أمينة أوسي: القرن الحادي والعشرين قرن حرية المرأة وانتصارها

أكدت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا أمينة أوسي أن دولة الاحتلال التركي الفاشية تستهدف هوية وشخصية المرأة الكردية المناضلة، وأشارت إلى أن قضية المرأة في عموم العالم واحدة، وبوحدة نضال المرأة لن يكون لفاشية حزبي AKP/MHP مكان في القرن الحادي والعشرين.

تصعد دولة الاحتلال التركي من استهدافها للشعب الكردي وبخاصة للمرأة، حيث حققت المرأة في شمال وشرق سوريا الكثير من الإنجازات التي تحسب لها، فكانت في أماكن القيادة والريادة في كل مفاصل الإدارة الذاتية، لذا فهي مستهدفة من قبل دولة الاحتلال التركي.

الدولة التركية المحتلة تستهدف هوية المرأة

 وحول هذا الموضوع تحدثت لوكالة هاوار للأنباء نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أمينة أوسي وقالت: في تركيا يتم استهداف المرأة بشكل علني، وفي شمال وشرق سوريا يتم استهدافها عن طريق الخلايا النائمة الموالية لها، الدولة التي وصلت إلى أعلى مستويات الفاشية خلال القرن 21 هي الدولة التركية التي تقودها حكومة حزب العدالة والتنمية.

وبينت أمينة بقولها: إن فاشية الدولة التركية تطبق ضمن المجتمع التركي بطرق وأساليب مختلفة، من خلال التدخل في الطبيعة وقيم وأخلاق المجتمع من كافة الجوانب، إن المجتمع الذي تكون فيه المرأة بلا قيم وبلا ثقافة وأخلاق مجتمع مدمر وساقط، في كل الأوقات قامت النساء بحماية أنفسهن، وعندما تقوم المرأة بحماية نفسها لا تكون حماية على أساس الهوية أو الجنس، فعن طريق حماية نفسها تقوم المرأة بحماية المجتمع، الدولة التركية بقيادة حزب العدالة والتنمية تهاجم قيم المجتمع وهوية المرأة، وبقيادة حكومة حزب العدالة والتنمية تم انتهاك كل المعايير والمعاهدات السابقة الخاصة بحماية حقوق المرأة.

التدخلات التركية لها أهداف سياسية واحتلالية

 وحول انتهاك الدولة التركية لهذه المعاهدات والمعايير أوضحت أمينة أوسي أن الدولة التركية تريد إيصال رسالة للرأي العام قائلة: سأقف في وجهكم ولن أعترف بمعاييركم ومعاهداتكم. الدولة التركية انتهكت معايير حلف الناتو أيضاً وتخلت عن اتفاقية إسطنبول، في الوقت نفسه في هذه المرحلة الطويلة يتعرض السياسيون والطلاب، وخاصة النساء للهجمات الشوفينية، وهذا دليل على الأزمة التي يعيشها النظام الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، وهذه الأزمة يعيشها في الداخل، هذا النظام يسعى لتصعيد الفاشية إلى أعلى المستويات والقضاء على ردود الفعل المجتمعية ولذلك يتدخل في دول الجوار.

وأشارت أمينة إلى التدخلات الخارجية للدولة التركية بقولها: الدولة التركية تتدخل في مناطق شمال وشرق سوريا وليبيا وأذربيجان واليمن ومصر، تدخلاتها لها أهداف سياسية واحتلالية، فمن خلال هذه التدخلات تسعى لشد انتباه الشعب التركي وكأنها تقول له بأنها تحقق انتصارات كبيرة لتصرف أنظار الشعب عن المشاكل الداخلية التي تكبر يوماً بعد آخر.

