أهالي القرى الحدودية: لن نتخلى عن أراضينا مهما كان الثمن

جل آغا/ أمل محمد –

أكد أهالي القرى الحدودية التابعة لناحية جل آغا في شمال وشرق سوريا، بأنَّ التهديدات التركية الأخيرة بشن هجمات جديدة على مناطق شمال وشرق سوريا، لن تُزيدهم إلا تمسكاً وتشبثاً بأرضهم، مشيرين إلى أن المحتل التركي هدفه إفراغ المنطقة من سكانها الأصليين لتسهيل احتلالها والسيطرة عليها.

تعد القرى على طول الشريط الحدودي بين مناطق شمال وشرق سوريا وباكور كردستان، الأكثر تهديداً من قبل دولة الاحتلال التركي، وذلك بسبب قربها من مناطق تمركز جيش الاحتلال، لذا فهي مُعرضة بشكلٍ أكبر من غيرها للخطر التركي، حيث شهدت هذه القرى أحداث وانتهاكات وتجاوزات من قبل دولة الاحتلال التركي.

لن نسمح لتركيا احتلال أرضنا

حول ذلك تحدث لصحيفتنا عدداً من المواطنين في القرى الحدودية لرصد آرائهم حول التهديدات التركية الأخيرة والموقف السائد بين الأهالي، ومن قرية ديرنا آغي حدثنا المواطن خورشيد حمو قائلاً: “نبعد قرابة 2800 متر عن الحدود التي تفصلنا عن تركيا، وعلى مر السنوات السابقة شهدت قريتنا عدة انتهاكات وتجاوزات من قبل هذه الدولة المحتلة، من قتل المزارعين المسالمين الذين كانوا على رأس أعمالهم دون أي سبب وجيه لإطلاق النار على الأهالي وغيرها من الانتهاكات”.

وتابع حمو بقوله: “ترغب تركيا من خلال هذه الأعمال التي لا تمت الإنسانية بصلة بإفراغ المنطقة من ساكنيها، ولكن هذا ما لن يحدث ولن نسمح لها بتحقيق مآربها، نحن لم نتخلَ سابقاً عن أراضينا ولن نتخلى اليوم عنها مهما كلّف الثمن، جميع أهالي القرية عاهدوا بالدفاع عن القرية وإن كلفَ ذلك ارتقاء الجميع للشهادة”.

لن نُفرّط بذرة من ترابنا

في حين طالبت المواطنة نجودا فارس المجتمع الدولي بفرض عقوبات على تركيا التي لا تحترم المواثيق والقوانين الدولية التي تنص على عدم المساس بأمن وأمان الدول المجاورة بقولها: “لأننا في قرى قريبة من الشريط الحدودي فأننا الأكثر عرضة للانتهاكات التركية، من قتل وخطف ومع ذلك نأبى بشكلٍ قاطع التخلي عن أراضينا، هذه أرض أجدادنا وآبائنا لن نسمح بأن يتم سلبها ولن نفرّط ولو بذرة تراب واحدة”.

وأضافت نجودة: “هناك هجمات تركيّة بين الحين والآخر، ولكن أهالي القرية لا يكترثون بذلك، شبابنا ورجالنا في كل مرة تُقدِم تركيا على ارتكاب أعمالها الإرهابية يقفون في المقدمة يحملون السلاح يدافعون عن أرضهم ومنازلهم، لو لم يفعلوا ذلك لكنا اليوم تحت رحمة هذه الدولة وأراضينا محتلة، نحن اليوم هنا بفضل قواتنا التي تحمينا وبفضل عزيمة رجالنا الذين يتحلون بالشجاعة ولا يخشون دولة عسكرية بكامل عتادها وعدتها”.