سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أيُّ تاريخ يتحدث عنه الأتراك وتاريخهم قتلٌ ودمار؟

هوزان زبير

يتكرر في أروقة السياسة وعلى صفحات الكثير من الوسائل الإعلامية وتصريحات مسؤولين ومراقبين، ما يرمي إليه النظام التركي في التمادي هنا وهناك، في جواره كسوريا والعراق وفي البحر كقبرص، وحتى ما وراء البحر كليبيا، وهو يحلم ببناء إمبراطورية أسلافه العثمانيين. بالتأكيد لم تأتِ هذه الفرضية من فراغ، بل لم تعد فرضية أصلاً وباتت في طور التطبيق بالنسبة لتركيا بذريعة الأمن القومي، لكن يا ترى ما هذا الأمن القومي الذي لا يظهر إلا في كل دولة تشهد الأزمات، ليس ذلك فحسب، وإنما هذا الأمن القومي الذي يتحدث عنه النظام التركي بالتزامن مع كل أزمة تشهده دول في العالم، لا يتحقق سوى عبر دعم فصائل متشددة، لتصل إلى الصين. رغم الوثائق والدلائل الجهورية لتورط نظام أردوغان وشريكه القومي مع داعش والنصرة وأذنابهم ممن حملوا ذات الراية الراديكالية السوداء، يبقى العالم صامتاً إزاءه على الصعيد العملي، فهل هذا يعني أن مصالح أنظمة العالم مع النظام التركي وليس شعبه أقوى بالفعل من حقيقة الاعتراف بجرائمه وإدانته أمام المحاكم الدولية، وهل ورقة اللاجئين المشردين في تركيا قوية لدرجة تمنع الدول الأوروبية من اتخاذ إجراء يوقفه عند حده؟ أم أنها أيضاً متورطة في ظهور هذه التنظيمات لجني أكبر فائدة من نتائج هذه الحروب في الشرق الأوسط المدمّر؟ نعم قد يكون كل ما ذكر واقعي، لكن مهما تبدلت التوافقات في المنطقة لا يمكن محو حقيقة أن نظام أردوغان كان ومازال راعي الإرهاب في المنطقة، وأينما حل، جلب معه الخراب خلال العقد الثاني من هذا القرن.
بجانب ذلك، فالممارسات التركية تعيد إلى الأذهان سياسية تصدير الأزمة إلى الخارج والتي أصبحت موضة عالمية تتقنها دول النفوذ، إذ نجحت الولايات المتحدة بالدرجة الأولى وروسيا ثانياً وكذلك إيران خلال العقود السابقة من إبعاد شبح الحروب عن جغرافيتها الإدارية، وبقيت تستخرج الأموال من باطن كل بلد تختلق فيه أزمة نظام وكلما نجحت هذه الدول من تأزيم المنطقة وتمكنت من استغلالها زادت الصفقات فزادت الأموال فقوي الاقتصاد وزاد النفوذ والهيمنة لعقود مقبلة، وتسخر نفوذها هذا في تحجيم معاناة الداخل، وترسم خيال البلد الآمن القوي في أدمغة شعوبها، بل وتعود لتظهر نفسها أمام الشعوب المتأزمة بأنها مصدر الحقوق والحريات والإنسانية. استغلت الولايات المتحدة هذه المسألة أكثر من غيرها من دول الرأسمال الكبير، لدرجة أن رئيسها الأخير أصبح يطالب جهاراً وبلا حياء بالمال مقابل أي خطوة تقوم بها دعماً لجهة ضد جهة أخرى، وقد تكون فوائده من دول الخليج بحجة إيران هي المثال الأبرز لذلك، إذاً فحقيقة أن الاقتصاد هو سيد العالم لا يمكن إنكارها بأية نظرية سياسية أخرى.
بالعودة إلى تركيا نرى أنها تحاول مجاراة غيرها في بسط النفوذ وتصدير أزماتها إلى الخارج وفرض نفوذها والمساومة على أراضي جوارها، فتولي اهتماماً كبيراً بأية وسيلة تدر المال لها، فهجرت الشعوب ثم فتحت بواباتها أمامهم ليكونوا مادة سهلة الاتجار بهم، حتى أنها أصبحت تبتز القارة العجوز باللاجئين مقابل الأموال. يظن أرباب النظام التركي الحالي بأنه إذا ما تخطى هذه المرحلة فلت من الموت وبقي خالداً في التاريخ، وأي تاريخ ولم يُسجل فيه سوى القتل والدمار ونسف السلام مع الكرد وزجهم في السجون أو قتلهم في شوارع ديار بكر ونصيبين، لم يكتفِ بذلك فذهب إلى شمال سوريا ليبيد أبناء تلك البقة الجغرافية، بعد أن كان المسبب الأبرز في خلق الفوضى وضرب الأمان هناك، وساهم في زرع اللحى على الذقون وجعلهم مرتزقة بأموال استخرجها أصلاً من أزمة سكانها وثروات بلدهم.
وكما أسلافهم العثمانيين والمغول، أينما حلوا حل معهم الخراب والدمار، وعلى هذا الأساس بنوا هذا التاريخ أصلاً وعليه يتغذون، وإذا انتهت الفوضى وانتهى الدمار انتهت سنوات عمرهم، فقد تغذى طويلاً على دماء السوريين من كرد وعرب وسريان وأرمن، فأي شعب بقي في الشرق الأوسط ولم يكن ضحية هذا التاريخ الذي يريد أردوغان فرضه مرة أخرى على هذه المنطقة؟ وهذا ما يريده لليبيا أيضاً، فيتبع سياسية التمدد إلى الكثير ليحصل على القليل لا بل للمزيد من المساومات، فيمد يده إلى ليبيا ليطوق كل الحدود الأوروبية مع الشرق الأوسط، يصل بقواته ومرتزقته إلى محافظة نينوى العراقية ليحتل المناطق الحدودية شمالاً، وليتمدد مستقبلاً إلى كركوك، فالنظام التركي ماضِ في صنع حدود من الإسمنت والحديد بين الأجزاء الكردستانية، بعد أن عفا الزمن على سايكس بيكو، ومع كل أسف ليس هناك من يردعه كما أنفنا (فجميعهم شركاء) وشعوب المنطقة هي وقود بقائهم.
وإضافة إلى ما سبق لا بد من التذكير برد أردوغان على من يتساءل عن هدف إرسال قواته ومرتزقته إلى ليبيا، حيث قال “من يسأل عن مرامنا في ليبيا فهو يجهل التاريخ والسياسية”، أما بالنسبة لذكره مفردة التاريخ فرده هذا يعيد إلى الأذهان ما عانته شعوب الشرق الأوسط من الاحتلال العثماني، ويجعلنا نتساءل أي تاريخ تركي يتحدث عنه وهو لم يسجل فيه سوى القتل والدمار؟، أما بالنسبة لاستخدامه مفردة “السياسية”، فالرد هو أن تركيا تبدو ماضية على شعار “باقية و تمدد” ولم يبقَ عليها سوى أن تبدل رايتها الحمراء المتلطخة بدماء الشعوب، بالراية السوداء.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle