سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أهالي عفرين “لن نقبل باتفاقيات لا تعترف بحقوقنا”

الشهباء- تعهد أهالي عفرين والشهباء بمواصلة فعاليتهم المنددة بالاحتلال التركي والاتفاقات التي تستهدف هوية وثقافة شعوب شمال وشرق سوريا، في إشارة إلى ما توصلت له أمريكا وتركيا من جهة وروسيا وتركيا من جهة أخرى، وشارك الألاف من أبناء عفرين المُهجرين في الشهباء وأهالي الشهباء في تظاهرة نددت بالاحتلال التركي وسياساته في المنطقة التي تستهدف إبادة شعوب المنطقة عبر الألة العسكرية التركية أو عبر الاتفاقيات المشبوهة مع القوى المهينة.
ورفع المتظاهرين شعارات منددة بالاحتلال التركي في عفرين والشمال السوري عامةً، وصور ضحايا المجازر التركية، وأطلق المتظاهرون هتافات وصفت تركيا ورئيسها اردوغان بالإرهابي وشبه المتظاهرون بأردوغان بهولكوا العصر وارتكابه جرائم حرب ضد المدنيين بشتى أنواع الأسلحة المحرمة الدولية.
ووصف العديد من المتظاهرين الذين التقتهم صحيفتنا العدوان التركي بحرب الإبادة الشاملة ضد شعوب شمال وشرق سوريا، ودعوا دول العالم لمناصرة التجربة الديمقراطية في المنطقة، وتساؤلوا عن فحوى الاتفاقيات بين تركيا وروسيا من جانب وبين تركيا وأمريكا من جانب أخرى، ونوهوا على ضرورة تلبية هذه الاتفاقيات مطالب شعوب المنطقة بالدرجة الأولى وإلا سيكون النضال ضدها هو الهدف الأولى لهم، في إشارة إلى رفض الأهالي فرض أي اتفاقيات لا تحترم إرادة الشعوب ولا تحترم تضحيات الآلاف من الشهداء على مر السنوات السابقة في سبيل الحرية ونشر الديمقراطية.
وانطلقت التظاهرة من مدخل ناحية الأحداث في الشهباء مرورا بالشوارع الرئيسية مرددين الشعارات التي تحي مقاومة الكرامة والعصر وتحي مقاومة المرأة في شمال وشرق سوريا وتندد بانتهاكات الاحتلال التركي.
وأوضح المتظاهرون جرائم الاحتلال التركي عبر لوحة حية، إذ ارتدت النسوة لباس أبيض ملطخ بالدماء وزيلت بعبارات تنديد تلك الجرائم، وحملت إحدى النسوة نعش طفل صغير ملطخ بالدماء وزينت رأسها باغضان شجرة الزيتون في إشارة إلى جرائم الاحتلال التي تطال الجغرافية والطبيعة والبشر. كما وضعت شابات شريطاً لاصقاً على أفواههم للتعبير عن التواطؤ والصمت العالمي حيال الجرائم التركية، بالإضافة إلى رفع أخريات لأغصان الزيتون وبيدهن مجسم طفل ملطخ بالدماء تعبيرا عن قتل تركيا للأطفال.
وتوقفت التظاهرة في حديقة ناحية أحداث، بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ألقيت كلمة من قبل عضوة منسقيه مؤتمر ستار في شمال شرق سوريا هدية يوسف والتي أكدت أن المرحلة الحالية التي تمر بها ثورة شمال وشرق سوريا هي تاريخية وباتت محط اهتمام العالم أجمع، وكل ذلك بفضل المقاومة والبطولات التي قدمتها وحدات حماية الشعب والمرأة وقسد بوجه الاحتلال التركي ومرتزقة داعش.
وأشارت هدية إلى خوف الفاشية التركية ومرتزقتها من نيل المرأة لحريتها وخوفهم من المرأة الحرة المناضلة، وقالت :”لأن ذهنيتهم هي ذهنية وحشية لا تقبل ولا تعترف بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، لذا نراهم يرتكبون جرائم بشعة بحق المرأة الحرة، ومن أمثلتها الواضحة ما ارتكبوه من جريمة وحشية بحق كل من الشهيدات بارين وهفرين وأمارا”.
ثم تحدثت باسم اتحاد المرأة الحرة في الشهباء وفاء حسين والتي أكدت أن المرأة في شمال شرق سوريا حصلت على الكثير من المكتسبات بإرادتها القوية والتضحيات التي قدمتها المناضلات، وأكدت على مواصلتهن مساندة القوات التي تحمي أرض وشعب المنطقة بوجه الاحتلال التركي ومرتزقته
وانتهت التظاهرة بترديد الشعارات التي تحي مقاومة المرأة الحرة ومقاومة شعوب شمال وشرق سوريا.