أمارة دولة ضحية الذهنية والنظام معاً

قتلت أمارة دولة، التي رفضت الزواج القسري، وقاومت كل القمع والظلم، التي تعرضت له لمدة شهر على يد والدها محمد دولة، بمواد حارقة في ليلة الثاني من أيلول العام الماضي، في منزلها بحي شيخ مقصود في وسط الأيوبية بناحية رها في باكور كردستان.

هرب محمد دولة، الذي قتل ابنته تحت التعذيب بعد الحادث، كما أبلغ الجيران السلطات، نقلت الفرق الطبية، التي حضرت إلى مكان الحادث أمارة دولة البالغة من العمر 13 عاماً إلى المستشفى، وتوفيت هناك، وفي إطار التحقيق الذي بدأ حول الحادث، تم القبض على الجاني، واعتقاله في إحدى الحدائق، ودُفنت جثة أمارة دولة التي ليس لها أقارب في مقبرة اليتامى بعد يوم.

ATK لم تقم بإعداد تقرير منذ عام

كجزء من التحقيق الجاري، كانوا ينتظرون تقرير التشريح لمدة عام، وبعد تأخر في إعداد التقرير أعد الادعاء لائحة اتهام بعد 13 شهراً، وأحيلت لائحة الاتهام التي أعدتها النيابة العامة في رها إلى محكمة الجنايات العليا للقبول، وفي لائحة الاتهام المكونة من ست صفحات، تم تحديد مكان لأقوال الجناة والشهود، وذكرت النيابة في لائحة الاتهام أنه من أجل الكشف عن السبب الدقيق لوفاة أمارة دولة، لم يتم استلام التقرير المنتظر من فرع الطب الشرعي في إسطنبول، واتضح أن لائحة الاتهام أعدت لتأخذ في الاعتبار وقت توقيف المشتبه به، والإفراج عنه.

شهادة الجيران كذبت أقوال الجاني

ولم يقبل الجاني محمد دولة الاتهام الموجه ضده في شهادته، ولكن نفت إفادة الشهود أقوال المتهم، حيث ذكر الجيران في إفادتهم أن أمارة دولة قالت قبل وفاتها “أبي هو من فعل هذا، وأوصلني إلى هذه الحالة”، وطُلب في لائحة الاتهام محاكمة المتهم محمد دولة ومعاقبته على جريمة “الاعتداء على شخص أصغر منه بأساليب وحشية”.

ستقوم لجنة حقوق الطفل في نقابة المحامين في رها، بمتابعة ملف القضية، الذي لم يتم تحديد موعد جلسة استماع له.

وكالة أنباء المرأة