سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أُفق الحل في سوريا

أكرم باكير_

إن الوضع السياسي العالمي، والشرق الأوسطي والسوري فيه الكثير من التعقيدات والمتغيرات، تتغير بين ليلةٍ وضحاها؛ بسبب المصالح الخاصة للدول الاستعمارية.
فالحرب الدائرة في سوريا وغيرها من المناطق ذات الصلة بالمصالح الاقتصادية، والمنافع التجارية، لا علاقة لها بالتغييرات السياسية للأنظمة الحاكمة، فالدول الرأسمالية وخاصةً الصناعية تريد استمرار الحرب من أجل جعل الشرق الأوسط، سوقاً تجارياً لها، وخاصةً بيع الأسلحة المكدسة في مستودعاتها، ونهب المواد الخام من الشرق الأوسط، خاصةً من كردستان، فالهيمنة لا تبالي بما تعانيه شعوب المنطقة من ويلات الحروب.
فالأنظمة المقامة في منطقة الشرق الأوسط هي أنظمة عشائرية سلالاتية طائفية ملكية مشبعة بالإيديولوجية الليبرالية، همها الوحيد الاستغلال، والنهب، والسلب وإبادة الغير، ضمن نسيج مجتمعاتها الجغرافية، خاصةً الكرد، كما الحال في تركيا، وإيران، وسوريا، والعراق؛ بسبب غنى مناطقهم بالثروات الحيوية والاقتصادية، وموقعها الاستراتيجي.
إن الحرب الدائرة منذ سنوات خلت في منطقة الشرق الأوسط، هي حربٌ عالميةٌ ثالثةُ حيث اندلعت هذه الحرب في العديد من المناطق، إلا أن مركزها كان العراق وسوريا، ومن المعروف أن مركز هذه الحرب يتوسع أكثر فأكثر، ليشمل دولاً وقارات أخرى، كالقارة السوداء ودول حوض المتوسط، مثل تونس، وليبيا، ومصر، كذلك أفغانستان ودول البلقان وشرق أوربا، لتمتد إلى أخطر نقطة في أوربا، وهي مركز الغذاء العالمي أي السلة الغذائية العالمية.
ومن خلال التصريحات يتضح، أن هذه الحرب تستهدف إيران أولاً للتأمين على أمن إسرائيل، وما أحداث إيران الحالية إلا دليل على ذلك، والمعروف أن إيران قائمة على قنبلةٍ موقوتةٍ قابلةٍ للانفجار في أي وقت، وستتجزأ إلى عدة أجزاء، إن لم يكن هناك نظام ودستور ديمقراطي تتساوى فيه المكونات العرقية والمذهبية.
والمعلوم أن هذه الحرب، لن تنتهي بل بالعكس تماماً، فالتدخل الخارجي الدولي جاء لعدم إيجاد الدولة السورية حلاً للقضايا، التي تعاني منها، والتي تعقدت أكثر فأكثر، ولو أدركت سوريا أنها حربٌ عالميةٌ ثالثةٌ منذ البداية، وقامت باتخاذ التدابير اللازمة، لما وصلت الحرب إلى ما وصلت إليه الآن، وما كان بمقدور الدول الخارجية التدخل في سوريا واستغلالها، على العكس كان بمقدور النظام تحقيق نظام ديمقراطي تستطيع المكونات كلها الموجودة من كردٍ وعربٍ وأرمنٍ، وغيرها التعبير عن ذاتها، ولما تحولت سوريا إلى مركزٍ للحرب الدائرة في الشرق الأوسط، لكن النظام لم يقم بأي تغيير من أجل الحفاظ على سوريا أرضاً وشعباً؛ ما دفع المعارضة إلى اللجوء إلى الخارج والاعتماد على القوى الخارجية، التي حرفت مسار الثورة السورية، ما زاد تفاقم الأزمة وتوسيع الحرب، فما كان على النظام مناقشة قضاياهم مع القوى الخارجية من سوتشي وجنيف وآستانا وغيرها من الاتفاقيات، واللقاءات السرية، وكانت دون جدوى.
بل كان وما زال السبيل مفتوحاً لعقد الاتفاقات والحوارات مع المعارضة الداخلية، ومناقشة القضايا فيما بينهم، وأولها إيجاد حلٍ للقضية الكردية والتفاهم مع قوى المعارضة في شمال وشرق سوريا من كردٍ وعربٍ وأشور وسريان، للوصول إلى حل المشاكل الموجودة بدل التفكير بحكم سوريا كما كان في السابق.
