كوباني/ سلافا أحمد –
عاهد رفاق درب الشهيدين “علي محمد عثمان، وأورهان حسين محو” بالمضي على خطا أصدقائهم الشهداء، وإكمال مسيرتهم النضالية، ومشددين على الانتقام، مهما كلفهم الأمر، مؤكدين بأنهم باقون على عهد المقاومة الذي قطعوه على أنفسهم حتى الرمق الأخير.
ورصدت صحيفتنا “روناهي” خلال مراسم التشيع للشهيدين “علي محمد عثمان، وأورهان حسين محو”، اللذين استشهدا إثر قصف دولة الاحتلال التركي أكاديمية قوات مكافحة المخدرات في ناحية ديرك التابعة لمقاطعة قامشلو في الثامن من شهر تشرين الأول الجاري، التي أقيمت في مزار الشهيدة دجلة الواقع جنوبي مدينة كوباني.
وشارك في مراسم تشييع الشهيدين “علي محمد عثمان وأورهان حسين محو”، الآلاف من أهالي مدينة كوباني وريفها، وناحية عين عيسى، ومنبج، وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية، وشخصيات من الأحزاب السياسية في إقليم الفرات.
وبدوره أوضح عضو قوى الأمن الداخلي “صالح سمعو“، الذي ندد في مستهل حديثه بهجمات المحتل التركي الإرهابية على المنطقة، بأن تركيا تحاول عبر هجماتها أن تزعزع الأمن والأمان في المنطقة.
وأشار إلى أن الهدف الأساسي من هجمات المحتل التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، هو تهجير شعوب المنطقة الأساسية، والنيل من إرادة الشعوب التواقة للحرية.
وعاهد سمعو المضي على نهج رفاقه الشهداء حتى الرمق الأخير، وقال: “إننا رفاق الشهيدين أورهان وعلي، نعاهدهم بالسير على خطاهم حتى تحقيق مساعيهم بتحقيق السلام والأمان في المنطقة”.
وفيما لفت إلى أنهم حملوا على عاتقهم عهد الانتقام: “إننا، قوات الأمن الداخلي نعاهد رفاقنا الشهداء، بأن ننتقم لهم، وأن نكون جنداً أوفياء لصد هجمات المحتل التركي، وإفشال مخططاته الاحتلالية على المنطقة”.
وجددت عضوة الأمن الداخلي في إقليم الفرات “مدينة علي” العهد، بالانتقام لرفاقها الشهداء، والسير على خطاهم حتى تحقيق الأمن والأمان لمناطق شمال وشرق سوريا كافة.
وأكدت عبر حديثها: “إن دولة الاحتلال التركي تسعى عبر هجماتها الغاشمة زرع الخوف، والرعب في نفوس أهالي المنطقة، لكن إرادة شعبنا أقوى من إرهاب الدولة التركية، وسنفشل بتلك الروح، التي بها ناضلوا رفاقنا، واستشهدوا مساعي ومخططات تركيا الإرهابية في مناطقنا”.
ومن جهته بين عضو الأمن الداخلي في إقليم الفرات فاضل عثمان: “إن دولة الاحتلال التركي تحاول عبر هجماتها اللاإنسانية، ضرب مشروعنا الحر، الذي نعيشه في مناطقنا، لذا تحاول جاهدةً عبر هذه الهجمات الفاشية القضاء على إرادة الشعب، وزرع الخوف والقلق والرعب في المنطقة”.
وأضاف: “بعد فشل مخططات دولة الاحتلال التركي على المنطقة، فهي تحاول مرة أخرى عبر استهدافها البنية التحتية في المنطقة، واستهدافها لحماة الوطن، بضرب الأمن والاستقرار، اللذين تنعم بهما شعوب المنطقة في ظل مشروع الأمة الديمقراطية”.
واختتم عضو قوى الأمن الداخلي في إقليم الفرات “فاضل عثمان ” حديثه: “بسيرنا على خطا شهدائنا وأحرارنا، سنفشل مخططات تركية الإرهابية في مناطقنا، وإننا، قوات الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، عهدنا الوحيد هو الانتقام لأجل شهدائنا”.
