سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

 أمهات السلام الأمميين: “سنصل صوتكم للمحافل الدولية”

أشار وفد “أمهات السلام الأمميين” إلى عدة نقاط هامة تخص روج آفا وشمال سوريا وخصوصاً أهالي عفرين، مؤكدات بأنهن سيوصلونها إلى المحافل الدولية وسيعملن بجدية عليها، وذلك خلال بيان أدلي بعد زيارتهم لشمال سوريا.
وصل وفد نسائي أوروبي إلى مقاطعة قامشلو بناءً على دعوة من أكاديمية جينولوجيا بروج آفا، وذلك بهدف دعم مقاومة العصر والتعرف على دور المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا.
والوفد استقبل من قبل الإدارية في أكاديمية جنولوجيا “شرفين نودم”.
وضم الوفد عضوات من منظمة “”MOTHERS FOR PEACE’ DELEGATION أي أمهات السلام المختصة بالتنظيم النسائي وحل القضايا الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية المتعلقة بالمرأة، وهي مؤلفة من 7 نساء وهنّ كل من “كلاوا بأجيستروس الإسبانية الأصل، كونسفلو نونيس الأسبانية،  دانيليا هاكمان الألمانية، كلافديا لوكاس الألمانية، آنا ماريا الإيطالية، كاترينا لاكاردين الفرنسية، وهيلن نيئار”.
وبحسب مسؤولين فإن الزيارة تهدف إلى دعم مقاومة العصر في عفرين والمطالبة بعودة أهالها إلى ديارهم، وللاطلاع على عمل المرأة ودورها في المؤسسات بروج آفا وشمال شرق سوريا، وتوسيع العلاقات العامة مع مؤسسات المرأة في الشمال والشرق السوري ومنها دعم القطاع الاقتصادي والصحي وذوي الاحتياجات الخاصة.
ولدى وصول الوفد إلى مدينة قامشلو قمنًّ بزيارة أضرحة الشهداء في مزار الشهيد دليل صاروخان، إضافةً لزيارة جريحات الحرب ضمن صفوف وحدات حماية المرأة، وبعدها توجهنًّ لزيارة دار المرأة في الحي الغربي بقامشلو.
وخلال الزيارة أدلى أمهات السلام “الأمميين” ببيان إلى الرأي العام أمام دار المرأة وجاء فيه:
“مرت سبع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، التي تسببت بالكثير من المآسي، وترافقت هذه الظاهرة مع نزوح أعداد كبيرة من السكان، يحاول الناس الوصول إلى أوروبا بطرق مختلفة أثناء الفرار من الحرب والهرب من الأعمال الإرهابية، لقد أصبح البحر الأبيض المتوسط مقبرة لهؤلاء البشر، بينما تغلق الدول الأوروبية أبوابها أمام اللاجئين أو تقبلها ببرودة، أصبحت تركيا مراقبةً للسكان النازحين مقابل مبالغ مالية ضخمة من المفوضية الأوروبية التي تأتي من الضرائب التي تم جمعها من مواطنين أوروبيين.
في وسائل الإعلام يتم الإشارة فقط إلى أبرز معالم الحرب، مثل حلب أو تحرير الرقة، لكن ماذا عن غزو عفرين؟، ما هو دور تركيا العضو في حلف الناتو؟، ما هو دور الدول الأوربية في تسليح هذا العدوان؟، والذي تسبب في غزو عفرين ومأساته الإنسانية، لماذا سمحت روسيا والولايات المتحدة بحدوث تلك السيناريوهات بهذا الغزو؟، يؤدي هذا التضليل إلى الأسباب الرئيسية لوفاة الكثير من الأمهات من أجل السلام.
