تقرير/ إيفا ابراهيم –
روناهي/ قامشلوـ في الذكرى السنوية الرابعة عشر لتأسيس مؤتمر ستار تؤكد الإدارية أيهان مراد بأن المؤتمر لن يكتفي بهذا الكم من الإنجازات بل ستناضل أكثر لبناء مجتمع ديمقراطي تتحقق فيه العدالة والمساواة.
بدأ العصر الجديد التي نالت فيها المرأة حريتها أكثر بعد تشكيل مؤتمر ستار فكانت أولى خطواتها بالسير نحو طريق الحرية في العمل، وأن استمرت المرأة بالعمل وناضلت بهذا القدر من المسؤولية فأنها ستفتح أبواب الحرية أمام الأجيال القادمة، وها قد مرّت سنة أخرى على تأسيس مؤتمر ستار ونرى بأن إنجازات المرأة وفعاليتها كانت عظيمة ونقلة نوعية في حياتها.
عاشت المرأة بشكل عام عصوراً من الظلام والجهل امتدت من آلاف السنين أدت إلى استعباد المرأة، فجهل المجتمع الذكوري وتفرده بالسلطة الهرمية في كافة مناحي الحياة جعلته يسلب المرأة كافة حقوقها، ولكن منذ بداية ثورة روج آفا وتأسيس مؤتمر ستار تحررت المرأة أكثر من السابق وكانت أول خطوة للمرأة على طريق الحرية في العمل والتنظيم. فمؤتمر ستار الداعم الكبير ليثبت لها أن المرأة قادرة على الإنجاز متحدية كل الصعوبات، وبدأ العصر الجديد التي نالت فيه المرأة حريتها ضمن قواعد وأصول المجتمع وثقافته، فانخرطت في المؤسسات المدنية وعملت على تنظيم نفسها وعلى كافة الأصعدة والمجالات لتشارك في مجتمع يتماشى مع الحضارة والثقافة.
نقلة نوعية حققتها في العام الفائت
يصادف 15/1/2019 الذكرى السنوية الرابعة عشر لتأسيس مؤتمر ستار فكانت للمرأة في مؤتمر ستار تطور وتقدم ملحوظ فكانت مشاركتها فعالة بخاصةٍ في العام المنصرم 2018م في جميع المجالات وفي مناطق مختلفة في الشمال والشرق السوري.
ومن إنجازاتها تم تشكيل مجلس عدالة المرأة، وانضمام 886 عضوة إلى التدريب في كل من قامشلو ومنبج، وفتح دورات الصحة والخياطة في قامشلو ومشاركتهم في حملات اللقاح، بالإضافة إلى تأمين فرص العمل لـ 1064 عضوة وغيرها العديد من الفعاليات والنشاطات التي قاموا بها.![]()
في الذكرى السنوية الرابعة عشر لمؤتمر ستار كان لنا لقاء مع الإدارية في مقاطعة قامشلو إيهان مراد لتقيّم لنا أعمال مؤتمر ستار خلال العام المنصرم فقالت عن ذلك: “تأسس اتحاد ستار في عام 2005م، ولكن تم استبدال اسمها باسم مؤتمر ستار في عام 2016م، ففي بداية تأسيسه كان عمل المرأة محصور ضمن المجتمع فقط، ومنذ بداية الثورة في روج آفا وفي عام 2016م توسعت أعمال المؤتمر وهذا استدعى افتتاح مراكز للمؤتمر في معظم مناطق الشمال والشرق السوري بانضمام المئات من النساء ومن مكونات ( الكرد – العرب – السريان ). فمن خلال نضال المرأة وثقتها بنفسها بالإضافة إلى عملها ومشاركتها تم تنظيم عمل المرأة وحصولها على حقوقها المشروعة”.
وأكدت لنا إيهان بأن المرأة بانضمامها إلى مؤتمر ستار أصبحت لها فعالية أكثر مقارنة مع السنوات الماضية فتشارك في أعمال المؤسسات والمجالس وكذلك الكومينات فتم تدريب آلاف من النساء من الناحية الفكرية والأيديولوجية والعسكرية”.
ونوهت بأنه من خلال التقدم الفكري ساهمت المرأة في تقدم جميع المجالات ومنها المجال العسكري فقد استشهدت الآلاف من المقاتلات في صفوف وحدات حماية المرأة وهن يقمنَ بواجبهن دفاعاً عن أرضهن للتخلص من المرتزقة.
ستناضل رغم الصعوبات![]()
كما وقالت أيهان بأنه على الرغم من الصعوبات التي تعترض طريق المرأة إلا أنها لازالت تقاوم وتدافع وتحمي وتناضل وتضع بصمتها في كافة مجالات الحياة، من خلال التنظيم وتخطو خطوات أكثر تقدماً بعد معرفتها بتاريخها الحقيقي المخفي الذي لفت إليه فكر قائد الأمة الديمقراطية عبد الله أوجلان.
وأضافت: “النظام السلطوي لا يمكن أن يطمس إرادة المرأة، فصارت تعمل بهويتها وتحمي نفسها بنفسها من جميع قوى المرتزقة”.
وشددت أيهان بأن مؤتمر ستار ساند المرأة في جميع النواحي لتتقدم في العام المنصرم من ناحية التدريب والاقتصاد والعدالة بشكل خاص.
ونوهت إيهان بأنه بعد مرور سنوات على تأسيس مؤتمر ستار نرى أن إنجازات المرأة وفعاليتها إنجازات عظيمة ونقلة نوعية في حياة المرأة ويعود هذا الإنجاز إلى ما وصلت إليه المرأة من حرية في عملها وزيادة وعيها الفكري وثقتها بنفسها.
وشددت بالقول: “تساوت نسبة مشاركة المرأة ونسبة الرجل في ميادين الحياة إلا أننا لن نكتفي بهذا القدر من الإنجازات بل سنستمر بالتقدم في العمل فنحنُ على يقين بأن المرأة إذا استمرت بالعمل وناضلت بهذا القدر من المسؤولية فأنها ستبني قاعدة متينة للأجيال القادمة بطابع الحرية والمساواة في مجتمع ديمقراطي”.
ووجهت رسالتها لجميع النساء “يجب أن نعمل جميعاً للوصول بالمجتمع إلى الرقي والازدهار بكافة نواحيه والعيش المشترك مع كافة المكونات وتطبيق مشروع الأمة الديمقراطية فهذه الفرصة لا يكررها التاريخ ويجب علينا أن لا نضيع هذه الفرصة”.
