سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أهالي قامشلو: على خُطى شهدائنا سائرون

روناهي/ قامشلو- شيع أهالي مدينة قامشلو جثامين شهداء الكرامة، الذين استشهدوا خلال المعارك التي دارت بينهم وبين العدوان التركي والمرتزقة الموالية له، في هجومه على مناطق شمال وشرق سوريا وبعث مرتزقة داعش وإنعاشهم من جديد.
منذ ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة الموافق لـ”18/10/2019″، شيع أهالي مدينة قامشلو جثامين أبنائها “الشهيد دجوار قامشلو”، و”الشهيد باران قامشلو”، ووري جثمانهما الثرى في مزار الشهيد دليل صاروخان، وعلى الرغم من صِغر مدينة “سري كانية” إلا إن عضو الناتو التركي الفاشي لم يستطيع الوصول لتحقيق أهدافه الاحتلالية، وكان مقاتلي مقاومة الكرامة لهم بالمرصاد بإرجاعهم إلى جحورهم.
الغزو التركي استخدم أسلحة محرمة دولياً
وبهذا الخصوص كانت لصحيفتنا روناهي استطلاع لآراء بعض ممن كانوا في مراسيم وداع الشهيدين والتطرق إلى آرائهم، وكان معنا من ضمن المتواجدين عضو مجلس حركة المجتمع الديمقراطي “شيرو محمد” والذي حدثنا قائلاً: “الغزو التركي لمناطق شمال وشرق سوريا لم يأتي بالتزامن مع اقتراب القضاء على مرتزقة داعش وإنشاء ما يسمى “منطقة أمنة” عل حد قول الدولة التركية الفاشية، بل جاءت لتحول الأمان والاستقرار إلى فوضى وتهجير للمدنيين العزل، واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً “كالفوسفور”، والقصف العشوائي الذي طال المدنيين ومنع فرق الإسعاف للوصول إلى الجرحى والمصابين، وهذا ما يؤكده لنا الاحتلال التركي من انتهاكاته الفوضوية اللاإنسانية بحق شعوب شمال وشرق سوريا”.
وتابع محمد حديثه عن الاتفاقية التي جرت بين أميركا ودولة الاحتلال التركي واصفاً بقوله: “نحن على علم بما تم الاتفاق عليه، ويقظون لما يريده المحتل التركي ولكن لن يتحقق مبتغاه، لكن وفي الوقت الراهن ما يهمنا الآن هم المدنيين، الجرحى والشهداء الذين بقوا تحت القصف بسبب منع المحتل التركي لهم بالمغادرة و إيصال فرق الإسعاف إليهم”.
ثاني أكبر قوة في حلف الناتو لم تكسر من إرادتنا
وفي نفس السياق ألتقينا مع عضوة مؤسسة اللغة الكردية” كولي حسن” والتي حدثتنا بدورها قائلةَ: ” قمنا بالمجيء الى مزار الشيد دليل صاروخان لنشيع جثامين شهداء الكرامة الذين استشهدوا خلال الاشتباك والقتال، ضد تركيا والقوات الموالية لها والمدعومة منها، كما أن التهديدات التي قام بها المحتل التركي لم تكن بجديدة لمناطق شمال وشرق سوريا وهي موجودة منذ زمن أجدادنا، والمحاولة قدر الإمكان لضرب مفهوم الأمة الديمقراطية وتفكيكها، عندما قام بإرسال مرتزقة داعش وباء مشروعه بالفشل من خلال تصدي قوات سوريا الديمقراطية لها، ولن يصل إلى الأرض الطاهرة المروية بدماء11ألف شهيد، رغم كل محولاته وممارساته واستخدامه جميع أنواع الأسلحة ومنها المحرمة دولياً”.
واختتمت عضوة مؤسسة اللغة الكردية “كولي حسن” حديثها عن الاتفاقية التي حصلت بأنها جاءت من بعد تصدي قواتنا لثاني أكبر قوة في حلف الناتو، ليدخل قوات سوريا الديمقراطية تاريخ العالم بالوقوف لحماية شعبها والتصدي لهذه القوات التركية الفاشية الداعشية.
تقرير / يارا محمد