إن استبعاد أو تصفية شخصيات في النظام البعثي وعبر السنوات التي مضت ليست بجديدة عن عقلية البعث الحاكم الموروث عن حافظ الأسد، فحين نقرأ التاريخ البعثي جيداً نجد أن موضوع تصفية رموز النظام وحسب كل مرحلة، نتذكر بعد اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق في عام 2004، بدأت لجان التحقيق الدولية بالتحقيق في الاغتيال قام مباشرة النظام السوري بتصفية ضباط ومسؤولين عن الملف اللبناني، واليوم تعاد الكرّة نفسها ولكن بطريقة أخرى عبر استبعاد رموز النظام بدايةً بفاروق الشرع مروراً باستبعاد بثينة شعبان، ووفاة وليد المعلم التي تشوبها الكثير من الشكوك والدليل عدم مشاركة بشار الأسد بمراسيم جنازته، بالرغم من مكانته ودفاعه عن الدبلوماسية والسياسة السوريّة في أروقة الأمم المتحدة وعواصم الدول، إذ أن هناك الكثير من إشارات الاستفهام ويؤكد على ذلك تعيين لونا الشبل بدلاً عن بثينة شعبان وهنا نتساءل هل هي ’’عين بوتين’’ في القصر الجمهوري؟ لكن الأيام ستوضح الكثير من السياسة الروسيّة في سوريا.
السابق بوست