روناهي/ قامشلو ـ
استنكرت أمهات الكريلا بناء الجدار العازل بين شنكال وروج آفا، والذي يأتي تتمة لاتفاقية سايكس بيكو، التي جزأت كردستان إلى أربعة أجزاء، وأكدن على أن العدو لن يستطيع خلق التفرقة بين الشعب الكردي مهما فعل، لأن كردستان قطعة واحدة، وقلب واحد، ولغة واحدة.
تتصاعد ردود الفعل المنددة لدى المواطنين في روج آفا وشمال وشرق سوريا حيال بناء الجدار العازل بين شنكال وشمال وشرق سوريا، الذين يعدونه جزءاً من المخططات، التي تُحاك ضد الشعب الكردي، ومحاولة لتقسيم كردستان إلى أجزاء متفرقة، حيث تشارك القوى الدولية، والإقليمية بالإضافة إلى بعض القوى في هذه المخططات الدنيئة، التي تهدف إلى إنهاء الوجود الكردي.
قوى إقليمية وكردية مشاركة في المؤامرة
وفي هذا السياق التقت صحيفتنا “روناهي” مع أمهات مقاتلي قوات الدفاع الشعبي “الكريلا” في مدينة قامشلو، حيال بناء الجدار العازل بين شنكال وروج آفا، الأم “غالية نجار” استنكرت بناء الجدار العازل، الذي يفصل بين روج آفا وباشور كردستان، وأشارت إلى أن هذا المخطط تشترك فيه الدولة التركية، وحزب الديمقراطي الكردستاني، وبأن حزب الديمقراطي الكردستاني يعمل على إنجاح مخططات الأعداء، ويغلق حدوده أمام الشعب الكردي في الأجزاء الأخرى، ويضع يده بيد العدو، ولا يهتم بمصلحة الشعب الكردي، ويسير حسب السياسة المطلوبة منه، وأكملت قائلةً: “بناء الجدار الفاصل بين المناطق الكردية، هو تتمة لاتفاقية سايكس بيكو، التي جزّأت كردستان إلى أربعة أجزاء، حيث تعمل كل دولة حسب مصلحتها الشخصية في المنطقة، وتتفق الدول فيما بينها، على الشعب الكردي الذي يكون هو الضحية”.
مؤكدة: إن العدو مهما فعل فلن يستطيع تفرقة الشعب الكردي: “كردستان قطعة واحدة، وقلب واحد ولغة واحدة، في عقولنا وقلوبنا، وليس لها حدود تفرق بين أبنائها، نحن كشعب، وحركة المرأة، وأمهات الكريلا لا نقبل بهذه الاتفاقيات، ولن تفرقنا المخططات العدائية، وبناء الجدران العازلة”.
الهدف من وضع الجدار
وفي متابعة حديثها أوضحت الأم غالية، أن الهدف من وضع هذا الجدار العازل، هو فصل باشور كردستان عن روج آفا وإضعاف الكرد: “إن أولادنا في قوات الكريلا بجبال كردستان، يناضلون، ويقاومون من أجل حرية كردستان، وحرية الشعوب المضطهدة، فاليوم يريدون لنا الابتعاد عن أبنائنا، ولكن مهما فعلوا، وتآمروا لن يستطيعوا كسر إرادتنا، ونحن أمهات الكريلا هنا في روج آفا نساند أولادنا، وندين هذا الفعل العدائي”.
ومن جانبها قالت الأم “عيشان محمد” وهي من أهالي مدينة قامشلو: إن الحزب الديمقراطي الكردستاني يعمل وفق أوامر الأعداء، وبأن أعماله كلها تكون تحت تأثير وضغط الدولة التركية، ولكن يجب عليه ألا يعمل حسب مصالح الاحتلال، بل أن يفكر بمصلحة الشعب الكردي.
وناشدت الشعوب التواقة إلى الحرية كافة، والمناضلة من الأطفال إلى المسنين، الوقوف في وجه الأعداء، وفي وجه الانتهاكات بحق الشعب الكردي: “نحن مؤمنون، أنهم لن يستطيعوا تفريق الشعب الكردي، لأننا نملك إرادة قوية للنضال ضد كل من يحاول التفرقة بيننا، ستفشل المؤامرات كلها، وستكون الحرية من نصيب الشعب الكردي”.
