روناهي/ قامشلو ـ
تحت شعار “نطالب بالكشف عن مصير القائد آبو والسماح لمحاميه وعائلته بزيارته، نطالب المنظَّمات الحقوقيَّة والمعنيّة القيام بمهامها”، خرج أهالي مدينة قامشلو بمظاهرة شعبيَّة الأربعاء 21 من شهر كانون الأوَّل الجاري.
وانطلقت المظاهرة من دوَّار سوني، وندّد الأهالي بالمؤامرة الدُّوليَّة على القائد عبد الله أوجلان الَّتي لا تزال تُمارَس بأشكالها وأساليبها المختلفة، من تجريدٍ وفرضٍ للعزلة عليه في تلك الجزيرة المجرَّدة والمعزولة، حيث تمَّ البدء بالمؤامرة في التاسع من تشرين الأوَّل عام 1998م، وهتف المتظاهرون “لا حياة بدون القائد، عاشت مقاومة إمرالي” وبدورها شاركت المرأة أيضاً وأثبتت دورها في مطالبها لتحرير القائد عبد الله أوجلان جسدياً وفكّ الحصار عنه، ومردِّدةً شعار”Jin Jiyan Azadî، المرأة، الحياة، الحرية”.
ووقف المتظاهرون عند دُوَّار الشُّهداء بجانب مركز محمد شيخو للثَّقافة والفن، ووقف الأهالي دقيقة صمت على أرواح الشُّهداء، وألقى بعدها عضو حزب الاتِّحاد الدِّيمقراطي الشَّيخ “حسين السَّادة” كلمةً باسم المبادرة الشَّعبيَّة قال فيها: “الفاشيَّة التُّركيّة بدأت حربها على الوطنيِّين الأحرار، وعندما أسرت قائدهم القائد أوجلان، بدأت تمارس كل الضُّغوط خارج الأعراف الدُّوليَّة ولم يتحرَّك العالم ولم تُبرِز دورها المنظَّمات الَّتي تدَّعي الإنسانيَّة في فعل أي شيء، الأتراك فرضوا عزلةً على قائدنا ولم يسمحوا حتَّى لمحاميه بالالتقاء به، وتأتي منظمَات لا تستطيع حتَّى رؤيته، فهذا الشَّيء يدل على أنَّ هناكَ خفايا في الأمور، فنحن نطالبُ الجميع بأن يتحركوا في فكِّ العزلة عن قائد أحرار العالم”.
واختتم السَادة حديثه بالقول: “نحن لن نخلي الميادين حتى تُفَكُّ العزلةُ عن القائد أوجلان، فهذا القائد هو عظيم ليس فقط بالنسبة لشعبه بل لكلِّ الشُّعوب الحرَّة، وهو رمز الإنسانيَّة والسَّلام والمحبَّة والتَّآخي”.