أين روج أفا؟ ما الذي يحدث في روج آفا؟ في بلادنا هناك جهل تام بالوضع الخاص في منطقة شمال سوريا هذه، نحن أمهات من أجل السلام استناداً إلى اهتمامنا الكبير بروج آفا قررنا معرفة المزيد عن التاريخ والتغيير الاجتماعي والتقدم الذي حصل في شمال سوريا، إنها ثورة ديمقراطية نسائية وبيئية.
قبل زيارتنا شاركنا في اجتماعات مع الحركة النسائية، ومع مجموعات مكرسة للتعاون الدولي والمجال التربوي، لإعلامهن بكفاح النساء الكرديات ودورهن القيادي في القتال ضد داعش، ودورهن الفعال في تنظيم وبناء مجتمع نسوي وديمقراطي في روج أفا.
ما هي النتيجة التي نتوقعها من رحلتنا إلى روج أفا؟ ومن خلال الزيارات واللقاءات مع المنظمات النسائية المحلية، ستزداد معرفتنا بالتقدم الهائل الذي حصل هناك، ومنجزاتها منذ عام 2011م، وكذلك الصعوبات التي ظهرت على مر السنين.
 يشير جزء مركزي من رحلتنا إلى زيارة بعض السكان المهجرين من عفرين، بسبب غزو تركيا وحلفائها من المرتزقة، والذين تم توطينهم في جميع أنحاء روج آفا، وتحليل أوضاعهم مثل الظروف الصحية، والاحتياجات الغذائية، والرعاية التعليمية.
نحن مهتمات بشكل خاص بمعرفة أوضاع النساء والأطفال الذين هم دائماً الأكثر عرضةً للمخاطر، ومعرفتنا بحاجاتهم الضرورية ستسمح لنا بنقل هذه المعلومات إلى المنظمات الإنسانية وهيئات التضامن في بلادنا، عند عودتنا إلى بلداننا، وسنلتزم بالعمل في الاتجاهات التالية:
وضع روج آفا على خرائط سوريا والشرق الأوسط، إبراز العملية الثورية والديمقراطية والنسوية والبيئية المتعددة الثقافات والتكاملية لمختلف المجموعات العرقية والتعبيرات الدينية.
وتسليط الضوء على وسائل تنظيمها، والمساواة والمشاركة، والإبلاغ عن مصادر دخلهم، وتسويق المنتجات، وما إلى ذلك، والصعوبات الكامنة في عملياتهم الإنتاجية، التحليل بطريقة صحية وتعليمية عامة، تعزيز الاهتمام الإنساني تجاه مخيمات اللاجئين.
بالإضافة إلى التنبيه بشأن تهديد تركيا لأراضي روج آفا باعتبارها استمراراً لغزو عفرين والإدانة السلبية الدولية، والإصرار على ضرورة تقديم شكوى دائمة أمام المنظمات الدولية البرلمان الأوروبي، ومجلس أوروبا، والأمم المتحدة، وطرح النقاش حول الوسائل الجديدة للتنظيم المجتمعي، استناداً إلى نموذج جديد.
 أثارت رحلة هذه المجموعة الدولية المسماة “أمهات من أجل السلام” اهتماماً كبيراً لدى وسائل الإعلام الإذاعية والتلفزيونية مع تفاعل جمهور كبير على مدى واسع، كما تلقينا طلبات لعرض نتائج بحثنا في المنتديات الثقافية والأكاديمية في عدة أماكن، وسنواكب هذه الإجراءات الإعلامية بنشر مقالات في وسائل الإعلام المكتوبة، وكذلك في صفحات ونشرات من مختلف المنظمات المهتمة، وفقاً لإمكانياتنا”.
هذا ومن المقرر أن يقوم الوفد بجولة في شمال سوريا وزيارة المؤسسات الخاصة بالمرأة “مثل مؤتمر ستار وأكاديمية علم المرأة “جنولوجيا”، وقرية المرأة “جن وار” وهيئة الصحة والمؤسسات الصحية”، بالإضافة إلى الاطلاع على أوضاع مقاطعتي كوباني والشهباء.

وكالة / هاوار