سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أهالي حلب يدعون إلى لم شمل الكرد تحت سقف “مرجعية وطنية عليا” وقطع الطريق أمام مشاريع الاحتلال التركي

مركز الأخبار ـ أكد أهالي حلب أن محاولات الحزب الديمقراطي الكردستاني من زج قواته في منطقة زينه ورتي بباشور كردستان التي لم تطأها أقدامها منذ عدة عقود بإعادة تأجيج الساحة الكردستانية، والدفع نحو اندلاع اقتتال بين الأشقاء تنفيذاً لأجندات دول إقليمية وعلى رأسها دولة الاحتلال التركي، وأشاروا إلى أنه من الضروري توحيد كافة الجهود الوطنية وتوجيهها نحو العدو الأول للشعب الكردي ألا وهو الاحتلال التركي.
تحت شعار “الهجوم على قنديل هجوم على الشعب الكردي”؛ أصدر أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب بياناً إلى الرأي العام؛ جاء فيه: “تصاعدت الأزمة الأخيرة وحدة التوتر في منطقة زينه ورتي بباشور كردستان، بعد حشد كل من الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني لقواتهما العسكرية؛ ما ينذر بالاندلاع قتال في المنطقة التي طالما كانت تنعم بهدوء نسبي طيلة الفترة الماضية. إن محاولات الحزب الديمقراطي الكردستاني من زج قواته في تلك المنطقة التي لم تطأها أقدامها منذ عدة عقود بإعادة تأجيج الساحة الكردستانية، والدفع نحو اندلاع اقتتال بين الأشقاء تنفيذاً لأجندات دول إقليمية وعلى رأسها تركيا التي أقامت نحو 22 قاعدة عسكرية واستخباراتية في باشور كردستان، وتحاول هذه المرة استخدام الحزب الديمقراطي الكردستاني كورقة ضد حزب العمال الكردستاني، وقنديل وإشراف جبال زينه ورتي على جبال قنديل؛ لإطباق احتلالها الكامل على باشور كردستان وفرض طوق حديدي وحصار على قنديل بعد فشل كافة الحملات العسكرية المتتالية هناك. لذلك؛ يحاول هذه المرة أن يمدّ بمشروعه المسمى الميثاق الملّي إلى باشور كردستان وخنق حركة حرية كردستان وقطع تواصلها مع العالم الخارجي بشكل نهائي”.
وأضاف البيان: “إن انجرار نيجرفان برزاني إلى ألاعيب ومؤامرات دولة الاحتلال التركي في هذا التوقيت العصيب يعبر عن النهج الوطني المتسم بالخيانة لقياداته التي ارتضت العمل وفق أجندة الاحتلال وتنفيذ لما فشل فيه الأخير، وهذا يعيد إلى الأذهان العملية التي نفذتها قوات الاحتلال التركي بمشاركة كل من الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني في أيلول عام ١٩٩٢ والتي باءت بالفشل”.
وتابع البيان: “ازدادت الدعوات من كافة الأطراف والقوى والشخصيات الوطنية الكردية بضرورة لمّ شمل أطراف الحركة الوطنية الكردية تحت سقف مرجعية وطنية عليا في إطار مؤتمر وطني كردستاني، والنداءات من كافة القوى الوطنية الكردستانية إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني بضرورة سحب قواته من المنطقة لنزع فتيل الأزمة والركون إلى الحوار الأخوي لقطع الطريق أمام الاحتلال التركي في تمرير مشاريعه بباشور كردستان. إننا باسم أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب نحيي وقفة ومقاومة شعبنا في منطقة زينه ورتي خاصةً وفي باشور كردستان عامةً، وكما ننوه شعبنا في باشور كردستان أننا كشعب حيي الشيخ مقصود والأشرفية معكم وبجانبكم”.
وأدان البيان محاولات الحزب الديمقراطي الكردستاني في إعادة الأوضاع في باشور كردستان إلى المربع العنفي الأول وأشار: “نجد أنه من الضروري توحيد كافة الجهود الوطنية وتوجيهها نحو العدو الأول للشعب الكردي ألا وهو الاحتلال التركي، ونحن على يقين تام بأن أي محاولة للنيل من قنديل؛ ستلقي بتبعاتها التدميرية على شعبنا في باشور كردستان أيضاً وستهدد المكتسبات التي نالها طيلة السنوات الماضية”.
واختتم البيان: “مرة أخرى نحذر قيادات الديمقراطي الكردستاني من الإقدام على أي خطوة متهورة تسبّب اندلاع اقتتال كردي كردي يصب في صالح أعداء شعبنا”.