إبراهيم الخليل: الوحدة والتضامن كفيلان بدحر المخططات العدوانية والتوسعية

الشدادي/ حسام الدخيل ـ

تطرق الأمين العام لحزب التطوير والتغيير الوطني الديمقراطي، إبراهيم الخليل، في حديثه: إلى أن هناك أطرافاً خارجية تسعى لزرع الفتنة بين أبناء البلد الواحد، وأن تكاتف الشعوب وصمودهم بوجه هذه المخططات أفشلا المشاريع الهادفة لضرب مشروع الإدارة الذاتية.

في السياق، تحدث الأمين العام لحزب التطوير والتغيير الوطني الديمقراطي، إبراهيم الخليل، لصحيفتنا: “شهدت دير الزور مؤخراً أحداثاً جسامًا خلال الأسبوع المنصرم في محاولة للبعض في زرع الفتنة بين قوات سوريا الديمقراطية والعشائر العربية، ونحن متأكدون، بأن هناك قوى خارجية تقف وراء بث الفتنة في المنطقة، خوفاً من تعميم مشروع الإدارة الذاتية، التي تمثل نموذجاً ديمقراطياً وشعبياً متعدد الألوان والأديان”.

وتابع: “إن أبناء العشائر بالتكاتف مع “قسد” هم من حرروا دير الزور من مرتزقة داعش، وهم يدافعون عن أرضهم وكرامتهم ضد كل من يحاول زعزعة استقرارهم وسلب حقوقهم، وأنهم يؤمنون بمشروع الإدارة الذاتية حلاً عادلاً وديمقراطياً للأزمة السورية، وكل من يحاول أن يلعب على الوتر الطائفي فهو واهم، فالعلاقات بين شعوب المنطقة متجذرة وعمرها آلاف السنيين، ولا يمكن أن تتأثر هذه العلاقة التاريخية بمجرد محاولة بعض الأطراف زعزعتها”.

وأضاف الخليل: “إن حزبنا يؤمن بأن مستقبل سوريا يكمن في التسامح والتعاون بين جميع شعوبها، وأن مشروع الإدارة الذاتية فرصة تاريخية لبناء سوريا جديدة، تضمن حقوق جميع شعبها في الحرية والديمقراطية والعدالة”.

محاربة المشروع الديمقراطي للإدارة الذاتية

ولفت الخليل: إلى إن “الأنظمة الديكتاتورية والاستبدادية والدول ذات المشاريع الاحتلالية، تسعى لإفشال الإدارة الذاتية لأسباب عدة، أهمها، خوفهم من أن يتمدد المشروع الديمقراطي للأراضي السورية كافة، ليكون بمثابة الحل لإنهاء الأزمة في سوريا، ومن جهة أخرى تتخوف دولة الاحتلال التركي أن تنتقل هذه الفكرة إلى داخل أراضيها، وهي تسعى إلى إفشالها بشتى الطرق والوسائل”.

وأكد: إن “الإدارة الذاتية مشروع وطني سوري يمثل الاطياف السورية كافة، ولا علاقة لتركيا أو غيرها من الدول فيما يُنظم في الإدارة الذاتية، ولكن تركيا دولة احتلال ذات مطامع توسعية تسعى لاحتلال المزيد من الأراضي السورية، تحت حجج وذرائع مختلفة، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على وحشيتها وهمجيتها، وهذا ما رأيناه اليوم فهي استغلت الأحداث الجارية في دير الزور للهجوم على مناطق الإدارة الذاتية سواء عبر القذائف والطائرات المسيرة أو عبر مرتزقتها”.

واختتم إبراهيم الخليل حديثه: إن “هزيمة تركيا ستتحقق بوحدة الشعوب وتكاتفها والتفافها خلف قواتها العسكرية، فنتمنى أن يتمكن الشعب السوري من تجاوز المحن الراهنة، وأن يحقق السلام والاستقرار في بلاده، وتكون الوحدة والتضامن بين الشعوب السورية هي الضامن لقيام مستقبل مشرق للبلاد، الذي يحقق تطلعات الشعب نحو الحرية، والعدالة”.