أهمية دورات التدريب والتحكيم للارتقاء بالواقع الرياضي

تقرير/ جوان محمد –

روناهي / قامشلو ـ العمل على بناء قاعدة للتحكيم وللتدريب للرياضة في إقليم الجزيرة كان هدفاً صحيحاً لو تم العمل وفق آلية أكاديمية وتنظيمية واضحة، ولكن الكثير من النقاط وقفت أمام الوصول للأهداف المنشودة من خلال إقامة هذه الدورات.

هيئة الشباب والرياضة والتي أعلنت عنها في العام 2014، ويعمل الاتحاد الرياضي تحت مظلتها منذ التأسيس في العام 2015، والتي اعتمدت على بدء دورات تدريب وتحكيم مع العام 2016، وكان الهدف هو صقل القاعدة التحكيمية والتدريبية في إقليم الجزيرة بالإضافة لبناء أجيال جديدة يستطاع الاعتماد عليها مستقبلاً لإدارة البطولات والتحكيم، والإشراف على تدريب الفرق والنوادي في الإقليم.

وأقيمت دورات تدريب وتحكيم لكرة القدم، السلة، الطائرة، الطاولة، الكاراتيه، التايكواندو، الشطرنج، الريشة الطائرة، وألعاب أخرى، ولكن الاستفادة الكبيرة كانت تتفاوت من لعبة إلى أخرى من حيث شخصية المحاضر، والعدد الذي أنضم للدورة من المتدربات والمتدربين.

طبعاً شخصية المحاضر تشكل نقطة مفصلية في القضية ولكن الاتحاد الرياضي كان يسعى في بعض الأحيان لجلب محاضرين دوليين وحصل ذلك بالفعل، بالإضافة لمحاضرين يمتلكون خبرة طويلة وجيدة في الألعاب التي كانوا يشرفون عليها، ولكن في بعض الألعاب كانت عملية إرضاء المدربين حاضرة مثلاً في إحدى الألعاب أقيمت دورة بحضور أربعة محاضرين فقط لأرضاهم جميعاً، وهذا الأمر في غير مكانه ويجب الاعتماد على الأفضل مهما كانت النتائج، وأيضاً أن يحاضر شخص ويكون المتدرب أفضل منهم كخبرة ومعلومات فهذه كارثة وحصل هذا الأمر في بعض الدورات، وحتى شهدنا إلغاء دورات بسبب عدم حضور أحد كل ذلك يقف عائقاً أمام الأهداف المرجو من هذه الدورات التي يجب أن تكن هادفة ويستفيد منها الجميع.

حضور الأندية كان يختلف من نادي إلى آخر، والدورات بشكلٍ عام كانت مقبولة ومنها كانت ممتازة ومنحت بعض النتائج الجيدة وكانت مفيدة للمتدربات والمتدربين، ويجب بالفعل وضع خطط مدروسة لكل لعبة في قضية دورات التدريب والتحكيم بحيث نفتقر للحجم المطلوب من الخبرات والخامات الدولية والحاصلة على شهادات تدريب لمختلف الفئات، وحتى الشهادات التي كانت تمنح من النظام كانت الكثير منها تأخذ عن طريق دفع الرشاوي أو عن طريق الواسطة، وفي المجمل يجب تكثيف الدورات للألعاب وأن لا تكون في العام لمرة واحدة فقط، والعمل على جلب محاضرين دوليين ويمتلكون الخبرة الكافية لتلقين المتدربات والمتدربين المعلومات والأساسيات اللازمة لكل لعبة.