سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

إحدى قرى قنديل  تفتقر للخدمات فهل من سامع لآهاتها؟؟!!

افتقار الأرياف للخدمات الرئيسية قد يكون أحد أبرز أسباب الهجرة منها إلى المدنية، هذا ما يحدث بالفعل في إحدى قرى قنديل مثلها مثل مئات القرى التي تطالب بالدعم الخدمي ليتمكن سكانها من البقاء والعيش.
قرية بره رش تقع في سفوح سلسلة قنديل، وتبعد عن ناحية سنسكر في محافظة السليمانية نحو 30 كم، ويوجد في القرية 10 منازل وجميعهم يمتهنون تربية المواشي، فهذا مصدر الرزق الوحيد بالنسبة لهم.
لكن هذه المعيشة صعبة جداً لأهالي القرية وسط افتقارهم للخدمات الرئيسية، حيث يضطر أهالي القرية للمشي على الطريق الموحل في الشتاء البارد مسافة طويلة للوصول إلى طريق عام بغية التحرك إلى بلدة أو مدينة ما.
ويقول خضر وسو المعروف في القرية بالعم خضر، أنهم يتنقلون هذه المسافة على ظهر الدابة، ثم يتصلون بوسيلة نقل لتقلهم.
أضاف “لا مدرسة ولا مركز صحي ولا طريق معبد، كل هذه الأمور نعاني منها، ونطالب الحكومة أن تلبينا”، مشيراً إلى أن عدم توفر هذه الخدمات قسّمت عائلته على غرار باقي العوائل في القرية إلى قسمين، فالمتعلمون منهم يمكثون في المدينة لمواصلة تعليمهم، وأخرون في القرية يساعدونه في تربية الحيوانات حيث مصدر رزقهم.
وقال العم خضر أن القرية ضحت في أيام الثورة ضد نظام البعث بينما اليوم انحرم سكانها من ثمار تلك الثورة.
المواطنة حليمة عبدالله وهي أيضاً من سكان القرية، تحدثت عن حاجتهم للخدمات الرئيسية أبرزها أيضاً هي مشكلة المياه، حيث أن المياه هو مصدر الحياة لهم ولمواشيهم، وإذا جفت المياه في القرية يعني أن توقف الحياة فيها على حد تعبيرها، لذا طالبت من الحكومة بحفر بئر لهم في القرية، أضافت “ليس هناك خدمات حكومية في القرية سوى “الكهرباء”.
و طالبت حليمة أيضاً بتعبيد طريق القرية ليكون بمقدور السيارات الوصول إليها.
وقال مواطن آخر ويدعى الحاج خضر حسين: “طالبنا الحكومة المحلية بتأمين المياه للقرية، و قد جاءت لجنة في السابق لدراسة مشروع بئر، لكن كانت مرة واحدة جاءت ورحلت ولم تعد، لذا مشكلة الماء هي الأكبر وبدونه لا يمكن العيش هنا”.