أكد أهالي قامشلو في مسيرة حاشدة بأن التعاون مع المحتل التركي هو عداء لكل الشعوب، مشددين على أن المقاومة ستستمر بنهج الشهداء.
في ظلِّ اعتداءات العدوان التُّركي على شمال وشرق سوريا من قصف وقتل المدنيين والأطفال وتدمير للبنى التَّحتيَّة، خرج أهالي مدينة قامشلو في مسيرة حاشدة انطلقت من دوَّار سوني، في الساعة العاشرة والنصف من صباح الأحد 27/ تشرين الثاني الجاري 2022.
وحمل المشاركون في المسيرة صور الشهداء الذين راحوا ضحيَّة القصف التركي من مقاتلين وأطفال ومدنيِّين، وصور توضِّح الدَّمار الذي خلَّفه العدوان التركي على المنشآت الخدميَّة في المنطقة، إلى جانب يافطات عليها شعارات دعم لمقاومة الكريلا ومقاومة قوات سوريا الديمقراطيَّة، وهتف المتظاهرون بشعارات تصف أردوغان بالفاشي والقاتل والإرهابي.
وعند الوصول إلى مركز محمد شيخو للثقافة والفن وقف المشاركون دقيقة صمت على أرواح الشُّهداء، ومن ثمَّ ألقى الرئيس المشترك لمقاطعة قامشلو أفرام إسحق كلمةً باسم المبادرة الشعبية حيث قال: “باسم شهداء الإنسانية والحرية والمقاومة، نحيِّي كافَّة عوائل شهداؤنا ونحيِّي قوَّات قسد التي تدافع عن وجودنا وعن أرضنا، في البداية كان خيار شعوب وقوى شمال شرق سوريا هو الخط الثالث، خط الشعب، خطُّ المقاومة، ولكن البازارات السياسية والمصالح الدولية جعلته ضحية من أجل مصالحهم، فمنذ عشرة سنوات وأكثر ندافع عن شعبنا وأرضنا ووطننا، ولكنَّهم يبازرون عنا، فنحن ندافع عن شعبنا وهم يدافعون عن مصالحهم، فنحن قوَّتنا من شعبنا ومن فكرنا ومن أنَّنا موجودين على أرضنا التاريخية، فهم يدَّعون أنَّنا نشكِّل خطراً عليهم والصواب أننا ندافع عن أرضنا وشعبنا، نحن من هزمنا القوى الإرهابية، ونحن من دافع عن أرضنا وشعبنا، فلا يوجد في مناطقنا ما يشكِّل خطراً على الحدود”.
واختتم إسحق: “مشروعنا مشروع الإدارة الذاتيَّة، مشروع أخوَّة الشَّعوب، مشروع التَّسامح، مشروع العيش المشترك، ها هو الذي يشكَّلُ خطراً على الدَّولة التركية وأعوانها، إنَّ الضربات الأخيرة التي كانت في عموم مدن شمال وشرق سوريا كانت ضربات وحشيَّة استهدفت مدنيِّين، فعارٌ على المجتمع الدُّولي الَّذي يسكت عندما يكون الضَّحايَّا مدنيِّين، ولكن سنبقى مستمرِّين بمشروعنا، سوف نكون أوفياء لشهدائنا، سوف ندافع عن بلدنا، والغريب مهما بقى سوف يخرج من بيننا، فحدودنا لنا وأرضنا لنا وشعبنا لنا وشهداؤنا هم قادتُنا المعنويِّين”.