أهالي غويران والزهور: على الصليب الأحمر الدولي عدم تسييس المسائل الإنسانية

مركز الأخبار ـ

وصف نازحو وأهالي حيي “غويران، والزهور” في الحسكة، تسييس منظمة الصليب الأحمر الدولي القضايا الإنسانية وتقديم مساعداتها للمحتاجين عبر مناطق حكومة دمشق فقط بـ “الظالمة”، مؤكدين أن هذه المساعدات يستحيل أن تصلهم من قبل حكومة دمشق.

خلّف هجوم لخلايا مرتزقة داعش، الخميس الفائت، على سجن الصناعة في حي غويران جنوب مدينة الحسكة، توتراً في المدينة وأدى إلى توقف الحياة، لا سيما في حيي “غويران، والزهور” بعد أن فرّ المرتزقة إلى الحيين، ما تسبب بمعاناة كبيرة للأهالي، مع غياب المساعدات المُقدمة من المنظمات والجمعيات الإنسانية، واقتصارها على مساعدات مجلس مقاطعة الحسكة.

سارعت مؤسسات الإدارة الذاتية إلى تأمين مراكز إيواء للنازحين وتقديم العون لهم، ضمن الإمكانات المتاحة والمتوفرة لديها، مع عزوف منظمة الصليب الأحمر الدولي عن تقديم خدماتها للنازحين وللأهالي في الحيين ضمن مناطق الإدارة الذاتية واقتصار خدماتها على قاطني مناطق سيطرة حكومة دمشق ومن لجأ إليها في “المربع الأمني”.

الصليب الأحمر الدولي يُكيل بمكيالين

وتوضح آراء النازحين من الحيين “غويران والزهور” في استطلاع رأي لوكالة هاوار، إن ما تقوم به منظمة الصليب الأحمر الدولي من توزيع للمساعدات في مناطق معينة خاضعة لحكومة دمشق هو “ظلم وغير عادل”.

حيث أكدت النازحة من حي غويران فاطمة درويش، فقالت: “جميعنا نزحنا من مكان واحد ولسبب واحد تركنا منازلنا خلفنا”، مطالبةً الصليب الأحمر الدولي بتوزيع المساعدات عليهم “بالتساوي”.

من جهته، أكد النازح علي كنو إن هناك تقصير من لجنة الصليب الأحمر الدولية تجاه النازحين؛ لأنها توزع مساعداتها في مناطق معينة وتتجاهل الأخرى، وقال: “في هذا ظلمٌ كبير وعدم مساواة في توزيع المساعدات”.

فيما تساءلت النازحة صفاء جبان، قائلةً: “لماذا يتم توزيع المساعدات للنازحين في مناطق سيطرة حكومة دمشق، ويتم تجاهلنا نحن، أليس هذا ظلماً؟ ما دمنا جميعنا نازحون ومهجرون من المكان نفسه ولنفس الأسباب”.

وطالب النازح من حي الزهور عادل الدخيل، الصليب الأحمر الدولي “بالعدالة” في توزيع المساعدات الإنسانية وضرورة الابتعاد عن السياسة في المواضيع الإنسانية.

بينما وصفت النازحة وضحة نعمو تجاهل الصليب الأحمر الدولي لهم، وحصره توزيع المساعدات في مناطق سيطرة حكومة دمشق بأنه “يظلمنا، جميعنا سواسية وعلى الصليب الدولي تجنب هكذا تصرفات”.

والجدير ذكره إن مؤسسات الإدارة الذاتية عملت منذ البداية على تأمين كافة المستلزمات للنازحين، وتوفير الأمن في أحيائهم استعداداً لعودتهم إليها.