سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أهداف الاحتلال التركي من سياسات التهجير القسري محور محاضرة لحزب سوريا المستقبل

تقرير/ صلاح إيبو 

مركز الأخبار ـ طرح حزب سوريا المستقبل في عفرين مشكلة الهجرة والتهجير القسري الذي بات واقعاً في سوريا اليوم؛ نتيجة سياسات متعمدة من بعض الجهات في سوريا، والتطرق بالتفصيل لسياسات دولة الاحتلال التركي في هذا الصدد؛ بهدف تثبيت التغيير الديمغرافي في الشمال السوري وعلى رأسها عفرين؛ وذلك خلال محاضرة عقدها فرع الحزب في المركز الثقافي ببلدة فافيين بالشهباء، وحضرها العديد من الأكاديميين وممثلي المؤسسات المدنية وبعض السياسيين.
واستهلت المحاضرة بالوقوف دقيقة صمت على أراوح الشهداء، وألقيت المحاضرة من قبل عضو لجنة التدريب في حزب سوريا المستقبل محمد رشيد وركزت المحاضرة على شرح مفهوم الهجرة والفرق بينها وبيت التهجير القسري الموثق بالصور في الحالة السورية.
وتناولت إحصاءات غير رسمة لأعداد المهجرين داخلياً وخارجياً، وبينت المحاضرة المواثيق الدولية التي تطرقت لشرح مفهوم التهجير القسري والعقوبات المفروضة على الجهات التي تتسبب في انتهاك لحقوق الإنسان. كما وركزت على الحالة السورية عامة، وأكد المحاضر على أنه يكاد لا يخلو بيت سوري ولم يعاني من الهجرة والتهجير، مستدركاً أهمية تكاتف فئات المجتمع قاطبة للتكاتف وإيجاد حل لهذه الأزمة الحالية في سوريا من جذورها.
وتطرقت المحاضرة إلى الأسباب الرئيسية للأزمة السورية إلى النظرة السياسة في سوريا والتي كانت تركز على الفكر والحزب واللغة الواحدة، إضافة لأسباب اقتصادية بناء على سياسات غير شفافة وموضوعية، علاوة على أسباب أخرى مرتبطة بالمعتقدات الدينية والطائفية.
وفي مستهل المحاضرة، تطرقت إلى تاريخ الدولة التركية القديم والحديث، مبيّن فيه الجرائم المتعاقبة للدولة العثمانية، وصولاً إلى يومناً هذا وتدخله في سوريا بشكل مباشر وتأجيج الصراع فيه.
واسترسلت المحاضرة في شرح الانتهاكات المختلفة بحق الأهالي في عفرين وباقي المناطق المحتلة، وارتكابها لجرائم الحرب ضد الشعب السوري، من قتل وتهجير قسري وتغيير ديمغرافي، ناهيك عن السلب والنهب.
وبهذا الصدد؛ قال رئيس حزب سوريا المستقبل في عفرين والشهباء محمد نور: “إن هذه المحاضرة جاءت ضمن نشاطات الحزب التوعوية؛ بهدف بيان مخاطر التهجير القسري التي تنتهجها جهات مختلفة في سوريا وعلى رأسها دولة الاحتلال التركي بهدف تثيبت سياسات التغير الديمغرافي”، وأكد محمد أن المحاضرة تهدف أيضاً لتسليط الضوء على الصمت الدولي حيال هذه السياسات المشبوهة والتي تعني فقط أنه ثمة مخطط دولي مسبق تستهدف منطقة الشرق الأوسط قاطبة بهدف إعادة تنظيمه وفق أهواء بعض الدول المؤثرة في العالم، مشيراً إلى أن الطريق الوحيد لوقف سياسات التغيير الديمغرافي هو تشبث شعوب سوريا المختلفة بأرضها والمطالبة بخروج المحتل من سوريا.
وفي نهاية المحاضرة؛ تطرق مسؤول لجنة التدريب في الحزب محمد رشيد إلى أهمية العمل المشترك لجميع شعوب سوريا ضد سياسات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي، والتنديد بالصمت الدولي في هذا الشأن.
وانتهت المحاضرة بفتح باب النقاش للحضور؛ بهدف إبداء رأيهم في المشكلة وطرح الحلول الممكنة في إطار سوريا.