سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أهالي الطبقة: مشروع الإدارة الذاتية شعبي ديمقراطي حرّ

الطبقة/ عمر الفارس ـ

أكد أهالي الطبقة أن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا حققت للأهالي المشاركة الشعبية والنجاحات الواسعة في مختلف المجالات، وأشاروا إلى أن حقوق المرأة وحريتها وسيادة الديمقراطية في المنطقة كانت على رأس الأولويات، وعلى المجتمع الدولي الاعتراف بمشروعها الديمقراطي.
عانى الشعب السوري في السنوات العشر الماضية حالة من الفوضى وعدم الاستقرار وفقدان الأمن، لكن في شمال وشرق سوريا وبعد تحرير المناطق المحتلة من قبل قوات سوريا الديمقراطية وتشكيل الإدارة الذاتية التي حققت نجاحات واسعة تحسب لها في سوريا، ومن جميع النواحي، وبعد تشكيل اللجان والهيئات والمؤسسات المعنية بتقديم الخدمات في كافة المناطق مما أثبت للجميع أن الإدارة الذاتية ليست حلاً إسعافياً أو تواجداً مؤقتاً، بل حل دائم ومستمر يضمن الحياة الحرة وسيادة الديمقراطية، وكانت المساواة بين الرجل والمرأة الذي يعد نظاماً إيكولوجياً جديداً يضمن حقوق الجنسين، جميع هذه النجاحات تؤكد على ضرورة الاعتراف الدولي والسياسي بالإدارة الذاتية كحكومة ذات سيادة، والتي اتخذت من مبدأ الأمة الديمقراطية للتأسيس عليه، هذا المبدأ الذي كان من فكر القائد “عبد الله أوجلان”، وهو يدعو للأخوة والسلام والتسامح.
الإدارة الذاتية كانت ثورة حقيقية للمرأة
وللحديث عن الموضوع أجرت صحيفتنا لقاء مع الرئيسة المشتركة لاتحاد المثقفين في مدينة الطبقة شذى الحسين والتي تحدثت قائلة: بعد مرور الذكرى العظيمة على تحرير مدينة الطبقة نود أن نشير إلى استمرار النجاحات التي حققتها الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا خلال الأربع سنوات الماضية، هذه المرحلة التي عشناها ورأينا الازدهار فيها وحالة الاستقرار والأمان في المنطقة، ولا بد أن نشير الى تطبيق الحكم اللامركزي الذي سمح للشعوب وجميع الطبقات الاجتماعية بالمشاركة الفعلية في نهضة المجتمع في كل منطقة، ووجود الكومينات واللجان المعنية بتسيير الخدمات بشكل منظم ما هو إلا نتاج للامركزية والديمقراطية التي ننعم بها”.
واختتمت شذى الحسين بقولها: إن مشروع الأمة الديمقراطية نجح في أن يكون ثورة المرأة ونيلها حريتها فأخذت دورها السياسي ومكانتها الاجتماعية التي فقدتها في سنوات الظلم والاستبداد، وأخذت دورها الإداري من خلال تطبيق الإدارة المدنية الديمقراطية سياسة الرئاسة المشتركة بين الرجل والمرأة لكل لجنة أو مكتب إداري، حيث كان لها قرارها ورأيها في التنظيم الإداري.
الاعتراف السياسي بالإدارة الذاتية ضرورة
ومن جانبه تحدث الإداري في منظومة المجتمع المدني عبد الرزاق الأحمد العلي فقال: تجربة الإدارة الذاتية حققت التلاحم المشترك بين عشائر وشعوب المنطقة والتعايش السلمي المشترك وضمان حقوق الشعوب والطوائف، وكل هذه النجاحات زادت من أطماع الدول الاستعمارية ولا سيما الاحتلال التركي الذي عاد ليمارس ضد شعبنا الظلم والتنكيل والجرائم من اعتداءات على أراضينا واحتلالها، وقطع مياه الفر ات وتعطيش الأهالي والتي تعتبر أعمالاً لا إنسانية تهدف لضرب المنطقة وزعزعة الأمن والاستقرار في شمال وشرق سوريا.
المجتمع الدولي مسؤول عما يجري في المنطقة
وفي السياق ذاته تحدث الإداري في منظومة المجتمع المدني بالطبقة محمد عبيد النهار وقال: على المجتمع الدولي والجهات المعنية الاعتراف بالإدارة الذاتية التي أعطت للشعوب الحقوق كاملة، وحققت المشاركة المدنية التي سعت لمنح الأشخاص القوة والقدرة على أخذ الأدوار إلى أقصى حد في خلق مجتمع ديمقراطي حر.
 وفي نهاية حديثه أكد محمد عبيد النهار قائلاً: الإدارة الذاتية لها الحق في الاعتراف السياسي من قبل المجتمع والمنظمات الدولية والعالم، وخصوصاً بعد الإنجازات التي حققتها على أرض الواقع وتحسين البنية التحتية بشكل ملموس في شمال وشرق سوريا.