أليف محمد: على النساء توحيد نضالهن، لجعل القرن الحادي والعشرين قرنا لثورة حرية المرأة

الشهباء/ فريدة عمر-

أكدَت ناطقة منسقية مؤتمر ستار عفرين والشهباء، أن قتل النساء استراتيجية أولى لنظام الدولة، ومحوره الذهنية السلطوية، ولتغيير هذا النظام والقضاء عليه، شددت على وجوب معرفة النساء الجوهر الأساسي لهذه الأنظمة، وبالتالي توحيد نضالهن وجعل القرن 21 قرناً لثورة حرية المرأة. 

تسعى الأنظمة السلطوية، وفي مقدمتها دولة الاحتلال التركي، إلى ضرب هذه الثورة والنضال، الذي بدأته النساء في كردستان، من خلال استهداف رائدات نضال حرية كردستان، وطليعيات ثورة المرأة، وتزايدت ردود الفعل النسائية بعد قتل جينا أميني، وزينب محمد، واغتيال ناكهان أكارسال، والتي ولدت عقب ذلك موجه عارمة، وانتفاضات للنساء والشعوب، تنديدا بتلك الأفعال، فيما دعت النساء للاتحاد، وتعزيز النضال ضد النظام الأبوي، الذي يضطهد المرأة.

نظام الدولة معادٍ لنضال المرأة

وحول هذا الموضوع التقت صحيفتنا، الناطقة بمنسقية مؤتمر ستار عفرين، والشهباء أليف محمد، استهلت أليف محمد حديثها حول نظام الدولة، والذهنية السلطوية، التي تتعمد استهداف المرأة: “تشهد منطقة الشرق الأوسط حرباً عالمية ثالثة، والتي تكمن بعض أسبابها بالنظام الرأسمالي، ويعد قمع وسلب ونهب المجتمعات من أولوياته، ومصادرة قيّم، وحقيقة المرأة، والتوجه تدريجياً نحو بناء مجتمعات جاهلة، لحقيقتها وحريتها”.

وتابعت: “تتعمد الأنظمة الذكورية إلى استهداف النساء الطليعيات، صاحبات الإرادة القوية، فهفرين خلف، وزينب، والعديد من المناضلات مثال على ذلك، وحادثة مقتل الشابة الكردية جينا أميني بسبب ظهور شعرها أمام الملأ، أظهر للعالم أجمع حقيقة النظام الإيراني القمعي”.

مواجهة النظام الذكوري يتطلب توحيد النضال

 وتابعت أليف حديثها، مشيرة إلى نضال النساء: “بخلاف ذلك، يشهد عموم كردستان نضال نسائي تاريخي، يسعى إلى إعادة الجوهر الحقيقي، والخلَاق للمرأة الحرة، وخاصةً في روج آفا وشمال وشرق سوريا، الذي يحتضن ثورة عرفت بثورة المرأة، وتحولت إلى ميراث النساء في العالم”.

وأكدت أن المرأة هي الرائدة الأولى، التي ستتمكن من تغيير ذهنية هذا النظام، ويكمن ذلك من خلال توحيد صوت النساء في كردستان، والعالم ضد النظام الأبوي، قائلة: “القرن الواحد والعشرون هو قرن ثورة المرأة، لكن لتحقيق ذلك، يتطلب نضالاً موسعاً، ها نحن نمر بمرحلة مهمة للغاية، لتوسيع دائرة نضالنا، ولنضمن حريتنا وحرية مجتمعنا”.

كما أشارت ناطقة منسقية مؤتمر ستار في عفرين والشهباء أليف محمد في ختام حديثها، أنهن حركات وتنظيمات نسائية، وخاصةً مؤتمر ستار، وعلى مدار سنوات من تأسيسها، وخلال كونفرانسها الرابع، الذي عقد في 12 من الشهر الجاري، كان خطوة لرفع النضال وتقوية النضال، ورداً على سياسات استهداف النساء، كما أكدت أنهنَّ يدعمون انتفاضة النساء في كل أنحاء العالم.