سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

إداريو منبج: الاعتداءات التركية على المحاصيل الزراعية إرهاب دولة

منبج/ آزاد كردي –

شجب إداريون، في الإدارة المدنية الديمقراطية في مقاطعة منبج، استمرار اعتداءات الاحتلال التركي ومرتزقته على المحاصيل الزراعية في مناطق التماس، مع تنامي حجم الكوارث الإنسانية الناتجة عن هذه الهجمات، مؤكدين ضرورة تحرك المجتمع الدولي الفوري، لاتخاذ إجراءات رادعة لمنع هذه التصرفات غير الإنسانية لدولة الاحتلال التركي، وتقديم المساعدة والإغاثة للمتأثرين من هذه الأعمال العدوانية.
تزداد الاعتداءات المتواصلة، التي يقوم بها الاحتلال التركي ومرتزقته، على المحاصيل الزراعية في القرى المحيطة بخطوط التماس، على طول الشريط الحدودي في مقاطعة منبج، حيث تسبب باندلاع حرائق كبيرة بالمحاصيل الزراعية المتاخمة على الجبهات الشمالية والغربية، لمقاطعة منبج، ما أدى إلى تضرر العديد من المزارعين وإحداث خسائر جسيمة بالمزروعات.
واندلعت حرائق في أكثر من 200 هكتار من الأراضي الزراعية، وتضررت أكثر من 3000 شجرة زيتون، جراء أعمال حرق نفذتها مرتزقة الاحتلال التركي، فغدا حرق المحاصيل الزراعية في قرى مقاطعة منبج، سياسة ممنهجة تهدف إلى تجويع السكان، وإلحاق الضرر بمحاصيلهم، وتهجيرهم من قراهم.
حرق المحاصيل حرب خاصة
وفي السياق، أكدت عضوة تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج، فضيلة العبد، أن: “مقاطعة منبج تشهد اعتداءات وهجمات مستمرة وممنهجة؛ ما سبَّب أضراراً جسيمة على المدنيين، وأدت تلك الاعتداءات إلى اندلاع حرائق مُفتعلة بالمحاصيل الزراعية”.
وأضافت: “يعاني السكان في القرى الواقعة على خطوط التماس، من همجية هذه الاعتداءات، فأصيب جراها خمسة مدنيين، ونُقلوا إلى المشفى للعلاج، وكانت إصاباتهم خطيرة، وبينهم أطفال، وقد تزداد حدة المعاناة مع تضرر المحاصيل الزراعية، الأمر الذي يهدد بقيام أزمة إنسانية، تتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي، لتأمين الإغاثة والمساعدة الطبية، والغذائي للمتضررين”.
وأوضحت: “الاحتلال التركي يستهدف المحاصيل الزراعية المحاذية للحدود، بهدف تقويض قوت الشعب والاقتصاد في المنطقة، بعد أن بذلوا جهداً كبيراً في زراعتها والاهتمام بها، وجاءت هذه الهجمات الوحشية فحرمتهم من مصادر رزقهم ومداخلهم التي كانوا يتأملون منها الخير الكثير لأنه هي المصدر الوحيد في تأمين مستلزمات”.
واختتمت عضوة تجمع نساء زنوبيا، في مقاطعة منبج، فضيلة العبد، حديثها: “الاحتلال التركي يتبع طريقة الاعتداء والهجوم، وهذه سياسته التي تسعى لإفراغ المنطقة من سكانها، وزعزعة استقرارها، وفي سعيه الحثيث لإفشال المشروع الديمقراطي للإدارة الذاتية”.
تقويض الاقتصاد والأمن الغذائي
بدوره، تحدث الإداري في المجلس الغربي بمقاطعة منبج، رشيد الأحمد: إن “الحرائق المفتعلة، تعد حرباً خاصة، مثل قطع المياه، التي تهدف إلى تجويع السكان وخلق البلبلة بين السكان، ولخلق شرخ بين الأهالي والإدارة الذاتية”.
وأعرب الأحمد، عن حزنه العميق إزاء الأضرار الكبيرة، التي تخلفها هذه الاعتداءات: “لم يسلم من الهجمات التركية البشر، والشجر، والحجر، ومن هنا أتساءل أين هو المجتمع الدولي من هذه الانتهاكات الجسيمة، التي ترتقي لجرائم حرب؟ ولماذا لم يتخذ خطوات فعّالة لحماية المدنيين من هذه الاعتداءات المستمرة؟”.
واختتم الإداري في المجلس الغربي بمقاطعة منبج، رشيد الأحمد، حديثه، قائلاً: “نحن شعب مسالم لأبعد الحدود، لم نعتد على أحد، إذاً لماذا تقوم دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، بحرق محاصيلنا الزراعية؟، وخاصة أن المجتمع الدولي يشاهد ويرى ما يحدث ويلتزم الصمت، لذا يجب على المجتمع الدولي التدخل فوراً لإيقاف هذه الاعتداءات، وضمان حماية المدنيين والمزارعين، الذين يعتمدون على محاصيلهم الزراعية في العيش بكرامة”.
والجدير بالذكر، أن المحاصيل الزراعية في إقليم شمال وشرق سوريا، تشكل المصدر الأول والرئيسي، الذي تعتمد عليه مئات الألوف من المزارعين في كسب عيشهم.