أهالي قامشلو: نحن يد واحدة في التصدي للمحتل

قامشلو/ دعاء يوسف –

استنكر مواطنو قامشلو الهجوم التركي على مناطق مختلفة من شمال وشرق سوريا بعد نجاح قسد وتوحد الشعوب في إبطال خطط داعش في سجن غويران، مؤكدين على أنهم سيواجهون أيَّ خطر يُحدق بوطنهم بوحدة صفّهم وقوة إرادتهم.

لا يزال الاحتلال التركي مستمرّاً في هجماته على كافة أجزاء كردستان، ويسعى إلى إبادة شعوب المنطقة، ويعمل على منع وصول الشعب الكردي إلى حقوقه وكل هذا في ظلِّ صمتٍ دوليّ، لتُحبك الكثير من الخطط القذرة ضد شعوب المنطقة إلا أن قوات سوريا الديمقراطية بذلت الكثير من التضحيات لتخلّد إنجازاتهم في صفحات التاريخ.

وفي هذا الصدد التقت صحيفتنا “روناهي” بعدد من مواطني قامشلو، الذين أظهروا صمودهم وإرادتهم القوية في وجه الاحتلال التركي ومرتزقته داعش، وأكّدوا على تمسّكهم بالأرض، وبذل الغالي والنفيس لتبقى سماء روج آفا وشمال وشرق سوريا آمنة.

إرادتنا لا تقهر

“هيا فارس حجي” مواطنة من مدينة قامشلو استنكرت بدايةً الهجمات الهمجية التي تُشن على المنطقة بأمرٍ من أردوغان وينفذها مرتزقته داعش بين الفينة والأخرى فقالت: “في بادئ الأمر هاجم القرى القريبة من المناطق التي احتلها، ثم سعى لتخويف وقتل الأطفال والمدنيين الذين أثبتوا تمسكهم بالأرض، ليطلق تلميذه داعش في سجن غويران في الحسكة ظناً منه أن هذه الحركة سترعب قواتنا ويحتل المزيد من المناطق، وكأنه تناسى أننا حررناها من براثنهم سابقاً”.

وأضافت هيا: “في هذه الأيام الحرجة، إن المقاومة هي الأهم والأكثر ضرورة للشعب، لأننا نمر بأيام عصيبة فلذلك يجب ألا يسمح شعبنا لأحد أن يقضي على وحدة أخوّة الشعوب”.

وفي ختام حديثها عبّرت “هيا” عن إرادة شعوب شمال وشرق سوريا، وتكاتفهم في وجه أي قوة تهدد أمن وسلام المواطنين: “أثبتنا للعالم أننا شعب واحد، ويد واحدة، بتلاحمنا دحرنا المحتل مرة، واليوم نقف في وجه دولة من أقوى الدول ولكن هيهات بيننا وبين تسليم أرض سُقيت بدماء أطفالنا”.

“لم تتحمل دولة الاحتلال التركي انتصارنا على داعش”

ومن جانبه؛ نوه “كيفو عثمان” إلى أن هجمات الاحتلال على مناطق شمال وشرق سوريا ومناطق من باشور كردستان عند خسارة داعش ما هي إلا إثبات أن أردوغان يساند المنظمات الإرهابية، مثال داعش وجبهة النصرة: “لم تتحمل الدولة التركية انتصار قواتنا على داعش التي هزت عرش أقوى الدول، فكثفت هجماتها على المناطق كشنكال وديرك وعامودا ومناطقنا الآمنة، وأطلقت طائراتها المُسيّرة لتحوم في سماء روج آفا، لتثبت خسارتها أمام إرادة وعزيمة شعوب تكاتفت لتقدم أروع ملحمة بطولية”.

وتابع العثمان أن دولة الاحتلال التركي تحاول الثأر لداعش في هذه الهجمات: “إرادتنا وقفت في وجه جميع الخطط القذرة التي تُحيكها تركيا، فكنا قادرين على دك حصونها وقتل أملها في الاحتلال، وبعد الانتصار الأخير لقواتنا في حملة مطرقة الشعوب، شعرت تركيا بضعفها وخسارتها فحاولت الانتقام لمرتزقتها”.

“لم يكن طعم النصر حلواً”

وذكر عثمان: “إنّ حملة مطرقة الشعوب جمعت جميع شعوب سوريا يداً بيد في وجه الأعداء والمحتلّين، وبيَّنوا للعالم أنهم شعوب متكاتفة تضحي بالغالي والنفيس من أجل حماية أرضهم”.

وأشار عثمان إلى أن النصر سيكون قريباً بوحدة وتكاتف الشعوب، وعزى عوائل الشهداء وكل شعوب المنطقة بفقدان شبانهم الذين ضحوا بحياتهم لرفع راية الحرية عالياً مضيفاً: “لم يكن طعم النصر حلواً ونحن نرى زهرة شبابنا تُقطف عشنا كشعب مسالم، ولكن لن نجلس لنشاهد أرضنا تُسلب وشعبنا يُقتل، فكلنا فداء للوطن”.

“ألم يستيقظ ضميرهم النائم؟”

واستنكر كيفو عثمان صمت الدول التي تتستر بحقوق الإنسان: “يرون أفعال تركيا وهجومها على المناطق أربعاً وعشرين ساعة، واستهدافها للأبرياء، ويغضون الطرف عن هذه الانتهاكات والجرائم، فعندما يرون شعبنا يُقتل لا يرف لهم جفن، فكيف يدّعون السلام وحفظ حقوق الإنسان وهم يساعدون في هذه المجازر بصمتهم”.

وطالب عثمان في ختام حديثه من دول العالم أن يستيقظ ضميرها النائم، وتساند شعوب شمال وشرق سوريا: “قواتنا ومقاتلينا كسروا حصون داعش مضحين بأرواحهم من أجل أن يعيش أطفالهم بسلام، ومع هذا فإن موقف الأمم المتحدة معدوم. أناشد كل الدول وعلى وجه الخصوص حقوق الإنسان أن يوقفوا هذه الهجمات ويضعوا حداً لما يفعله أردوغان”.