كان الأجدر على النظام الاعتراف بحقوق المكونات العرقية، والمذهبية، والدينية على أساس دستورٍ ديمقراطي لسوريا، وسن قوانين ودساتير، تضمن حقوق الجميع ضمن سوريا موحدة قادرة على وحدتها أرضاً وشعباً، وعدم تعرضها للتجزئة والدمار من النواحي كافة، بعيداً عن تدخل الدول الرأسمالية العالمية، والإقليمية والدينوقومية في سوريا.
وبشكل تقليدي ما زاد في تعقيد الأزمة السورية، تدخل الدول التي ساهمت في تعقيد الأوضاع السورية، وأشهرها الدولة التركية، والتي سرقت وحرفت مسار الثورة السورية، وحولت أصحاب الثورة إلى مرتزقة على المستوى الإقليمي والعالمي.
إن الفاشية التركية تقوم بدعم ومساندة الفصائل المرتزقة والمجاميع السلفية المسلحة، مثل داعش وأخواتها على المستويات العسكرية، والتنظيمية، واللوجستية كافة، وزجها في آتون حربها في سوريا، بالإضافة إلى دعم هذه المجاميع من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والناتو وروسيا، للاستفادة من المرتزقة الإرهابية بشكل يخدم مصالحهم، رغم جرائم تركيا المعروفة، لا يوجد حتى الآن موقف واضح من الولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا، وروسيا تجاهها فاستراتيجيتهم، حتى الآن غامضة، ولم يقدموا أي مشروع للحل بشأن القضايا في الشرق الأوسط سوى الكلام الفضفاض عن الحرية، والمساواة، والديمقراطية.
إن مواقف الدول المشاركة في هذه الحرب حسب مصالحها فالولايات المتحدة الأمريكية، رغم ممارستها بعض الضغوط على تركيا، فهي تريد الحفاظ على توازنها معها لتنفيذ مصالحها.
أما الموقف الأوربي خاصة ألمانيا وانكلترا، ورغم حماقات أردوغان، بقيت برلين، ولندن، وباريس صامتات لا تحرك ساكناً، وروسيا الاتحادية فهي تعول على اتفاقياتها وتفاهمتها مع النظام، لكن تم ضرب روسيا في عقر دارها بأوكرانيا؛ ما سبب نزيفاً روسياً داخلياً، والذي قد يقضي على النظام الروسي برمته.
وإيران فعلاقاتها مع تركيا تكتيكية، فهي تريد من خلالها تحييد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وإدارتها السياسية (مسد)، والإدارة الذاتية الديمقراطية، عن أية حلولٍ سياسية ديمقراطية تخدم سوريا أرضاً وشعباً.
روسيا على درايةٍ تامةٍ بالهجمات التركية براً وجواً على مناطق الإدارات الكردية الديمقراطية، إن تكتيك روسيا يغض الطرف عن أعمال تركيا العدوانية، التي هي معاداة للكرد، والسبب الرئيسي في عداء الكرد، هو سعي الكُرد إلى ديمقراطية فيدرالية، فالدور الروسي واضح وعواقبه وخيمة وسيسرع وتيرة تقسيم البلاد، وتتخيله، بأن يسلم الكرد أنفسهم للنظام خطأ وعلى الروس معرفة سقوطهم، وفشلهم هو بسقوط وفشل النظام معاً.
وللفاشية التركية دور بارز في التخريب والدمار والنهب والسلب في سوريا، فهي تهدف للسيطرة على الجغرافية في بعض المناطق من سوريا والعراق، والمعروف أن المرتزقة كانت على وشك الانتهاء، إلا أن وبمساعدة روسيا، قامت بجمع تلك المجاميع من أنحاء سوريا في مناطق جرا بلس والباب وعفرين وإدلب، بهدف تشكيل قوةٍ عسكريةٍ، تهدد بها حتى النظام نفسه، كما تستخدم تركيا الفاشية اللاجئين السوريين كورقة ضد الغرب، للحصول على التنازلات، وعقد صفقات تجارية، هذا من الناحية السياسية والدبلوماسية بالإضافة إلى حصولها على أموالٍ من الدول الأوروبية بحجة إيواء اللاجئين.
