سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أيام الحوار مع القائد عبد الله أوجلان تنطلق في أكثر من 50 مدينة

مركز الأخبار –

تفرض دولة الاحتلال التركي عزلة مشددة على القائد عبد الله أوجلان، في سجن جزيرة إيمرالي منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً، ولم ترد أية معلومات عنه منذ تسعة وثلاثين شهراً، فيما تلتزم المؤسسات المعنية، وفي مقدمتها لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية، الصمت حيال هذه القضية.
ومن جهة أخرى، تتزايد الفعاليات يوماً بعد يوم وتنتشر بين شعوب العالم، في إطار حملة “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، العالمية التي انطلقت في العاشر من تشرين الأول عام ألفين وثلاثة وعشرين.
وضمن إطار حملة الحرية، انطلقت في الخامس عشر من حزيران الجاري، سلسلة من الفعاليات تحت مسمى “أيام الحوار مع القائد عبد الله أوجلان”، في فنلندا، والسويد وفرنسا، وألمانيا وكتالونيا، واليونان، وإيطاليا، وسويسرا، وكولومبيا، وقبرص، وبلجيكا، وإنكلترا، وبولندا، وسلوفينيا، وكينيا، وفي العديد من البلدان الأخرى، وتستمر الحملة حتى الثاني والعشرين من حزيران الحالي.
وستُنظم الفعاليات حول قضايا الظلم وغياب القانون في إيمرالي، وفي الوقت نفسه سيتم خلالها تقييم أهمية نموذج القائد عبد الله أوجلان للشعوب، كما سيتم التعريف بكتب القائد عبد الله أوجلان، في أكثر من خمسين مدينة في خمس عشرة دولة مختلفة، وستتم قراءة كتاباته في السجن، وستكون هناك منصات معلومات بخصوص العزلة المفروضة في إيمرالي، ومؤتمرات، وندوات، ومسرحيات، وأنشطة فنية، ومسيرات، والعديد من الفعاليات المختلفة.
ودعا أعضاء مبادرة حملة “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، الجميع إلى المشاركة في أيام الحوار مع عبد الله أوجلان، ونشر أفكاره.
وذكر أعضاء المبادرة، أن الفعاليات ستُنظم في إطار الحوار مع أفكار القائد عبد الله أوجلان، ولفتوا الانتباه إلى خطورة العزلة والتعذيب الشديدين في إيمرالي، كما أشاروا إلى أن لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، لا تقومان بواجباتهما، وقالوا: إن الدولة التركية ليست الوحيدة التي تتحمل مسؤولية العزلة المفروضة في إيمرالي، بل أيضاً المؤسسات المعنية، التي تلتزم الصمت حيالها.
وأشار الأعضاء، إلى أهمية أفكار القائد عبد الله أوجلان، وأن كتاباته مصدر فائدة للمثقفين والمفكرين الأحرار والعلماء، والعمال، والناشطين، والفنانين، والنقابيين، والحركات الاجتماعية، والسياسيين والمجتمعات، وأكدوا على أن القائد صاغ شعار: “المرأة، الحياة، الحرية”، في الزنزانة الانفرادية؛ هذا الشعار، الذي أصبح بوصلة للنساء المناضلات والمقاومات في القرن الحادي والعشرين.
وفي سياق العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، أكد مهجّرو عفرين في مخيمات التهجير بالشهباء أن أمنيتهم في عيد الأضحى، هي الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، والعودة إلى عفرين بعد تحريرها ودحر الاحتلال التركي منها.
واستقبل مهجرو عفرين عيد الأضحى في مخيمات التهجير بالشهباء، في ظل الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي، والحصار الذي تفرضه حكومة دمشق على مقاطعة عفرين والشهباء، على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشونها.
المهجّرة فخرية حم راشو، قالت في ذلك: “أوضاعنا تختلف عن السابق، وتحضيراتنا للعيد كانت محدودة؛ لأننا نعيش الآن ظروفاً صعبة بسبب استمرار حصار حكومة دمشق، وهجمات دولة الاحتلال التركي، ومع ذلك حاولنا تأمين مستلزمات العيد قدر المستطاع”.
وأكدت: “لا نريد سوى العودة إلى عفرين”.
فيما قالت المهجرة زلوخ قاسم: “نعيش في مخيم برخدان، بعد تهجيرنا من عفرين، أمنيتنا أن تتحقق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وأن نعود إلى مدينتنا عفرين، التي ترزح تحت نير الاحتلال التركي ومرتزقته”.
أما زكية نجار فقالت: “عندما كنا في عفرين المحتلة، كانت الأوضاع أفضل مما نعيشه هنا، كنا نشتري الأضاحي، ومستلزمات العيد كافة”.
وشددت: “على المنظمات الإنسانية سماع صوتنا واتخاذ مواقف جادة حيال سياسات وجرائم الاحتلال التركي بحقنا”.
من جانبه، أكد رفعت علوش: “إنه سادس عيد يمر علينا ونحن مهجرّون من مناطقنا وبيوتنا، ولكن ليعلم الاحتلال التركي، أنه لن يستطيع كسر إرادتنا وحرماننا من الاحتفال بالعيد، لإيماننا بقضيتنا وبفكر القائد عبد الله أوجلان”.