سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

إبراهيم الثلاج: “مساعينا مستمرة لإخراج المحتل التركي من الأراضي السورية المحتلة”

روناهي/ قامشلو ـ استنكر المجتمع الدولي العدوان التركي على شمال وشرق سوريا بأكمله ومع ذلك لم ترضخ الدولة التركية المحتلة لجميع النداءات بوقف العملية العسكرية التركية، وبعد مرور عشرة أيام على العدوان حدث اتفاق بين الأتراك وقوات سوريا الديمقراطية بوساطة أمريكية بوقف الأعمال القتالية لمدة خمسة أيام، حيث التزمت قوات سوريا الديمقراطية ببنود الاتفاق وأبلغت الولايات المتحدة بذلك، فيما لم يلتزم الطرف التركي ومرتزقته بتلك البنود وارتكبت جرائم وانتهاكات خلال فترة الهدنة، لتأتي بعد ذلك اتفاق آخر في سوتشي الروسية وتغير في المعادلة كلها.
الفاشية التركية تعادي شعوب المنطقة
وحول ذلك؛ التقت صحيفتنا مع عضو الهيئة القيادية في حزب الحداثة والديمقراطية إبراهيم الثلاج الذي حدثنا؛ بالقول: “في الوقت الذي كان الجميع يتحدث عن إيجاد الحلول السياسية للأزمة السورية، عملت دولة الاحتلال التركي على استمرار الأزمة من خلال تدخلها في شمال وشرق سوريا، ونفذت تهديداتها المستمرة بالطبع من خلال الضوء الأمريكي وموافقة روسية، بعد الانسحاب من نقاط المراقبة الأمريكية في سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض)، وبمشاركة المجموعات المرتزقة السورية الموالية لدولة الاحتلال التركي التابعة للائتلاف السوري”.
وأردف الثلاج حديثه بقوله: “استهدفت الطائرات والمدفعية التركية المدنيين ولم تفرق بين شعوب المنطقة، وهذا إن دل على شيء، إنما يدلّ على معاداة الحكومة الفاشية التركية لجميع شعوب المنطقة بعربها وكردها وسريانيها وشيشانها وتركمانها؛ ما أدى إلى سقوط المئات شهداء وتدمير البنى التحتية. وبعد مرور عشرة أيام على العدوان والمقاومة التاريخية لقوات سوريا الديمقراطية، وتوسع الإدانة العربية والدولية له وضغط الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكي، تم الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام، على أن يكون هناك تنسيق بين جميع الأطراف كي يستمر وقف الأعمال القتالية، ويكون الاتفاق شبه دائم”.
وأضاف الثلاج: “الآن وبعد الاتفاقية الروسية التركية الجديدة التي حدثت في سوتشي، نحن نرى أن هذا الاتفاق جنب المنطقة ويلات وحرب ضروس ونحن مع وقف إطلاق النار ومع الحلول السياسية وندعو لإخراج دولة الاحتلال التركي من جميع المناطق المحتلة. مبدئياً عودة الأمن والأمان والحفاظ على حياة الأهالي هو الأهم الآن، أما المسائل الأخرى فيمكن مناقشتها مع جميع الأطراف المعنية”.
واختتم عضو الهيئة القيادية في حزب الحداثة والديمقراطية إبراهيم الثلاج حديثه قائلاً: “نحن في حزب الحداثة والديمقراطية؛ نناشد المجتمع الدولي وكافة المؤسسات المعنية في القيام بواجبهم الإنساني تجاه شمال وشرق سوريا، والعمل على إعادة النازحين إلى بيوتهم، وإخراج المرتزقة والاحتلال التركي من شمال وشرق سوريا، وإرسال قوات أممية تفصل بين الحدود السورية والتركية وبأسرع وقت ممكن”.
تقرير/ رفيق ابراهيم