أيُّهما أفضل الملح أم الفلفل الأسود؟

الملح والفلفل الأسود رفيقان متلازمان، وعادة ما يضافان إلى الكثير من الأطعمة، فما الكمية القصوى المسموح بتناولها منهما، وأيهما أفضل؟

الملح 

نبدأ مع الملح، واسمه العلمي كلوريد الصوديوم، وهو يمد الجسم بالصوديوم، الذي هو أحد المغذيات الأساسية الضرورية للحفاظ على حجم البلازما، وتوازن المركبات القاعدية الحمضية، ونقل النبضات العصبية، وتأدية وظائف الخلايا بشكل عادي.

بالمقابل، يرتبط الإفراط في الصوديوم بنتائج صحية سلبية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم.

حقائق حول الملح

يسهم ارتفاع استهلاك الصوديوم (أكثر من غرامين يومياً، بما يوازي خمسة غرامات من الملح ‏يومياً) وعدم كفاية مدخول البوتاسيوم (أقل من 3.5 غرامات يومياً) في ارتفاع ضغط ‏الدم، ويزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. ‏

المصدر الأساسي للصوديوم في نظامنا الغذائي هو الملح، على أنه قد ‏يأتي من غلوتامات الصوديوم، التي تُستخدَم كبهارات في أجزاء كثيرة من العالم. ‏

معظم الناس يفرطون في استهلاك الملح، بمتوسط 9-12 غراماً يومياً، أو ‏حوالي ضعف مستوى المدخول الأقصى الموصى به. ‏

يساعد تناول أقل من خمسة غرامات من الملح يوميا للبالغين على خفض ‏ضغط الدم، والحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتة ‏الدماغية، والنوبات القلبية التاجية. والفائدة الرئيسية لتقليل مدخول الملح، هي خفض ‏ضغط الدم في المقابل. ‏

يمكن تفادي ما يقدر بـ2.5 مليون وفاة سنوياً إذا تم تقليل استهلاك الملح ‏عالمياً إلى المستوى الموصي به.‏

مصادر الملح

قد يأتي الملح الموجود في النظام الغذائي من الأغذية المصنعة، إما لاحتوائها بصفة خاصة على نسبة مرتفعة من الملح (مثل الوجبات الجاهزة، واللحوم المصنعة كاللحم المقدد والسلامي، والجبن، والأغذية الخفيفة المملحة، والشعيرية السريعة التحضير، ضمن أنواع أخرى)، أو لأنها تستهلَك بكثرة، وبكميات كبيرة (مثل الخبز ومنتجات الحبوب المصنعة).

كما يضاف الملح إلى الأغذية أثناء الطهو (مكعبات مرق اللحم والتوابل) أو على المائدة (صلصة الصويا، وصلصة السمك، وملح المائدة).

ما كمية الملح القصوى المسموح بها يومياً؟

يوصى الأطباء بأن يستهلك البالغون أقل من خمسة غرامات (أقل من ملعقة شاي) من الملح يومياً.

نصائح لتقليل استهلاك الملح في المنزل

ـ عدم إضافة الملح أثناء تحضير الطعام.

ـ عدم وضع إناء للملح على المائدة.

ـ الحد من استهلاك الوجبات الخفيفة المملحة.

ـ اختيار منتجات ذات محتوى أقل من الصوديوم.

الفلفل الأسود

ـ مضادات الأكسدة:

يعدّ قلويد البيبيرين مركبا رئيسياً في الفلفل الأسود عندما يتعلق الأمر بهذه الفوائد الصحية، بما في ذلك توفير خصائص مضادة للأكسدة.

ـ مضاد التهاب

ـ امتصاص المغذيات

إن الفلفل الأسود يساعد الجسم على امتصاص بعض المركبات المفيدة بشكل أفضل، مثل ريسفيراترول، وهو أحد مضادات الأكسدة الموجودة في التوت، والفول السوداني.

حيث أن ريسفيراترول يقي من أمراض القلب والسرطان وألزهايمر والسكري، مع ذلك، يميل ريسفيراترول إلى التفكك قبل أن تتمكن الأمعاء من امتصاصه في مجرى الدم، لكن الفلفل الأسود يزيد من (التوافر البيولوجي) للريسفيراترول.

ـ بديل الملح

من فوائد الفلفل الأسود، أنه بديل رائع للملح، عندما تبحث عن شيء لتوابل وجبتك.

الكثير من الملح في نظامك الغذائي، يمكن أن يضر قلبك، ويرفع ضغط الدم لديك، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وفشل القلب.

هل الفلفل الأسود مضر بالصحة؟

في حين أن الفلفل الأسود ليس له التأثير السلبي نفسه على صحتك مثل الملح، فإن تناول الكثير منه قد يسبب لك الشعور بعدم الراحة. يمكن للإفراط في تناول الفلفل الأسود أن يزعج معدتك، حيث أن الإفراط في تناوله، قد يؤدي إلى الشعور بالحموضة، أو عسر الهضم.

ما كمية الفلفل الأسود القصوى المسموح بها يومياً؟

عند استخدامه كمادة مضافة للطعام، وخاصة كبديل للملح، فأنت تريده أن يلبي ذوقك، إلى جانب احتمالية اضطراب معدتك، فإن الإفراط في تناول الفلفل الأسود، سيؤثر أيضا بشكل كبير على مذاق ما تأكله.

للمساعدة في امتصاص المعادن، يمكنك استخدام القليل فقط، مثل ثُمن ملعقة صغيرة.

أيهما أفضل الملح، أم الفلفل الأسود؟ 

مما سبق يمكن القول: إن الفلفل الأسود هو أفضل من الملح، ولكن المهم دائما هو تناول كمية قليلة منه فقط، سواء من الملح أو من الفلفل الأسود.