على رمزية شهر آذار، وبالتأكيد هناك أهداف أخرى مطمورة في نوايا العدو وهي خلق الفوضى والنعرات والصراعات الحزبية والمذهبية لضرب الشعوب ببعضها، بهدف ضرب المشروع الديمقراطي للمفكر والقائد عبد الله أوجلان، الذي ركز على أخوّة الشعوب والعيش المشترك في ظل العدالة والمساواة، وأسس لذلك من خلال مجلداته الخمسة وبراديغما الأمة الديمقراطية.
وأخيراً بعد كل ما تطرقت له من خلال مقالي هذا يتبادر إلى ذهني السؤال التالي:
ما هو دورنا نحن الكرد وخاصةً العفرينيين، وماذا يقع على عاتقنا لمواجهة هذه المجازر والانتهاكات وحالة الإبادة الممارسة ضدنا، وكيف نواجه هذا العدو الذي يحمل من الوحشية والأحقاد مالا تحمِله جبال؟
هذا العدو يعاني من قلقٍ دائم لطالما الكردي يتنفس، ويعيش حالة من الذعر والرعب عندما يسمع زغرودة امرأة كردية، أو يلمح أحداً يرتدي الزي الكردي، ويشعر بالرهبة من صور وقبور شهداءنا، ورؤية أشبالنا الذين ترعرعوا في ربوع عفرين المحتلة، فيستنفر ويستخدم كافة الأسلحة المتوفرة لديه مع قرب حلول شهر آذار وهذا ما ظهر جلياً في عفرين وقراها خلال السنوات الأخيرة.
أدعو من خلال مقالي هذا كل السياسيين والحقوقيين والمثقفين والجاليات الكردية، في كل أصقاع العالم، إدانة جرائم جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، وفضح قذارة سياساتهم، وتقديم الوثائق للمحاكم الدولية، والمطالبة بإخراج المحتلين من أرض الأجداد وعودة السكان الأصلاء إلى ديارهم بكرامة، من أجل الزيتون ومن أجل الشهداء، ومن أجل قصة يوسف التي تكررت هناك، ومن هنا أخاطبكم بعاطفة الأم ومشاعر ومعاناة أمهات الشهداء وكل أم عفرينية تأنُّ من وطأة الظلم في عقر دارها، وتعيش القهر على عرضها وأرضها، وفلذة كبدها، وأنادي على كل امرأة كردية لتنتفض بكل طاقاتها، بصوتها بقلمها بعزيمتها وإرادتها في كل أماكن تواجدها فطالما الألم ألمنا فلن يتألم غيرنا ولن يداوي الجرح سوانا……
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle