سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أهالي كوباني: الأحكام الجائرة بحق المناضلين الكرد خرق للقوانين ودعم للإرهاب

كوباني/ سلافا أحمد –

عبر أهالي مدينة كوباني، عن تضامنهم مع مقاومة السياسيين الكرد، في سجون الفاشية التركية، وأكدوا بأن الأحكام، التي أصدرتها دولة الاحتلال التركي، مسيسة، ولا علاقة لها بتحقيق العدالة، وتصرفها هذا خرق علني للقوانين والمواثيق الدولية والحقوقية.
قضت المحكمة الجزائية العليا في أنقرة، بأحكام مختلفة بحق 108 سياسيين وحقوقيين وبرلمانيين كرد، بينهم الرئيسان المشتركان السابقان لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش، وفيغن يوكسكداغ، والرئيس الحالي لبلدية مردين الكبيرة، أحمد تورك. حيث حكمت المحكمة على صلاح الدين دميرتاش، بالسجن 40 عاماً، بتهمة ضرب وحدة وسلامة الدولة، ودعم ما أسموه بمنظمات إرهابية، وعلى فيغن يوكسكداغ، بثلاثين عاماً وثلاثة أشهر؛ بسبب التهم الباطلة نفسها، التي وُجهت إلى صلاح الدين ديمرتاش، وعلى أحمد تورك، التي قضت بالسجن مدة عشر سنوات بتهمة ما أسموه دعم تنظيمات إرهابية.
وفور صدور الأحكام الظالمة على السياسيين والبرلمانيين الكرد، تعالت ردود الأفعال المنددة والرافضة لأحكام الفاشية التركية بحق السياسيين والبرلمانيين الكرد في باكور كردستان، ونددوا بتلك الأحكام، وعدُّوها مسيسة، معربين عن تضامنهم مع معتقلي “قضية كوباني”.
انتقام لهزيمة داعش في كوباني
وفي السياق ذاته، أجرت صحيفتنا استطلاعاً لآراء أهالي مدينة كوباني بمقاطعة الفرات، وفي البداية تحدث المواطن، حج حنّان سليمان: “الفاشية التركية ترتكب مرة أخرى أبشع أنواع الجرائم بحق السياسيين والبرلمانيين الكرد في خرق فاضح للقوانين الحقوقية والإنسانية، وهي بذلك تحاول الانتقام لهزيمة مرتزقة داعش، في كوباني المقاومة، المدينة التي حاربت نيابة عن العالم أجمع، واستطاعت هزيمة داعش والإرهاب”.
واختتم حج حنّان سليمان: “الفاشية التركية ومن خلال إصدارها هذه الأحكام الجائرة، تؤكد حقدها الدفين على الشعب الكردي، وتثبت من جديد دعمها اللامتناهي لداعش والمرتزقة والإرهاب، وتخرق مرةً أخرى القوانين والمواثيق الدولية، وتتغافل عنها، وهي تحاول بشتى الوسائل كسر إرادة الشعب الكردي في باكور كردستان، ولكن الكرد في باكور، ومن خلال مقاومتهم قادرون على الوقوف في وجه الفاشية التركية”.
على المنظمات الإنسانية التحرك الفوري
فيما وصفت المواطنة، وحيدة سيد أحمد، الأحكام التي أصدرتها الدولة التركية الفاشية، بحق السياسيين والبرلمانيين الكرد، بالقرار المجحف وغير المنصف: “ما اُتُّخذ بحق السياسيين والبرلمانيين الكرد من أحكام، ينافي القوانين الدولية، وعبرت عن تضامنها مع المعتقلين وقضيتهم العادلة في باكور كردستان.
وأشارت: “لم يرتكب هؤلاء أي جريمة، سوى أنهم قاموا بواجبهم الإنساني عبر دعمهم لمقاومة كوباني ومساندة شعبهم، الذي حارب الإرهاب بكل بسالة، ولقن داعش درساً في التضحية والفداء، ما يؤكد على العلاقة الحميمة بين الدولة التركية الفاشية ومرتزقة داعش والمجموعات المرتزقة بجميع صنوفهم”.
وفي ختام حديثها طالبت المواطنة، وحيدة سيد أحمد، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتحرك الفوري، لوضع حد للانتهاكات والجرائم التركية، بحق الشعب الكردي، والخروج عن صمتهم المخزي، مؤكدة بأن المجتمع الدولي بصمته هذا يدعم ممارسات، وانتهاكات دولة الاحتلال التركية بحق الكرد وشعوب المنطقة.
ومن جانبه ندد المواطن حجي قول آغاسي، بالحكم الذي صدر بحق المناضلين الكرد في باكور كردستان، وطالب برفع وتيرة النضال والمقاومة في وجه دولة الاحتلال التركي، ودعا المنظمات الحقوقية بالتدخل من أجل تحقيق الحرية والعدالة للمعتقلين المناضلين في سجون الفاشية التركية.