إحصائية الأضرار والتخريبات التي ألحقها داعش باقتصاد شمال وشرق سوريا ـ1ـ

روناهي/ قامشلو ـ لقد تسبب هجوم المرتزقة وبشكل خاص مرتزقة داعش على شمال وشرق سوريا بأضراراً جسيمة في البنية التحتية بالمنطقة ويُتطلب توثيق وتقدير الأضرار من قِبل لجان بحث في جميع المجالات، ووقتاً طويلاً، ولذلك ارتأينا أن نورد جانباً من تلك الأضرار.

ومنها الأضرار المتعمدة والمباشرة، وأضرار غير مباشرة في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية والطاقة؛ وهذا أيضاً قد لا يكفي لأن داعش انتهى احتلاله جغرافياً. ولكن؛ ما زال يعمل بنشاط ضمن خلايا نائمة، وما زالت التخريبات مستمرة من قبله.

من تلك التخريبات حرق المحاصيل الزراعية لموسم 2019 الحالي وبشكل شبه يومي من مدينة الطبقة وحتى تل كوجر وتبناها مرتزقة داعش في جريدته “النبأ”، وتجاوز المساحات المحروقة حتى تاريخ 22/6/2019م بحسب هيئة الزراعة والاقتصاد في شمال وشرق سوريا /456700/ دونماً من محصولي القمح والشعير، والتي تقدر إنتاجيتها بـ /13701/ طناً من الشعير والقمح وبقيمة  تقديرية تصل لحوالي /18496350000/ ل.س فقط؛ ثمانية عشرة مليار وأربعمائة وستة وتسعون مليوناً وثلاثمائة وخمسون ألف ليرة سورية لا غير؛  مما يدل على أن العمل لحصر الأضرار التي يسببونها يتطلب جهداً ووقتاً كبيرين.

تبنى مرتزقة داعش عبر صحيفة “النبأ” الأسبوعية إحدى أذرع داعش الإعلامية، عمليات حرق المحاصيل الزراعية الأخيرة التي اجتاحت مناطق شمال وشرق سوريا وبعض المناطق الخاضعة لسلطة النظام السوري في مقاطعة الحسكة ومناطق الرقة ودير الزور.

وقال داعش في صحيفته: “إنّ عمليات الحرق هذه جاءت بدعوى أن تلك الأراضي تعود لمرتدين” حسب تعبيره. وتوعد المرتزقة بمزيد من العمليات ضد المزارع والبساتين ومحصولي القمح والشعير التي يملكها المناوئين له.

الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي والثروة الحيوانية

القطاع الزراعي:

التخريبات التي لحقت بصوامع الحبوب والمحالج والمغازل ومعامل أخرى، حيث تعرضت المنشآت الزراعية في شمال وشرق سوريا للنهب والتخريب من قبل المرتزقة الإرهابية ومن هذه المنشآت بحسب الإدارة العامة لشركات تطوير المجتمع الزراعي:

الصوامع والصويمعات

قامت المجموعات المرتزقة بسرقة المحاصيل المخزّنة فيها، والتي كانت تقدر بآلاف الأطنان، بالإضافة إلى المعدات والآليات الأساسية فيها؛ كما وبسبب اتخاذهم لهذه المنشآت كمقرات عسكرية جرت فيها معارك طاحنة. ووضعهم للألغام وتفخيخها تعرضت هذه المنشآت لتخريبات جسيمة.

الصوامع التي استطاعت الإدارة الذاتية إعادة تأهيلها

ـ صومعة تل علو البيتونية، وتقع في ناحية جل آغا، بلغت تكاليف إعادة تأهيلها 57116580 ل.س، فقط سبعة وخمسون مليوناً ومائة وستة عشرة ألف وخمسمائة وثمانون ليرة سورية؛ بالإضافة إلى 20285 دولار، فقط عشرون ألف ومائتان وخمس وثمانون دولاراً.

ـ صومعة كبكا البيتونية؛ تقع في ناحية عامودا، بلغت تكاليف إعادة تأهيلها مبالغ صغيرة.

ـ صومعة شركراك البيتونية، تقع في مقاطعة كري سبي /تل أبيض/ بلغت إعادة تأهيلها /35/ مليون ل.س، فقط خمس وثلاثون مليون ليرة سورية، بالإضافة إلى 45300 دولار، فقط خمس وأربعون ألف وثلاثمائة دولاراً.

ـ صومعة عالية، تقع في منطقة تل تمر، بلغت كلفة إعادة تأهيلها 17 مليون ل.س، فقط سبعة عشرة مليون ليرة سورية، بالإضافة إلى 12 ألف دولار فقط، اثنا عشرة ألف دولاراً.

ومن الصويمعات المعدنية التي تمكنت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا من إعادة تأهيلها بعد أن تعرضت لأعمال تخريبية جسيمة:

صويمعة تل معروف الواقعة في ريف ناحية تربة سبية، وصويمعة السفح، وتقع في ريف منطقة سري كانيه، وصويمعة غويران، وتقع في منطقة الحسك، وصويمعة سلحبية الواقعة في الرقة وريفها، وصويمعة رافقة، وصويمعة بدر، وصويمعة عين عيسى الواقعة في مقاطعة كري سبي /تل أبيض/، وصويمعة سخراط، وصويمعة دهليز، وصويمعة 10 كيلومتر، وتقع في ريف دير الزور الشرقي.

وصرفت الإدارة الذاتية مبالغ كبيرة لإعادة تأهيل هذه الصويمعات، فمثلاً في دير الزور صرفت الإدارة مبلغ قدره 17097300 ل.س، فقط سبعة عشرة مليون وسبعة وتسعون ألف وثلاثمائة ليرة سورية؛ بالإضافة إلى /3000/ دولار، فقط ثلاثة آلاف دولار.

وفي الرقة صرفت مبلغ 19500 دولار، بالإضافة إلى نفقات صغيرة أخرى لصيانات مختلفة للصوامع والصويمعات قدرت بحوالي ثلاثة ملايين ليرة سورية ومبلغ عشرة آلاف دولار.

مما سبق يكون مجموع ما صرف على تأهيل قسم من الصوامع والصويمعات حتى تاريخ 6/6/2019 م، مبلغ 129213880 ل.س فقط مائة وتسع وعشرون مليون ومائتان وثلاثة عشرة ألف وثمانمائة وثمانون ليرة سورية؛ بالإضافة لمبلغ 110085 دولار فقط؛ مائة وعشرة ألف وخمس وثمانون دولاراً.

أما الصوامع البيتونية التي لم تستطع الإدارة الذاتية إعادة تأهيلها حتى الآن بسبب الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها هي:

صومعة تل حميس، تقع في إقليم الجزيرة – ريف قامشلو الجنوبي، وصومعة قرية صباح الخير، وتقع في إقليم الجزيرة – ريف الحسكة الجنوبي، وصومعة الرقة، وتقع في الرقة وريفها، وصومعة هنيدة، وصومعة أبو عاصي، وصومعة صرّين بإقليم الفرات – مقاطعة كوباني، منطقة صرّين، وصومعة منبج، وتقع في ريف منبج، وصومعة دير الزور، وتقع في الريف الشرقي لدير الزور.

أما الصويمعات المعدنية التي لم تتمكن الإدارة الذاتية من إعادة تأهيلها حتى الآن بسبب الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها هي:

صويمعة الرشيد، صويمعة سلوك، صويمعة الخفية الواقعة في ريف الرقة، صويمعة عين عيسى وصويمعات كبش وبليخ وخسعالج وكالطا، وتقع في ناحية عين عيسى – مقاطعة كري سبي /تل أبيض/، صويمعة صرّين، وتقع في منطقة صرّين – مقاطعة كوباني، وصويمعة منبج، وتقع في ريف منبج، وصويمعة أبو خشب، صويمعة الجزرات، صويمعة الصور، صويمعة 7 كيلومتر، وتقع في ريف دير الزور.

المحالج والمعامل

تعرضت المحالج ومعامل الغزل ومعامل السكر في الرقة ودير الزور والحسكة إلى الكثير من أعمال النهب والتخريب، وكلفت إعادة صيانة المحلج ومعمل الغزل في الحسكة  مليوني دولار؛ بينما لم يتم حتى الآن إعادة تأهيل معامل السكر في دير الزور والرقة؛ لأن ذلك يتطلب ملايين الدولارات. وذلك بحسب المركز الإعلامي للاقتصاد.

والجدير بالذكر؛ أننا سنقوم في الأعداد المقبلة بنشر ما يلي؛ التخريبات التي لحقت بالآبار وأقنية الري، التخريبات التي لحقت بالمحاصيل الاستراتيجية، موجز عن واقع الزراعة في إقليم عفرين وما يتعرض له من قِبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، الأضرار التي لحقت بقطاع الثروة الحيوانية، والأضرار التي لحقت بقطاع الطاقة.