سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أهالي جنوب الحسكة: تركيا تنتهك القوانين الدولية ومحاسبتها أمر ضروري

الشدادي/ حسام الدخيل –

أكد أهالي جنوب الحسكة، أن العزلة التي تفرضها سلطات دولة الاحتلال التركي، بحق القائد عبد الله أوجلان، انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، والقوانين والمواثيق الدولية، وأشاروا إلى أن ما يجري في إيمرالي يناقض اتفاقية المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وعدُّوا الصمت الدولي شراكة في المؤامرة والعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.  
منذ أكثر من ثلاثة أعوام وللعزلة المشددة ومنع لقاء القائد عبد الله أوجلان، مع ذويه ومحاميه، كانت قضية حياة وصحة وحرية القائد عبد الله أوجلان، مصدر قلق للشعوب المؤمنة بفكره، حيث تحرمه الدولة التركية من التمتع بأدنى حق من حقوق المعتقلين والمحكومين في سجونها، وخاصةً خلال السنوات الأخيرة، هذا وتم تشديد نظام العزلة في إيمرالي خلال السنوات الأربعة المنصرمة، من خلال فرض عقوبات ما سميت بالانضباطية عليه.
اللقاء مع الأهل والمحامين حق طبيعي
وحول الموضوع ذاته، تحدث لصحيفتنا، السياسي عمار الموسى، بخصوص ما يتعرض له القائد الأممي عبد الله أوجلان، في سجون الفاشية التركية، وقال: “دولة الاحتلال التركي لا زالت تحتجز القائد عبد الله أوجلان منذ حوالي 26 عاماً، وتفرض عليه عزلة مشددة، وتمنع عائلته ومحامية من زيارته، منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وهذا الإمر يعدُّ جريمة نكراء بحق الإنسانية، فالقوانين والأعراف الدولية، تمنع هذه الأفعال، والقوانين والمواثيق الدولية ترفض كل ما يمنع المعتقلين من ممارسة حقوقهم الطبيعية في اللقاءات مع الأهل والمحامين، حيث يتم التعامل مع السجناء وخاصة السياسيون منهم، وفق بروتوكولات دولية، إلا إن دولة الاحتلال التركي تضرب القوانين والأعراف عرض الحائط، ولا تزال تمارس جرائمها وانتهاكاتها بحق القائد عبد الله أوجلان، تحت أنظار المجتمع الدولي”.
وأضاف: “نحن شعوب المنطقة لن نبقى مكتوفي الأيدي عمَّا تقوم به الدولة التركية المحتلة، من انتهاكات وعزلة مشددة على القائد عبد الله أوجلان”، لافتاً إلى إن الشعوب التواقة للحرية ستستمر في نضالها حتى تحقيق الحرية الجسدية له.
وعدَّ الموسى: أن “العزلة هي إتمام لسلسلة المؤامرة التي نُفذت بحق قائد الشعوب عبد الله أوجلان”، لافتاً إلى أن “حزب العدالة والتنمية مازال مستمراً بسياسته القمعية بحق المعتقلين والمحكومين في تركيا”.
وفي نهاية حديثه، طالب الموسى، المجتمع الدولي بضرورة التحرك لإنهاء العزلة على القائد عبد الله أوجلان، عادًّا صمتهم وصمة عار على جبينهم، لطالما تمارس دولة الاحتلال التركي جرائمها أمام الجميع ودون خوف، ودونما أي تحرك منهم ووضع حد للتصرفات الإجرامية لدولة الاحتلال التركي.
الدولة الفاشية التركية تتجاوز القوانين الدولية
وبدورها قالت المواطنة، أمل محمد: “تركيا تنتهك القوانين الدولية، ومواثيق حقوق الإنسان، ومن ضمنها حماية حقوق السجناء والمحكومين السياسيين، فحسب القوانين والأعراف الدولية، يجب محاكمة السجناء بشكل عادل وقانوني، حيث أن المحكومين يتمتعون بالعديد من الحقوق، ومنها مكان تواجدهم المناسب صحياً، والتواصل مع الخارج وغيرها، ولكن تركيا الفاشية منعت القائد عبد الله أوجلان، من ممارسة أبسط حقوقه، وهي بذلك تتجاوز المواثيق والقوانين الدولية”.
وبينت: أن “محاميّ وعائلة القائد عبد الله أوجلان، طالبوا مراراً وتكراراً اللقاء به، ولكن الدولة التركية رفضت ذلك، حيث لا يوجد أي بند في القوانين الدولية لحقوق الإنسان، ينص على عدم السماح لسجين برؤية محاميه وعائلته”.
واستنكرت أمل محمد، هذه الممارسات من دولة الاحتلال التركي، التي تدعي بأنها دولة ترتكز على القانون، وتحافظ على مواثيق حقوق الإنسان، ولكنها على أرض الواقع تعكس صورتها الحقيقية، ولا تنصاع لأي من القوانين والمواثيق الدولية داخل سجونها ومحاكمها.
ولفتت: إلى أن “القائد عبد الله أوجلان، لا يخص الشعب الكردي فقط، ولكنه قائد أممي، انتشر فكره وفلسفته في أنحاء العالم المختلفة، ومشروعه الهادف “الأمة الديمقراطية”، هو الحل الأمثل للقضايا العالقة في الشرق الأوسط والعالم، وهذا ما يثير حفيظة تركيا، وما يدفعها نحو تشديد العزلة عليه خوفاً من انتشار فكرة الحر، الذي يعيق مشاريعها الاستعمارية والتوسعية في المنطقة”.
وناشدت أمل محمد في ختام حديثها، المنظمات العالمية، ومنظمات حقوق الإنسان في أنحاء العالم، الوقوف بوجه حكومة حزب العدالة والتنمية، وفضح سياستها الفاشية، وإظهار حقيقتها للعالم، بأنها دولة مارقة لا تعترف بالقوانين والمواثيق الدولية”.
يُذكر أن القائد عبد الله أوجلان، الذي يُعدُّ رمزًا للقضية الكردية، يقبع في سجن جزيرة إيمرالي منذ اعتقاله في عام 1999، وقد تعرض لفترات طويلة من العزلة الانفرادية خلال فترة سجنه.
ويُشار إلى أن الأهالي قد نظموا مسيرات وفعاليات عدة للتعبير عن تضامنهم مع القائد عبد الله أوجلان، وللمطالبة بالحرية الجسدية له، مؤكدين، أن حرية القائد عبد الله أوجلان تعدُ ضرورية للحل السلمي للقضية الكردية ولتحقيق الاستقرار في المنطقة، وإن هذا النداء جزء من الحملة العالمية، “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”.