سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أشراط الساعة…

يكثر الكلام في هذا المجال، عن علامات الساعة، وأشراط القيامة، وذلك يدل على أن البشرية قد تعبت، مما أصابها من الظلم، والتعدي على الحقوق، وانحراف ميزان العدالة، عند معظم الدول والجماعات، وأن من أشراط الساعة أيضاً، تفشي الظلم، لذلك يترقب الناس ظهور المخلّص في صوره، عيسى المسيح عليه السلام، أو في شخص الإمام المهدي المنتظر، وقد قال الله سبحانه وتعالى، عن نزول سيدنا عيسى، وإثبات حياته، وأنه غير ميت، بقوله في الآية الكريمة: “وَإِنَّهُۥ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَٱتَّبِعُونِ ۚ هَٰذَا صِرَٰطٌ مُّسْتَقِيمٌ”.
لذلك هناك متابعة لعلوم الساعة، وأشراطها، وأكثرها مذكور في السنة النبوية، في أحاديث خروج الدجال، وما يسمى “بالمسيح الكذاب”، وقد وصفه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بدقة حيث قال: “أنه يخرج ويدعي الربوبية، وأنه المسيح، ويقيم أناساً من قبورهم، وينزل الغيث، وكله تكون أعمال سحرية”.
وقال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: “إن المؤمن يعرفه، ولا يغتر به، حيث يرى أنه مكتوب بين عيني الدجال كلمة “كافر” وأنه أعور، وأن ربكم ليس بأعور”.
وأخبر صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، أن من يقوم بتخليص البشرية منه، وهو المسيح الحقيقي، الذي ينزل على المنارة البيضاء في دمشق، ومعه الإمام المهدي، الذي هو من ذريتي فاطمة الزهراء، ومن أهل البيت، ثم تمتلئ الدنيا قسطاً، وعدلاً.
وبعدها من إعلام وأشراط الساعة أيضاً، خروج يأجوج ومأجوج، وهم قوم بتعداد كثير، يستحلون الدماء، ويخربون الأرض، ويصلون إلى بحيرة طبرية، يشربون ماءها جميعاً، ويرمون بسهامهم إلى السماء، لأنهم يحاربون الله سبحانه وتعالى وملائكته، ثم أن الله سبحانه وتعالى، ينزل عليهم صاعقةً من السماء تحرقهم جميعاً، تميتهم ثم بعدها تخرج الشمس من المغرب، وذلك يكون آخر أشراط الساعة.