كوباني/ سلافا أحمد ـ
ما زال يعيش إثر صدمة فقدان ساقه، يحرك رجله اليمنى حالماً بتحريك اليسرى، لكن دون جدوى، فالقذائف التركية، لم تترك له سوى الدم المنهال من قدمه، ودموع والديه اللذين يواسيان ألم طفلهما الوحيد لا تنضب.
عبدو مصطفى حنيفي الطفل ذو أربعة الأعوام، من قرية قرموغ شرقي مدينة كوباني، أحد ضحايا جرائم الاحتلال التركي، التي تُطال الطفولة في سوريا.
جريمة تلو الأخرى ويبقى الضحية أطفال، ومدنيون في شمال وشرق سوريا، والجاني الوحيد هو المحتل التركي، وآخر جريمة نفذها هزت ضمائر، وكيان الإنسانية جمعاء في العالم.
جريمة مروعة طالت عائلة الطفل عبدو حنيفي، في الثامن من كانون الثاني الحالي؛ نتيجة قصف الاحتلال التركي على المدنيين، أسفر عن استشهاد المواطن إبراهيم شريف من قرية خانه، والطفل خالد مصطفى البالغ خمسة أعوام من مدينة كوباني، وجرح 11 آخرين بينهم خمس نساء، وطفلان.
وفقد على أثرها الطفل عبدو ساقه اليمنى، عندما كان يلعب بلعبته الصغيرة، أمام منزله في قرية قرموغ، فحرم من أبسط حقوقه، والسؤال الوحيد، الذي بات يكرره دوماً أين ساقي؟!!