إحياء الذكرى السنوية لرحيل الشاعر سيداي تيريج

تقرير/ آلدار آمد –

روناهي/ الحسكةـ أحيا اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة ـ فرع الحسكة الذكرى السنوية السابعة عشر لرحيل الشاعر الكردي سيداي تيريج بمركز الخابور للثقافة والفن الديمقراطي بمدينة الحسكة، بحضور الرئاسة المشتركة لاتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة وممثلين عن المؤسسات الثقافية والمدنية في المدينة، وعدد كبير من الشعراء والكُتّاب وذوي الاهتمام وعائلة الشاعر.

بدأت الفعالية بدقيقة صمت على أرواح الشهداء وبكلمة عن حياة الشاعر سيداي تيريج ألقاها الكاتب كرديار دريعي، تحدث فيها عن المشاعر الوطنية التي تجسدت في عواطفه الجياشة  تجاه وطنه وسعيه الدؤوب إلى مناصرة الثورات الكردية، ودعوته إلى الثورة ضد الاستغلال والاضطهاد، كما بين دعوة سيداي تيريج إلى تحرير المرأة وتخليصها من كل القيود المفروضة عليها. ثم ألقى العديد من الشعراء قصائدهم ونِتاجاتهم الأدبية. وقد ألتقت صحيفة روناهي بعدد من الكُتّاب والمثقفين للتحدث عن المناسبة:

سيداي تيريج أمضى حياته في خدمة الشعب الكردي

يرى الرئيس المشترك لفرع اتحاد المثقفين بالحسكة محمد بشير بأنه من  الواجبات الأساسية التي تقع على كاهل كل كاتب أو أديب  العمل على إحياء مثل هذه المناسبات، لتلك الشخصيات الوطنية التي سعت بكل طاقاتها من أجل خدمة المجتمع وتوعيته، والراحل  سيداي تيريج أمضى حياته كلها في خدمة الشعب الكردي، فمنذ نعومة أظفاره حمل الهم الكردي وقضيته، ودعا إلى التحرر من العبودية والظلم، وعبّر في أشعاره عن معاناة الشعب الكردي والاضطهاد الذي يعانيه من جرّاء الحكومات الاستبدادية التي حكمته، ودعا لإيجاد الحلول للقضايا الاجتماعية في أشعاره وخاصة المرأة والشباب، الارتباط بالوطن كان السمة الأساسية لشعره.

أدبيات سيداي تيريج ساهمت في تقدم المجتمع الكردي

وبينت الكاتبة ليلى بونجغ بأن لكل شعب أو أمة شخصياتها الوطنية والسياسية والاجتماعية التي تفتخر وتعتز بها، وتتذكرها الأجيال، لما قدموه من خدمات لشعوبهم، ونحن في روج آفا وعموم  كردستان نفتخر بالشاعر الكبير سيداي تيريج لأنه من الشخصيات المؤثرة  في المجتمع الكردي لما كان له من نتاجات أدبية ساهمت في تقدم المجتمع، وخاصة دعوته إلى الثورة ضد الطغيان والنضال من أجل تحرير الشعب الكردي ورفع الظلم عنه، ودعوته إلى وحدة الصف الكردي، هذا الشاعر الذي أصبح إحياء ذكرى رحيله تقليداً لدى المجتمع الكردي كل عام وذلك دليلاً على التزام المثقفين والأدباء والشعراء بالسير على نهجه الوطني.

سيداي تيريج شاعر الوصف والجمال لوطنه

أما الكاتبة نسرين آكري فتؤكد بأن الشاعر سيداي  تيريج استطاع أن يترك بصماته على الأدب الكردي  من خلال دواوين الشعر والأدب التي تركها خلفه، حيث كان لهذه الكتب والدواوين تأثير كبير في الحفاظ على التراث والثقافة الكردية وتطويرها، وهو شاعر الوصف والجمال حيث نجد ذلك في أشعاره وقصائده،  فيُشبّه الوطن كردستان بفتاة جميلة يسعى الجميع إلى النيل منها، ويتحدث عن غِنى ثروات  كردستان التي جعلتها مطمعاً للجميع وعلى الكُرد الحفاظ عليها، والنضال من أجل حريتها واستقلالها.