ويكشف وليم أنه بعد بداية الألف الرابعة قبل الميلاد، بدأت في الظهور على الأسطح الخارجية للقدور والأواني الفخارية المصقولة والتي تأخذ غالبا اللون الأحمر، أشكال عبارة عن تكوينات من الخطوط البيضاء المتوازنة والمتعارضة. وقد ظهرت هذه الرسوم في عصر ما قبل الأسرات، وفي الحضارة المسماة حضارة العمرة أو حضارة “نقاده الأولى”. وفي هذه القدور والأواني التي عثر عليها ويرجع تاريخها إلى تلك الفترة، نلاحظ أن الزخرفة كانت تأخذ غالبا الشكل الهندسي بالإضافة إلى محاولات بدائية لرسم “موتيفات” حيوانية أو نباتية، خصوصا محاولات رسم أشكال تمثل بعض الحيوانات المعروفة التي كانت تعيش في وادي النيل المصري، كالأسماك وأفراس النهر والتماسيح والعقارب. ومن المؤكد أن هذه الاسكتشات والرسوم البدائية كانت البدايات الحقيقية لطرق الرسم التقليدية التي ظهرت وتطورت خلال التاريخ المصري القديم وحتى ظهور المسيحية في مصر وما أدت إليه من تطورات فنية.
السابق بوست
القادم بوست