إحباط مساعي داعشيات تركيات بإحراق أخطر المخيمات في شمال وشرق سوريا

مركز الأخبار ـ في مسعى منهن لافتعال الفوضى والاستفادة منها للفرار؛ حاولت نساء داعشيات يحملن الجنسية التركية إضرام النيران في مخيم الهول، في الوقت الذي أفشلت قوى الأمن الداخلي مخططهن تلك،  ولا تزال النساء الداعشيات يواصلن جرائمهن في أخطر المخيمات بشمال وشرق سوريا؛ تطبيقاً للفكر الداعشي في التطرف والإرهاب..

ألقت القوات الأمنية في مخيم الهول الذي يعدّ الأخطر في العالم القبض على خلية لنساء داعش مؤلفة من ثلاث نساء؛ يحملن الجنسية التركية, على خلفية استعدادهن لإضرام النيران في المخيم عبر مواد سريعة الاشتعال.

وأفاد مرسل وكالة أنباء هاوار من ناحية الهول 45 كم شرق مدينة الحسكة السورية, أن القوات الأمنية الخاصة بحراسة مخيم الهول المخصص لأسر مرتزقة داعش, أفشلت محاولة لنسوة داعش بإضرام النيران في المخيم. وأشار إلى أن القوى الأمنية تمكنت خلال العملية من إلقاء القبض على ثلاث من نساء المرتزقة الأجانب في قسم “المهاجرات” المخصص لأسر المرتزقة الأجانب, والعثور على مخبأ جديد لمواد سريعة الاشتعال قمن بتجميعها في عبوات المشروبات الغازية والمياه.

وفي التفاصيل؛ قال مسؤول في القوى الأمنية بالمخيم، أنهم حصلوا على معلومات عن قيام نسوة من داعش يحملن الجنسية التركية بتجميع كميات كبيرة من مادة البنزين, والكحول في خيمهن ضمن قسم المهاجرات, ويستعدن لإضرام النيران في المخيم؛ لافتعال الفوضى والاستفادة منها للفرار.

وأكد المسؤول أنهم عثروا في وسائل الاتصال لدى النسوة المعتقلات، على رسائل تبين تواصلهن مع خلايا داعش في تركيا وسوريا، ولم يفصح عن معلومات إضافية حول فحوى هذه الرسائل.

وكانت القوى الأمنية في مخيم الهول عثرت على أول مخبأ لمواد سريعة الاشتعال تحت الأرض في إحدى الخيم في الـ 20 من نيسان الماضي, كما اعتقلت أيضاً اثنتين من نسوة داعش يحملن الجنسية المغربية على خلفية العثور على مخبأ جديد في المخيم في السابع من أيار الجاري.

ويضم مخيم الهول أكثر من 67 ألف نازح ولاجئ, من ضمنهم أكثر من 40 ألف شخص من أسر مرتزقة داعش “سوريين, عراقيين, وأجانب”.

وكانت مسؤولة القوات الأمنية في مخيم الهول أيلول رزكار أكدت في وقت سابق لوكالة أنباء هاوار أن ارتفاع وتيرة الجرائم في مخيم الهول تنبئ بالخطر الذي يشكله بقاء أسر المرتزقة في المخيمات، دون تحرك الدول المعنية بشكل جِدّي لإيجاد حلول جذرية لهم.