ونوهت أمينة بأن المرأة في تركيا مستهدفة فقالت: الاعتداء على المرأة الكردية هو الأكثر في تركيا لأنها تشارك في جميع مناحي الحياة في المجتمع، أما الشعوب الأخرى في تركيا؛ فإنها غير منظمة وليس لها متحدث رسمي، فضلاً عن عزلها عن الأحداث التي تدور حولها، والوضع مختلف نوعاً ما بالنسبة للكرد.

الدفاع عن القاتل يشجع قتل النساء

 ويتم استهداف النساء الكرديات لسببين، بسبب هويتهن القومية والوطنية وهويتهن النسائية، كما يتم استهداف النساء المحتاجات بأساليب تتعارض مع أخلاق المجتمع، ولا تقتصر اعتداءات الدولة التركية على النساء فقط بل هناك سياسة ممنهجة ضد الكرد بشكل عام داخل وخارج تركيا.

إحدى الجرائم الواضحة التي ارتكبتها الدولة التركية في 17 حزيران، هي اغتيال عضوة حزب الشعوب الديمقراطي “دنيز بويراز” على يد قاتل قومي حتى النخاع في إزمير، لقد دافعت حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية كما هو الحال دائمًا عن القاتل وعززت الطريق لتشجيع قتل النساء ومن دون أسباب مقنعة.  وأكدت أمينة: تلك السياسات القذرة نفسها تتبعها تركيا في شمال وشرق سوريا، وخلال الحروب التي شهدتها المنطقة تم توكيل مهمة استهداف المرأة إلى مرتزقة النصرة وداعش وغيرهما، ولا تزال خلاياها الحالية تلبي مطالب الدولة التركية، النساء مستهدفات في تركيا بشكل من النظام التركي بينما في شمال وشرق سوريا مستهدفات من خلال خلايا نائمة وبأوامر تركية.

وتابعت أمينة: الشهيدة هفرين خلف ودنيز بويراز قتلا بنفس الطريقة، اغتيال هفرين خلف كان بمثابة رسالة للنساء في شمال وشرق سوريا لإقصاء النساء عن السياسة، في محاولة من تركيا لإسكات صوت النساء في سوريا، كما تحاول الدولة التركية تدمير مجتمعنا بالمخدرات والدعارة مما يفضح سياستها الممنهجة والمخططة ضد المرأة.

وأردفت أمينة وقالت: إن قضية جميع النساء في العالم قضية واحدة وهي قضية مشتركة يجب العمل عليها لبناء وحدة المرأة، لكن حتى الآن وبشكل عام المنظمات النسائية في العالم ليست منظمة كالمرأة الكردية وليس لديهن لوبي قوي لمتابعة هذه القضايا المشتركة من أجل حقوق المرأة، وأعمالها ليست على هذا المستوى العالي وذات التأثير.

وشددت أمينة أوسي على ضرورة أن تكون قوة كل النساء موحدة لخلق عمل عظيم يمكنها من إيصال الملفات المشتركة للمجتمع الدولي بقولها: يجب أن تكون هناك نقابة للمرأة للوقوف على حقوقها، ومع الوحدة العامة ستكون المنظمات والحركات النسائية قادرة على العمل بجد على هذا المستوى العظيم وستكون قادرة على خوض نضال مشترك ضد الفاشية، إذ تحاول فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية صبغ كل شيء بلون واحد بما يتعارض مع طبيعة المرأة وتنوعها، ولكي تحيا المرأة وتقف في وجه مد الفاشية يجب أن يكون هناك نضال قوي.

واختتمت أمينة أوسي حديثها بالقول: حكومة حزب العدالة والتنمية حددت لنفسها هدف القرن الحادي والعشرين في العمل ضد المرأة، لهذا يجب أن نعمل كحركة لتحرير المرأة وبدلاً من أن يصبح القرن الحادي والعشرين قرن فاشية الدولة التركية فليكن قرن النساء وانتصارهن، هذا العمل لا يقع على كاهل النساء الكرديات فقط بالطبع هو مسؤولية كل نساء العالم.