تل كوجر/مثنى المحمود-
أثنى اهالي بلدة تل كوجر على مقاومة قوات سوريا الديمقراطية وشدوا على ضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم في مناطق شمال وشرق سوريا متمثلين بتركيا وداعش.
انطلاقا من حسهم الوطني ومن دافع الوفاء للشهداء وتقديرا لما قدموه خرج أهالي تل كوجر في مسيرة حاشدة، تحت شعار “دربكم دربنا وهدفكم هدفنا”.
مسيرة حاشدة جابت شوارع بلدة تل كوجر، حيث انطلقت المسيرة من أمام حديقة القائد عبدالله أوجلان في الطرف الشمالي من البلدة، واتجهت نحو وسط البلدة مرورا بسوق تل كوجر، حمل المشاركون صور الشهداء الذين ارتقوا إلى مرتبة الشهادة أثناء في حملة مطرقة الشعوب، ضد مرتزقة داعش أثر هجوم على سجن الصناعة بغويران، استمرت المسيرة وصولا إلى أمام مبنى البلدية، هتف المشاركون لمقاومة قوات سوريا الديمقراطية وجميع المناضلين ضد سياسة تركيا وحلفائها الذين كانوا خلف هذا الهجوم الإرهابي وثبت تورطهم في أحداث سجن غويران.
هناك أصدروا بيانا للرأي العام
على لسان المواطن فرج العلي جاء فيه: “أن ما تقوم به تركيا من قصف على مناطق ديريك وشنكال ما هو إلا رد على النصر الساحق الذي أفحمت به قوات سوريا الديمقراطية جميع الواقفين خلف الإرهاب الذي يستهدف مناطق شمال وشرق سوريا، لكن لتعلم تركيا ومن معها أن مثل هذه الأعمال الإرهابية، والضربات الجبانة لن تزيدنا إلا اصرارا وعزيمة وأن شعب تل كوجر بكل مكوناته سوف يبقى وفي لنهج الشهداء وأننا هنا في هذه البلدة، لن نتخلى عن خيار المقاومة، ثم إننا لن نستكين حتى تصل الصورة الحقيقية لتركيا الإرهابية للعالم أجمع”.
كما اضاف العلي “أن العالم أصبح يرى انتهاكات تركيا لحقوق الإنسان بكل وضوح لكن ما يثير الدهشة هو الصمت المتكرر تجاه هذه الانتهاكات، لذى على جميع المنظمات الدولية والحقوقية، واجب عليها أن تقوم بدورها تجاه استمرار هذا الطاغوت المتمثل بتركيا وأن تضع له حد”.
في ذات السياق كان لصحيفتنا روناهي لقاء مع المواطنة فاطمة المحمود التي عبرت عن حزنها الشديد تجاه الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن وأضافت فاطمة “أن تضحيات الشهداء أمانة في أعناقنا، لذا يتوجب علينا السير على دربهم وتقديم الاحترام والتقدير للأهالي هؤلاء الابطال الذين أمنوا لنا حياة أكثر أمان وبفضلهم ها نحن نتنفس هواء الحرية في هذا البلد”.
على ذات الدرب
وباسم مؤتمر ستار في بلدة تل كوجر وبسم كل أحرار العالم ألقت عضوة مؤتمر ستار في بلدة تل كوجر سلمى عليان كلمة شكر وعرفان للشهداء الذين بذلوا روحهم لضمان استمرار نهج الحرية، وأخوة الشعوب الذي استمده الشهداء من فكر وفلسفة القائد الأممي عبدالله أوجلان، في متن الكلمة كانت عبارات الفخر والاعتزاز الذي منحه الشهداء لهذا الشعب “بتنا اليوم نتفاخر بهذا النصر الذي جعل العالم كله يعلم أن في شمال وشرق سوريا رجال ونساء قادرين على صد أعتى عدو عرفته البشرية”.
وشددت سلمى على أن العالم كله مطالب بالبحث الدقيق للتعرف على الداعم الحقيقي لكل حركات الإرهاب هذا الداعم الذي استشاط غضبا من نصر قوات سوريا الديمقراطية بالأمس وعبر عن ذلك بشكل همجي تمثل في قصف بعض مناطق شمال وشرق سوريا مثل ديريك، ولم يكتف بذلك بل استهدف مناطق الدفاع الذاتي في شنكال، هذا العدو بات واضح لذا على الجميع الوقوف ضده وثنيه عن إجرامه الذي تعدى كل الحدود.
اختتمت الكلمة بهتافات مناهضة لتركيا وحلفائها، كما هتف المشاركون لمقاومة قوات سوريا الديمقراطية التي اثبتت أن في هذه البلاد أناس قادرين على الحفاظ على مكتسبات ثورتهم التي دفعوا ثمنها دماء طاهرة وزكية.
