سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أعمال التخريب بدير الزور.. استهداف للأهالي ولزعزعة أمن المنطقة

الرقة/ حسين علي –

تشهد منطقة دير الزور نشاطًا متزايدًا لجماعات متطرفة، تدعي أنها تنتمي إلى العشائر في المنطقة، للقيام بأعمال تخريبية، مستهدفة السكان المدنيين من أبناء عشائر المنطقة، وحواجز قوات سوريا الديمقراطية، التي تعمل على حماية واستقرار المنطقة وأمنها.
ويتعرض الأهالي في دير الزور لأعمال التخريب والعنف بشكل مستمر، والهجمات المسلحة، والتفجيرات التي تستهدف المنازل والمرافق الحيوية مثل “المدارس والمستشفيات، والبلديات، ومحطات المياه، والوقود” في طريقة ممنهجة بتخريب البنى التحتية للمدينة وإرهاب الأهالي، حيث أنها مدعومة من أطراف خارجية تهدف إلى عرقلة الأمن والسلام، والاستقرار في المنطقة كاملة.
تهديد الأهالي وترويعهم
ويعيش الأهالي في خوف وتهديد لحياتهم وسلامتهم، وتدمير ممتلكاتهم، وفرض الانخراط بحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، فالهدف من هذا كله الفتنة، وتأجيج الصراع بينهم، وسلب ممتلكات الأهالي، وبدا واضحاً التجييش الإعلامي والفبركات بهدف النيل من قوات سوريا الديمقراطية، التي هي مزيج من أبناء العشائر الشرفاء، الذين يملكون حساً وطنياً، ويعملون على بسط الأمن والاستقرار، وفي مشروع الإدارات الذاتية الديمقراطية، التي تتيح للجميع المشاركة الفعلية في الإدارة، والمجتمع.
وفي ذلك كشفت الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي بدير الزور “ضحى الصالح” لصحيفتنا “روناهي”: “لا يوجد صراع عربي – كردي في دير الزور كما يروج له في وسائل التواصل الافتراضي، فغالبية النقاط والحواجز العسكرية، التي في المنطقة مزيج من “العرب، والكرد، والسريان، والآشور”، وما حصل من تخريب يثبت الهمجية في إثارة فتنة بهدف عرقلة الأمن والاستقرار في دير الزور، وليتسنى للمجموعات التابعة لأجندات خارجية السماح بتدخل تلك الأطراف “.
التخريب يطال المرافق العامة في دير الزور
وتستمر قوات سوريا الديمقراطية بحملتها (الحزم والحسم) لتطهير المنطقة من المجموعات، التي دمرت المستوصفات، والبلديات، ومحطات الوقود والمياه، وهي القوة الرئيسية في حفظ الأمن، والاستقرار في دير الزور ومن واجبها الضرب بيد من حديد على الجماعات المتطرفة، التي تسعى لإفشال جهودها في مكافحة الإرهاب، وتحقيق الأمن وتخليص الأهالي من العنف المفروض عليهم من الخارجين عن القانون، فأوضحت ضحى:” غالبية أهالي دير الزور لا يرغبون بحمل السلاح ضد قوات سوريا الديمقراطية، التي حررت المنطقة من همجية داعش، وما قامت به تلك المجموعات أعمال تخريبية أضرت الأهالي في دير الزور، لأنها سببت إغلاق الصيدليات، والأفران، والعيادات الطبية، ومحطات الوقود والمياه، فالمتضرر الأكبر هم الأهالي”.
التأثير السلبي لأعمال التخريب
وتترتب على أعمال التخريب في دير الزور تداعيات سلبية جسيمة، فالأهالي يعيشون في حالة من الخوف والقلق المستمر، ويتعرضون للتشرد وفقدان الممتلكات والمصادر الضرورية للحياة كما تتأثر البنية التحتية للمدينة بشكل كبير، ما يضعف الخدمات الأساسية مثل الكهرباء، والماء، والصرف الصحي، وتعمل أعمال التخريب على تعزيز الانقسامات، والتوترات في المجتمع، وتعطيل عملية التنمية، وإعادة الإعمار. واختتمت الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي بدير الزور “ضحى الصالح” حديثها بالقول: “التخريب عمل إرهابي ويتوجب على قوات سوريا الديمقراطية تمشيط كامل المنطقة لأن الأمن، والاستقرار مطلب شعبي لأهالي دير الزور”.
والجدير ذكره بأن هذه الفتن والمؤامرات ستفشل أمام الوعي الشعبي لشيوخ وعشائر دير الزور، بعد تأكيد وحدتهم وتضامنهم مع قوات سوريا الديمقراطية، ورفضهم التخريب، والانجرار خلف الفتن، التي لا تخدم إلا المجموعات المرتبطة بأجندات خارجية.