التهاب المفاصل هو حالةٌ التهابية تتجلى في التهاب المفصل، على عكس هشاشة العظام؛ فإنه لا يدمّر الغضروف، لكنه يؤدي إلى إعاقة شديدة، ويمكن أن يسبب ألماً شديدًا.
يصيب التهاب المفاصل حوالي 10% من السكان، من جميع الأعمار مجتمعة سيؤثر الألم على مفصل واحد، وسيظهر كواحد أو أكثر من الأعراض التالية: ألم موضعي ودائم، التهاب (التهاب المفاصل): احمرار وحرارة، الألم التهابي؛ أيْ يَشعر به المريض حتى في أثناء الراحة، ويزداد سوءاً مع الجُهد.
ألم حاد، أكثر حدّة أحياناً، شديد بسبب وجود الأحماض مثل حمض الأكساليك وغيره، يمكن أن يكون التهاب المفاصل هذا، هو النقرس (حمض اليوريك وبولات الصوديوم) أو التهاب الغضروف (بلورات بيروفوسفات الكالسيوم).
تورُّم (ورم) أو تورُّم (التهاب كيسي): انصباب السوائل (الدم أو الغشاء الزليلي وهو سائل المفصل) خاصةً بعد الصدمة سيسمح بَزل المفصل بالتشخيص.
الأعراض الأخرى التي يجب أن تثير الشك في سبب أكثر خطورة، هي:
ـ الحمى، زيادة في درجة حرارة الجسم، والتي قد تكون علامة على وجود عدوى: التهاب المفاصل الانتاني، أو التهاب المفاصل المُعدي.
ـ طفح جلدي بالقرب من المفصل المؤلم؛ أيْ “حمامى مهاجرة”: التهاب مفاصل لايم.
ـ النزيف الذي قد ينجم عن اضطراب النزيف المصاحب: تَدمّي المفصل.
علاج التهاب المفاصل طبيعياً
جرّبي بعض النباتات التي لها تأثير فعّال على الالتهابات في الجسم، بعض العلاجات الطبيعية تساهم في محاربة الالتهابات، وبالتالي التخفيف من حدّة التهاب المفاصل، والألم المصاحب لهذا المرض، مثل:
نبتة ملكة المروج Spirea Ulmaria: تعمل على محاربة الالتهابات، ويعود عملها إلى مشتقات الساليسيلات مع دورٍ مسكّن ومضادّ للالتهابات، إلى جانب التصريف الكلوي، وتجدر الإشارة إلى أن القدامى قد استخدموا دائماً النباتات المُدرّة للبول في علاج الروماتيزم.
نبات القضبان الفضي Betula alba: يفسر محتوى الفلافونويد (مضادات الجذور الحرّة) في هذا النبات، التأثير المفيد للالتهاب المزمن.
الكِشْمِش الأسود Ribes nigrum: أوراق الكشمش الأسود المجفَّفة، لها تأثير ملحوظ مضادّ للالتهابات.
نبات مخلب القط Uncaria tomentosa: تم إثبات تأثير هذا النبات المضادّ للالتهابات وتسكين الآلام، من خلال تأثيره المثبِّط على إنتاج البروستاغلاندين E2 وعامل TNF-alpha.
بعض المواد الطبيعية مثل: جذر الكركم، العنب، البطيخ أو الكيرسيتين، يمكن أن ترتبط بمكافحة العملية الالتهابية في الجسم.
علاجات دوائيّة
بعض العقاقير قد تساهم في التخفيف من حدّة التهاب المفاصل، مثل:
مضادات الالتهاب الهرمونية؛ أيْ التي تحفز الجسم على إنتاج هرمونات ذات تأثيرات مضادّة للالتهابات.
العقاقير غير الهرمونية المضادّة للالتهابات، أو على نحو أدق، العقاقير غير الستيرويدية المضادّة للالتهابات (مضادات الالتهاب غير الستيرويدية) وهي تعمل عن طريق إمداد الجسم مباشرةً بالمواد التي تحول دون ظهور الالتهابات.
مضادات الهيستامين: كوسيط للالتهاب، يشارك الهيستامين في الاضطرابات الالتهابية من النوع التحسسي، مثل حمى القش على سبيل المثال، يعمل هذا النوع من المواد الطبيعية، على تأثيرات الهيستامين فقط، ولكن ليس على مستواه.
