أهالي كوباني… “أربعون عاماً من النضال حتى تحقيق النصر”

تقرير/ سلافا أحمد –

روناهي/ كوباني – مرت علينا الذكرى الـ 40 لتأسيس حزب العمال الكردستاني، وسط ظروف ومرحلة حساسة وهامة لكافة الشعوب، وبخاصةً الشعب الكردي، بإصرار شعبنا على النصر والحرية.

بمرور الذكرى الـ 40 لتأسيس حزب العمال الكردستاني، والذي ناضل من أجل حرية الشعب الكردي بدايةً ومن ثم لنصرة جميع الشعوب التواقة للحرية، والذي تم استهدفه عبر قرار جبان صدر مؤخراً من قِبل الحكومة الأمريكية بحق المناضلين الثلاث في صفوف الحركة التحريرية “مراد قريلان، جميل بايك، دوران كالكان”، ورصد مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عنهم.

بديات تأسيسه ومبادئه

مجموعة من الطلبة بدأوا بالنضال والمقاومة ضد الظلم والاستبداد الذي تقوم بها السلطات الدكتاتورية في تركيا بحق الشعب الكردي، وأسسوا في الـ 27 من تشرين الثاني عام 1978م، حزباً باسم “العمال الكردستاني”، وذلك بمنطقة ليجا في باكور كردستان.

وتجلى نضالهم ومقاومتهم بعد تأسيس الحزب بثورتهم ضد الاستبداد الذي تقوم بها الدولة التركية بحق الكرد في سجونها ومعتقلاتها، واعتُبرت تلك الخطوة رسالة لإيقاظ الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة من الكابوس الذي كانوا يعيشونه، والانتفاض أمام ذاك الظلم والاضطهاد ومواصلة نضالهم ضد المحتلين، والذي مازال مستمراً حتى الآن.

واتخذ من تحرير الشعوب المظلومة، وتحرير النساء من قوقعة العبودية أساساً لهم في نضالهم ومقاومتهم، وكان للمرأة الكردية دوراً ريادياً في حزب العمال الكردستاني، من خلال انتهاج نهج وفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان.

الذكرى الأربعون لتأسيسه

وبمناسبة الذكرى الأربعون لتأسيس حزب العمال الكردستاني، والتنديد بالقرار الأمريكي بحق المناضلين الثلاث في الحزب “مراد قريلان، جميل بايك، دوران كالكان”.

عبّر أهالي كوباني عن تمسكهم بإرث حزب العمال الكردستاني والمبني على مناهضة الفكر الرأس المالي والدول المستبدة وتحرير الشعوب المظلومة، واتخاذ نهج وفكر القائد عبد الله أوجلان درباً بالمضي قُدماً نحو الحرية والديمقراطية، بالإضافة لجعل المرأة الشعلة المنيرة لدرب الحرية، وبهذا الصدد كانت لصحيفتنا أخذ بعض الآراء في مقاطعة كوباني.

حيث أشار المواطن أحمد رشو بالقول: “نهنئ الذكرى الأربعين لتأسيس الـ PKK على شعوب العالم كافة وبخاصةً الشعب الكردي، الذي يناضل في سبيل نيل حريته حتى الآن في وجه الطغاة والمستبدين، وعلى رأسهم رئيس حزب العدالة والتنمية أردوغان”.

قرار مجحف

وندد أحمد رشو بالقرار الأمريكي معبّراً بأن هذا القرار لم يصدر بحق ثلاث قياديين فقط، بل صدر بحق شعوب روج آفا والشمال السوري بأكمله، ونوه بأنهم سائرون على درب الحرية بفكر القائد والمناضلين الثلاث، لحين الوصول لكامل حقوقهم في العيش بحرية وديمقراطية.

وفي السياق ذاته؛ أوضحت منى شيخ بوزان بأنه بفكر وفلسفة القائد أوجلان استطاعت المرأة في كردستان عامةً تحرير نفسها من العبودية ومن التسلط الذكوري، وأثبتت للعالم بإرادتها بأنها مثال للمرأة الحرة، والمناضلات في حزب العمال الكردستاني خير مثال على ذلك.

ونوهت بأن المخطط والمؤامرة المحاكة ضد الشعب الكردي مازالت مستمرة منذ اعتقال القائد عبد الله أوجلان وحتى الآن، والدليل القرار الأمريكي الأخير بحق المناضلين في حزب العمال الكردستاني، وأكدت: “ولكن هذا الأمر لن يزيد شعبنا إلا التمسك بقيادتها، حتى إفشال المخططات والمؤامرات كافة التي تحاك ضدهم”.

بينما لفتت المواطنة خانم حجي سليمان قائلةً: “إن القرار الأمريكي يستهدف الشعب الكردي بأكمله وليس المناضلين الثلاث فقط، وهدفهم النيل من مشروع الأمة الديمقراطية والذي يهدف لحل المشاكلة العالقة كافة في الشرق الأوسط وبخاصةً في سوريا”، وأكدت بأنهم ماضون في نضالهم حتى تحقيق النصر والسلام في سوريا، والشرق الأوسط عامةً.