أوبك تقاوم زيادة الإنتاج.. وعدم التخطيط سبب أزمة الغاز في أوروبا

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن مجموعة “أوبك بلس” (+OPEC) لكبار منتجي النفط تقاوم دعوات من واشنطن لزيادة الإنتاج، لأنها لا تريد الحيد عن سياستها، على حد تعبيره.

وأوضح: “نعتقد بأنه سيكون من المناسب بالنسبة للسوق أن يُظهر في المدى المتوسط كيف سنزيد الإنتاج مع تنامي الطلب”، متوقعاً ارتفاع الطلب العالمي بنحو 4 ملايين بِرْمِيل يومياً في 2022، وأن سعر النفط بين 65 و80 دولار للبرميل سعر مريح في 2022.

وأضاف في مقابلة مع وسيلة إعلام روسية (آر. بي. سي)- أنه سيكون من المناسب بالنسبة للسوق أن يظهر في المدى المتوسط كيف سيزيد منتجو النفط من الإنتاج في وقت يتزايد فيه الطلب.

وتوقع نائب رئيس الوزراء الروسي ارتفاع الطلب العالمي على النفط بنحو 4 ملايين بِرْمِيل يومياً في العام المقبل، مؤكداً أن احتمال سحب الولايات المتحدة أو دول أخرى من احتياطاتها الاستراتيجية سيكون له أثر قصير الأمد على السوق.

وأفاد المسؤول الروسي بأن سعر النفط بين 65 و80 دولاراً للبرميل سيكون مناسباً العام المقبل، ويُقدر سعر النفط حالياً بأقل من 80 دولاراً للبرميل.

وقال لمؤسسة (آر.بي.ٍسي) الإعلامية: “نعتقد بأنه سيكون من المناسب بالنسبة للسوق أن يظهر في المدى المتوسط كيف سنزيد الإنتاج مع تنامي الطلب”. وأضاف “على الشركات المنتجة أن تعي مسبقاً أي استثمارات يجب أن تخطط لها لضمان زيادة في الإنتاج”.

الغاز الأوروبي

وفي سياق متصل من نفس المقابلة، قال نوفاك إن أزمة الغاز في أوروبا لا يمكن إنهاءها إلا عن طريق زيادة المعروض لتلبية الطلب المتزايد، لكن من غير الممكن التنبؤ بموعد حدوث ذلك.

وأضاف: “من الصعب القول متى ستنتهي فترة ارتفاع الأسعار. في رأيي، يجب أن يكون هناك إمدادات غاز تغطي الطلب في أوروبا على نطاق كامل.

ويرى نوفاك أنه يجب إنشاء احتياطيات مناسبة في مخازن الغاز تحت الأرض، وهي ضرورية لتمريرها بشكلٍ موثوق خلال فصل الشتاء، وإذا تم دعم الجزء الأكبر من الاستهلاك في أوروبا على حساب عمليات التسليم طويلة الأجل من روسيا والجزائر والنرويج، فسيكون الوضع مع الأسعار أكثر استقراراً.

وقال المسؤول “أحد أسباب أزمة الطاقة في أوروبا هو الافتقار إلى التخطيط”، وأشار إلى أن السياسيين الأوروبيين وضعوا الكثير من الآمال على السوق، “على شحنات الغاز في الحال، والتي هي موجودة اليوم وغداً مفقودة”.

وقال نوفاك إن روسيا مستعدة مادياً لزيادة إنتاج وتصدير الغاز، وأشار إلى أن “قاعدة الموارد المتاحة في روسيا تجعل من الممكن تلبية طلبات المستهلكين الأوروبيين بأي حجم”. وقال المسؤول في نفس الوقت جازبروم “تحتاج إلى عقود طويلة الأجل لأن هناك حاجة لاستثمارات ضخمة لتوسيع نطاق الإنتاج، مع مردودها على المدى الطويل”.

وضغطت الولايات المتحدة مراراً على مجموعة “أوبك بلس” لتسريع زيادة الإنتاج، تزامناً مع ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة وتراجع شعبية الرئيس جو بايدن، وشهدت أسعار النفط ارتفاع في الجَلسة السادسة على التوالي الأربعاء مقتفيةً أثر صعود واسع النطاق في الأسواق العالمية.

وكالات