 أما من الناحية العسكرية قامت بتحضير قوةٍ عسكرية، بالاستناد على هذه المجاميع لتكون صاحبة الكلمة في الحرب السورية، وفرض هيمنتها على منطقة الشرق الأوسط، وإضعاف دور إيران في سوريا والمنطقة.
كانت تركيا تسير سياساتها عن طريق ملف الناتو في فترة الحرب الباردة، وخاصةً الكرد وتمارس الإبادة ضدهم وفرض هيمنتها على الشرق الأوسط، والآن أمريكا وحلف الناتو يسعيان لتشكيل قوةٍ عربيةٍ في المنطقة، وخلق توازن ضد تركيا في المنطقة.
وبوجود بعض الدول العربية التي تتناقض مع إيران، مثل السعودية ومصر فهي تريد تنظيم العرب ضد إيران، ومن جهةٍ ثانية تريد خلق توازن عربي ضد تركيا؛ ما يثير غضب أردوغان، ولتقوية مكانة الحلف في سوريا وتليين فعل الدول العربية اتجاهها تريد المجيء بالقوة العربية المزمع تشكيلها إلى سوريا.
أما الكرد فقد لعبوا دوراً ريادياً في المشروع الديمقراطي، بعد أن شكلوا مساراً ثالثاً ضمن الثورة السورية، ألا وهو الخط الوطني، جوهره إنساني، وقوامه العيش المشترك، حيثُ شكلوا قوة الدفاع الذاتي لحماية مناطقهم، والإعلان عن الإدارات الذاتية الديمقراطية في 21/1/2014 لتنظيم المجتمع، ذلك لعب الكرد محورياً في المجال السياسي والبرنامج الإداري بالتوازن مع المقاومة، وصمدوا في رد العدوان والانتصار في كوباني، فتوالت المواقف الدولية التي تقر، بأن الكرد قوة ميدانية في مواجهة الإرهاب، يجب دعمها وخاصةً بعد تحول سوريا إلى بؤرةٍ للإرهاب والجهاديين من كل أنحاء العالم /شيشان – آفغان – أتراك – أفارقة – يمنين – مصريين – سودانيين – وأمريكا اللاتينية والدول الأوربية، والذي تتعدى أخطارهم سوريا، إلى تهديد الأمن والسلم العالميين، وأحداث – باريس وتفجيرات بروكسل ولندن وبرشلونة أمثلة لهذا الخطر ضد الحكومات الغربية.
إن حل أي قضية في الشرق الأوسط، لا يمكن أن يبني نماذج الآخرين، بل يجب البحث في تاريخ وثقافة شعوب المنطقة لإيجاد الحل في ثنايا آهات هذه الشعوب، ففي العصور الماضية كان مصدره القوة والسلام والوئام، لكنه اليوم تعيش حالة السباق للطامعين من قوى النظام العالمي فصرخات الأحفاد، ومقاومة واستشهاد الأبناء، هي مرآة وجهنا الحقيقي وتحاول بقوتها الديمقراطية الوصول إلى تجربة ريادية في العصرانية.
لقد حاول الغرب وضع حلولٍ ناجعةٍ للشرق الأوسط، عن طريق المستشرقين ووضعوا لها الدواء علهم يخرجون المنطقة من حالتها المزرية، لكن تلك التشخيصات كانت عبارة عن أفكارٍ بعيدةٍ عن واقع وحقيقة وثقافة المنطقة، فلا عقلية الدولة القومية، ولا ذهنية الإسلام السياسي كانت الدواء الناجع الذي وضعه من قبل مهندس التقسيم في بداية القرن العشرين (اتفاقية سايكس بيكو 1916)، هذه الوصفات زادت من حالة الضعف والمرض بين شعوب المنطقة، والتي أصبحت الضحية للعقلية الاستشرافية.
فلا الدولة القومية تمكنت من حل قضايا الشرق الأوسط، ولا الذهنية الإسلامية المعتدلة كانت برداً وسلاماً لشعوب المنطقة، وأخذت الشعوب تُكوى بنيران هذين الدواءين، حتى وصلت المنطقة إلى حالةٍ مزرية لا حول ولا قوة لها.
فالأمة الديمقراطية، هي اللبنة الأساسية للحياة الاجتماعية المشتركة بين شعوب الشرق الأوسط، والتي جوهرها الوحدة في التنوع والاختلاف، وكلٌ يعبر عن ذاته بلغته وثقافته عن إملاءات الأخ الأكبر للتعايش الأخوي بين الشعوب.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle