سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أول دورة تنسيب حكام للعبة كرة القدم في إقليم شمال وشرق سوريا

قامشلو/ جوان محمد ـ

بهدف بناء قاعدة من الحكّام للاعتماد عليهم في بطولات كرة القدم بإقليم شمال وشرق سوريا، أُقيمت أول دورة تنسيب حكّام في الإقليم، وكانت بمشاركة واسعة بمدينة الرقة.
وعلى مدار ثلاثة أيام أُقيمت دورة تحكيم (تنسيب) لأول مرة على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا، في مدينة الرقة، وكانت بمشاركة واسعة من مختلف المقاطعات، علماً بلغ عدد الحكّام المشاركين 45 حكماً، فضلاً من تغيّب عن الدورة لا يحق له التحكيم في البطولات التي ستقام تحت إشراف الاتحاد الرياضي في إقليم شمال وشرق سوريا، وليست تلك التي ستُقام تحت إشراف المجالس الرياضية بالمقاطعات.
وحاضر في الدورة الحكم الدولي السابق عبد الرحمن رشو الغني عن التعريف، والذي صرّح لصفحة الاتحاد الرياضي في إقليم شمال وشرق سوريا على الفيسبوك قائلاً: “أسعدنا تلبية دعوة الاتحاد الرياضي في إقليم شمال وشرق سوريا، لدورة إعداد وتنسيب وصقل للحكّام المعتمدين في الإقليم”.
وأضاف: “الحكام الحاضرين سوف يقومون بمهام التحكيم في بطولات فئات الأشبال والناشئين والشباب والرجال، والبطولات كافة التي ستقام تحت إشراف الاتحاد الرياضي في الإقليم”.
وأشار أنه سوف يقوم بإعادة شرح مواد وقوانين كرة القدم من المادة الأولى ولغاية المادة السابعة عشر.
ونوه: “سنركز على المادة 11 التي تخص التسلل، والمادة 12 وهي الأخطاء وسوء السلوك، ومع انتهاء المحاضرة سيتم الانتقال لتطبيق الدروس العملية بالملعب”.
واختتم حديثه الحكم الدولي السابق عبد الرحمن رشو: “إن الغاية هي توحيد القرار التحكيمي وآلية التعاون بين الحكام المساعدين وكيفية إدارة المباراة ووصولها لبر الأمان، كما أن هذه الدورة هي الخطوة الأولى في الوصول للنجاح على صعيد التحكيم”.
الدورة تناولت دورس عملية ونظرية، كما خضعوا المشاركين لاختبارات نظرية وعملي ومنها البدنية، علماً في الختام كرّم الحكام كافة بمنحهم حقيبة رياضية تحوي تجهيزات للحكام، بالإضافة إلى أنهم تسلموا شهادات مزاولة مهنة التحكيم في إقليم شمال وشرق سوريا بعد اجتيازهم دورة تنسيب الحكام.
كما بحسب المعلومات أنه سيتم اختبار الحكام مجدداً قبل بدء البطولات الكروية في إقليم شمال وشرق سوريا، وذلك للاطلاع على مدى جاهزيتهم بدنياً وفنياً قبل بدء تلك البطولات المقررة بالعام 2024، للمنتخبات التي ستمثل المقاطعات السبع بإقليم شمال وشرق سوريا.
الدورة لاقت صدىً واسعاً ونظر إليها الجميع أنها خطوة في الطريق الصحيح، وتمهد لبناء قاعدة من الحكام يُعتمد عليهم في البطولات بإقليم شمال وشرق سوريا.
الجدير ذكره أن الحكام هم الفئة التي أصبحت ضحية الفرق التي تخسر وتبرر خسارتها بأن الحكم ظلمهم في المباراة وتسبب بتلك الخسارة، وسط افتقار الكثير من اللاعبين والمدربين والإداريين للفرق بالمقاطعات بقوانين ومواد كرة القدم التي تعدل باستمرار، ناهيك أن هناك تراجع في المستوى التحكيمي نتيجة غياب الدورات المكثفة لهؤلاء الحكام في المقاطعات السبعة، بالإضافة إلى أن الأجور التحكيمية في بعض المقاطعات لا تفي بالغرض، ولا تتناسب مع الأسعار التي ترتفع باستمرار في البلاد بشكلٍ عام، مما يضطر الكثير من الحكام لعمل إضافي لجانب مهنة التحكيم، هذا غير إنَّ جل الحكام وخاصةً في مقاطعة الجزيرة يديرون مباريات وبطولات الملاعب المغطاة (سداسيات)، وذلك بسبب غياب البطولات الرسمية حتى الآن على مستوى المقاطعة والإقليم.