أهالي بلدة الهيشة بعين عيسى: يجب الضغط على تركيا لوقف انتهاكاتها فعلياً دون الاكتفاء بتصريحات الإدانة

روناهي/ عين عيسى ـ جدد أهالي بلدة الهيشة في الريف الشرقي لناحية عين عيسى دعوتهم “المجتمع الدولي” والدول الضامنة، وجامعة الدول العربية للتدخل لوقف العدوان التركي الذي يستهدف المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان، ودعوا إلى ضمان عودة آمنة للأهالي التي هجرتهم آلة الحرب التركية في المناطق المحتلة وذلك خلال بيان.
وتتعرض القرى والبلدات على طول خطوط التماس للعدوان من قبل جيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له مراراً وتكرراً للقصف المستمر، واستهداف المدنيين والقرى التي يقطنها مدنيون بعد أن هجر قسم كبير منهم قراهم بسبب التعديات التركية والاستهداف المباشر لهم كقرى الهوشان والخالدية في الريف الغربي لناحية عين عيسى، إلى جانب قرى الريف الغربي لمقاطعة تل أبيض/ كري سبي.
وأدان أهالي بلدية الهيشة في الريف الشرقي لناحية عين عيسى هجمات تركيا على المنطقة من خلال بيان ألقي من قبل المواطن صالح الهبود حيث بدأ بتوضيح الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي على مر مئات السنوات الماضية، عندما احتلوا المناطق السورية، وأعملوا فيها قتلاً وتدميراً.
وأشار البيان إلى التعديات الأخيرة التي يقوم بها المحتل التركي والمرتزقة التابعين له في المناطق التي تم احتلالها مؤخراً في مناطق شمال وشرق سوريا في التاسع من شهر تشرين الأول من العام المنصرم، موضحاً بأن الهدف منها تطبيق سياسة العثمانية الجديدة التي ينتهجها النظام التركي بقيادة أردوغان، وجر المنطقة إلى حروب طاحنة لا تكاد تنتهي.
وأكدَّ أهالي بلدة الهيشة في بيانهم على حق المهجرين في العودة إلى بيوتهم وأراضيهم المحتلة، وطالبوا المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية بالتدخل لإرجاعهم الى أرضهم بشكل فعلي من خلال الضغط على الدولة التركية بشكل فعلي، دون الاكتفاء بتصريحات الإدانة والاستنكار التي يدلون بها.
وختم البيان بالتأكيد على خيار المقاومة والتصدي الذي تنتهجه شعوب ومكونات شمال وشرق سوريا من خلال قوات سوريا الديمقراطية، حتى استرجاع كافة الحقوق والمكتسبات التي تحققت بعد دحر المرتزقة، وعلى رأسها داعش، من المنطقة.
وتعرضت ناحية عين عيسى في الآونة الأخيرة للاستهداف المباشر من قبل جيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له بالأسلحة الثقيلة مما أدى لاستشهاد مدنيين، إلى جانب إقدام المرتزقة على تنفيذ عمليات تسلل حيث تم صد الهجمات من قبل قوات سوريا الديمقراطية وردهم على أعقابهم خائبين، وسط صمت من قبل الضامن الروسي والنظام السوري الذي لم يحرك ساكناً لصد الهجمات أو المطالبة بوقفها.